يشار إلى أن المخصصات المالية البالغة 476 مليون دولار كمساعدات إنسانية جزء من مساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والتي أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن في يونيو الماضي وقدرها 2.76 مليار دولار، ويتم تخصيصها لمعالجة الآثار الأكثر خطورة للأغذية العالمية والأزمة الأمنية والجفاف التاريخي في البلدان التي تعاني من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد والاعتماد على الواردات الروسية والأوكرانية ، والتعرض لصدمات الأسعار.


وأوضح بيان صادر عن الوكالة الأمريكية تقديم ما يقرب من 707 ملايين دولار من المساعدات الإنسانية لشعب الصومال في السنة المالية 2022 ، داعية لانضمام شركاء الصومال في المجتمع الدولي إلى الولايات المتحدة في زيادة مساهماتهم للشعب الصومالي لتجنب خسارة كبيرة في حياة الأشخاص وسط انتظار عدة مواسم مطيرة متتالية فاشلة وارتفاع أسعار الغذاء والوقود بسبب الأزمة الروسية-الأوكرانية.


وأشارت إلى أن هذه المساهمات تتزامن مع الوقت الذي تشهد فيه الصومال أربعة مواسم جفاف متتالية، ويواجه أكثر من 200 ألف شخص حاليًا خطر المجاعة الوشيك بسبب تضافر عوامل كورونا وغزو الجراد الصحراوي، وعدم التعافي من الجفاف السابق ما أدى إلى تقويض سبل عيش الناس في جميع أنحاء البلاد، وفي الوقت نفسه، أدى تغير المناخ إلى زيادة تواتر وشدة حالات الجفاف على مستوى العالم.


وذكرت أن المساعدات الإنسانية ستسمح لشركاء الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتوسيع نطاق المساعدة على وجه السرعة لملايين الأشخاص في جميع أنحاء الصومال.


وأشارت الوكالة الأمريكية إلى توجيه مخصصات مالية للتغذية المنقذة للحياة لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، فالأطفال الصوماليون هم من بين أكثر الفئات ضعفاً والأكثر عرضة لتحمل وطأة هذه الأزمة ويحتاج ما يقرب من نصف الأطفال في الصومال حاليًا إلى دعم غذائي أساسي للبقاء على قيد الحياة، وقد تم الإبلاغ بالفعل عن مئات الوفيات المأساوية.


ولمنع المزيد من الخسائر في الأرواح ستوفر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فحصًا على مستوى المجتمع لدعم الكشف المبكر عن سوء التغذية الحاد لدى الأطفال.