"خريف المحافظين".. إرث بوريس جونسون يصعّب مهمة رئيس الوزراء الجديد حتى 2024.. صحف: "العمال" يحاول الاستفادة من السخط تجاه "المحافظين" فى الانتخابات العامة المقبلة.. و15 شهرا مهلة لقلب السباق وهزيمة المعارضة

الخميس، 28 يوليو 2022 12:30 ص
"خريف المحافظين".. إرث بوريس جونسون يصعّب مهمة رئيس الوزراء الجديد حتى 2024.. صحف: "العمال" يحاول الاستفادة من السخط تجاه "المحافظين" فى الانتخابات العامة المقبلة.. و15 شهرا مهلة لقلب السباق وهزيمة المعارضة ريشى سوناك وليز تروس
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

توجهت أنظار العالم خلال الأسابيع الأخيرة إلى العاصمة البريطانية لندن لمتابعة السباق على خلافة بوريس جونسون فى زعامة حزب المحافظين ورئاسة وزراء بريطانيا، وبعد منافسة شرسة، وصل كلا من ليز تروس، وزيرة الخارجية البريطانية، وريشى سوناك، وزير الخزانة السابق إلى المرحلة النهائية، حيث سيتولى الفائز منهما المنصب.

ولكن حتى مع نجاح أحداهما بعد 5 سبتمبر، يبدو أن حزب المحافظين تلقى ضربة انتخابية يصعب تجاوزها لاسيما مع الإرث الذى تركه بوريس جونسون فيما يتعلق بأداء الحكومة فى عدد من القضايا مثل المشاركة فى حفلات داخل داونينج ستريت أثناء إغلاق وباء كورونا، وتراجع الوضع الاقتصادى ليس فقط بسبب التغيرات العالمية المرتبطة بالوباء وبالأزمة الأوكرانية وإنما بسبب شروط صفقة "بريكست" الصعبة.

وما يزيد من غضب الناخبين من حزب المحافظين، ضراوة الخلافات بين مرشحي الحزب النهائيين والتي ظهر فى المناظرات التلفزيونية التي جمعت بينهما.  ورغم تحذيرات كبار أعضاء حزب المحافظين لهما بالحفاظ على "العلامة التجارية للحزب" بتجنب الإساءة لبعضهما البعض خلال ، إلا أنهما لم يتوقفا عن تبادل الاتهامات بشأن أبرز القضايا مثل التخفيضات الضريبية والتضخم والهجرة والصين وهيئة الخدمة الصحية الوطنية.

وتقول صحيفة "آي" البريطانية إنه على الرغم من الإصلاح الفوضوي داخل الحكومة ، وغضب كبار أعضاء حزب المحافظين إلا أن الوضع لن يؤدي بالضرورة إلى انتخابات عامة أخرى قبل موعد إجرائها المقرر فى 2024، وهو ما يمهد لحزب العمال للاستفادة من الوضع تحت قيادة السير كير ستارمر.

وأوضحت الصحيفة أن أى انتخابات عامة لن تحدث قبل موعدها إلا إذا دعا رئيس الوزراء إلى انتخابات مبكرة - والتي لن تحدث إلا إذا حصل المحافظون فجأة على تأرجح كبير في استطلاعات الرأي.

وأشارت إلى أن آخر انتخابات عامة جرت في 12 ديسمبر 2019  والمدة القصوى للبرلمان هي خمس سنوات من اليوم الذي انعقد فيه لأول مرة.

وبالنظر إلى أن البرلمان الحالي اجتمع لأول مرة يوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2019 ، فسيتم حله تلقائيًا يوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024 ، ما لم يتم حله قبل ذلك من قبل الملكة. ومن المتوقع بعد ذلك أن ينظم  يوم الاقتراع بعد 25 يومًا.

من المتوقع إجراء الانتخابات العامة القادمة في عام 2024 ، ومع ذلك ، قد يتم إعلان نتيجتها في وقت سابق قبل إعلانها بشكل رسمي.

ومع ذلك، يمكن لحكومة اليوم أن تقرر موعد الدعوة إلى انتخابات عامة. ووفقًا لموقع البرلمان، فإن قانون حل البرلمان لعام 2022 "أعاد إحياء سلطة الملك في حل البرلمان ، بناءً على طلب رئيس الوزراء في ذلك الوقت".

بالنظر إلى أن الملك يمارس هذه السلطة بناءً على طلب من رئيس الوزراء ، فإن هذا يعني أنه يمكن لرئيس الوزراء اختيار موعد الدعوة لإجراء انتخابات عامة.

بموجب قانون 2022 ، لا يوجد شرط قانوني لإجراء الانتخابات البرلمانية يوم الخميس. ومع ذلك ، أصبح استخدام أيام الخميس اتفاقية انتخابية منذ عام 1935.

كم من الوقت أمام رئيس الوزراء خليفة بوريس جونسون حتى الانتخابات العامة القادمة؟

سيصوت أعضاء حزب المحافظين لقائدهم القادم في سبتمبر ، مع إعلان الفائز في 5 سبتمبر. ومن المتوقع أن يتولى الفائز المنصب في اليوم التالي ، حيث سيبقى حتى الانتخابات العامة التالية وربما بعد ذلك ما لم تكن هناك انتخابات مبكرة.

وهذا يمنح رئيس الوزراء الجديد ما لا يقل عن 15 شهرًا محتملاً في منصبه.

وتتوقع صحيفة "اكسبرس" البريطانية إن  زعيم حزب العمال الذى تولى المنصب في عام 2020 ، سيعمل على إخراج حزب المحافظين من السلطة في عام 2024.

ويأمل المحافظون بشدة أن يتمكنوا من الاحتفاظ بمقاعد في الشمال والوسط لإبقاء حزب العمال خارج داونينج ستريت.

لكن من المحتمل إجراء انتخابات عامة في وقت سابق إذا رفض متمردو حزب المحافظين دعم زعيمهم والتصويت مع الحزب في البرلمان. واعتبرت الصحيفة إنه بغض النظر عن رئيس الوزراء "المحافظ" الجديد، فهو يحتاج إلى البدء في تغيير الأمور على الفور ليحظى بفرصة البقاء في السلطة بعد عام 2024.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة