أكرم القصاص - علا الشافعي

حازم مقلد

الهجرة النبوية مثال للصداقة والتضحية

السبت، 30 يوليو 2022 01:40 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نحتفل اليوم بذكرى الهجرة النبوية المباركة، والتى معها يبدأ عام هجرى جديد ليذكرنا بمدى الدروس المستفادة من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، والتى كانت بداية عهد جديد للإسلام والمسلمين.
 
هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة والتى جاءت بعد بيعة العقبة الثانية، لم تكن سهلة، بل عانى فيها نبينا وأصحابه من العذاب والمشقة أيما عناء، بسبب تسلط أهل قريش على النبى وكل من آمن برسالته وحصارهم لهم خاصة بعد وفاة عمه أبى طالب.
 
دروس كثيرة تركتها لنا الهجرة النبوية، كالتضحية والإيثار وهذا ما قام به سيدنا على بن أبي طالب حينما نام فى فراش النبي لتضليل المشركين، حيث عرض حياته للخطر فداء للنبي صلى الله عليه وسلم، بعد أن أجمع سادة قريش على اختيار رجل من كل قبيلة لقتل النبي، ولكن الله أحبط مكرهم وحفظ نبيه من بطشهم.
 
ومن الدروس المستخلصة من الهجرة النبوية المباركة، هي الصداقة الحقيقية وأهميتها، فصداقة سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه للنبي لا نستطيع وصفها بكلمات ولا شرحها فى مجلدات، فقد ضحى رضى الله عنه بماله وكل ما يملك فداء للنبي صلى الله عليه وسلم، كما ضحى بروحه منذ أن آمن برسالة رسولنا الكريم، وحتى أثناء مرافقته للنبى فى الهجرة إلى المدينة والدخول معه إلى "غار ثور" بعد تربص أهل قريش للنبى وخشية تعقبهما أثناء سيرهما، يقول الله تعالى: "إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا"، فكم نحتاج فى حياتنا إلى مثل تلك الصداقات المبنية على الصدق والحب لا المنفعة.
 
 
ويعد الصبر والرضا أيضا من أهم الدروس فى هجرة النبي وأصحابه، فقد ضرب أتباع رسولنا الكريم أروع الأمثلة فى الصبر والتحمل، فصبروا على إيذاء أهل قريش وتحملوا العذاب والمشقة التى واجهوها بقلوب مطمئنة راضية بقضاء الله، ما يعد مثالا يحتذى به فى تعاملنا اليوم مع المواقف التى نواجهها، فلا شك أن بعد الصبر فرج وأن بعد العسر يسر وهذا ما أخبرنا به الله عز وجل فى كتابه الكريم.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة