زيارة الرئيس الصومالى لمصر.. دراسة: الدبلوماسية المصرية تعود لريادتها الأفريقية

الأربعاء، 27 يوليو 2022 01:00 م
زيارة الرئيس الصومالى لمصر.. دراسة: الدبلوماسية المصرية تعود لريادتها الأفريقية الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتب أمين صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سلط المرصد المصرى التابع للمركز المصرى للفكر والدراسات ، الضوء على زيارة الرئيس الصومالى إلى مصر، موضحة أن هناك مرحلة من التفاعل المصرى مع دول إفريقيا لاسيما بعد غياب دام لسنوات، وهى الزيارة التي تأتي في إطار ترسيخ مبادئ التعاون والتعاطي الإيجابي مع التحديات المشتركة لكلا البلدين خاصة في منطقة القرن الأفريقي في ضوء الاستقطابات الإقليمية داخل هذه المنطقة.

وأضاف التقرير، أن العلاقات المصرية الصومالية تمتاز بوضعية خاصة منذ حصول الصومال على استقلالها، حيث كانت مصر من بين أوائل الدول التي اعترفت باستقلال الصومال عام 1960، وهو الأمر الذي أوضحه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر المشترك الذي جمعه بنظيره الصومالي، ولعل العلاقات بين الجانبين تتضمن أبعادًا سياسية من بينها الوساطة المصرية لإنهاء الأزمة الصومالية التي اندلعت عام 1991، حيث استضافت القاهرة حينها مؤتمرًا للمصالحة الوطنية الصومالية عام 1997 لمعالجة مواطن الاضطراب والتصدع الداخلي، علاوة على الدعم الذي تقدمه مصر في المؤتمرات المعنية بحل الأزمة الصومالية، كما هو الحال بالنسبة لمؤتمر الخرطوم المنعقد عام 2006، ومؤتمر جيبوتي عام 2008.

ووفقا للتقرير ،تحمل زيارة الرئيس حسن الشيخ إلى مصر جملة من الأهداف يأتي في مقدمتها، فك الارتباط بسياسة المحاور التي رسخها الرئيس الصومالي السابق محمد عبد الله فرماجو، والتي برزت بصورة كبيرة في انحيازه للجانب الإثيوبي فيما يتعلق بقضية المياه "سد النهضة"، كما برز في تحفظ الصومال على قرار جامعة الدول العربية، الذي طالب إثيوبيا بالامتناع عن البدء في ملء خزان سد النهضة دون التوصل لاتفاق عادل ومنصف مع كل من مصر والسودان، وكذلك فيما يتعلق بالملفين الليبي والسوري وتأييد التدخلات العسكرية فيهما، وهو الأمر الذي بات مختلفًا في ظل تولي "الشيخ" رئاسة الصومال رغبةً في تعدد الشركات الإقليمية وتصفير المشكلات العالقة، خاصة وأن مصر هي النافذة الداعمة للصومال حيال استعادة دورها وموقعها الاستراتيجي في القرن الأفريقي وخليج عدن.

وفي إطار التفاعل والتعاون الاقتصادي، نجد أن العلاقات التجارية والاقتصادية تشهد حالة من التقدم والتطور بين الجانبين، وانعكست في ارتفاع قيمة الصادرات المصرية إلى الصومال لتصل إلى نحو 66.3 مليون دولار خلال عام 2021 مقابل 60.1 مليون دولار خلال عام 2020 بارتفاع نحو 10.2%، بينما بلغت الواردات المصرية من الصومال نحو 1.3 مليون دولار خلال عام 2021.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة