هل تفتح "كيما" المجال لدخول القطاع الخاص لتطوير مصانع أسمدة قطاع الأعمال؟

الثلاثاء، 26 يوليو 2022 12:00 ص
هل تفتح "كيما" المجال لدخول القطاع الخاص لتطوير مصانع أسمدة قطاع الأعمال؟ مصانع النصر للأسمدة بالسويس
تحليل : عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى نجحت الدولة المصرية فى تهيئة البيئة والمناخ المحلى لجذب الاستثمار الأجنبى المباشر، من خلال الانتهاء من بنية أساسية قوية فى ربوع البلاد، تتضمن توافر الكهرباء والغاز والطاقة عموما بجانب وسائل النقل من طرق وكبارى وسكك حديدية إضافة إلى مناطق صناعية مرفقة، إلا أن حجم الاستثمار الوارد لا يقارن أبدا بما تم إنجازه من مشروعات، جعلت من مصر الأفضل فى المنطقة.

نجاح الدولة ليس فقط على مستوى البنية، بل على مستويات كثيرة منها مستوى الصناعة لاسيما صناعة الأسمدة وعلى وجه الخصوص، والنجاح فى تدشين واحدا من أكبر واهم مصانع السماد فى مصر والشرق الأوسط، وهو مصنع كيما بمحافظة أسوان التابع للقابضة للصناعات الكيماوية احدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام.

هذا المصنع كان سيتعرض لعملية تصفية قبل سنوات قليلة، إلا أن إصرار وزارة قطاع الأعمال العام والشركة القابضة أحبط تلك التصفية ليتحول المصنع بعد سنوات قليلة إلى قلعة صناعية عملاقة فى صعيد مصر تصدر لنحو 40 دولة حول العالم، وتساهم بشكل كبير فى توفير احتياجات الأسمدة للسوق المحلى وللتصدير.

مضت القابضة الكيماوية قدما فى تحديث وبناء مصنع كيما 2 برغم الانتقادات الكثيرة التى تعرضت لها، والنتيجة النجاح المبهر فى تدشين المصنع بخبرات إيطالية عالمية، بدليل أن المصانع منذ إطلاقها أنتجت نحو 860 ألف طن سماد يوريا، تم تصدير 740 ألف طن أغلبها العام الماضى،

كما أن صادرات العام الماضى وأول 9 أشهر من العام الجارى الذى انتهى فى 30 يونيو الماضى 21 شهرا، بلغت نحو 2 مليار جنيه.

وتكلف مشروع كيما 2 الجديد نحو 12 مليار جنيه، حيث ينتج نحو 1200 طن أمونيا و1575 طن من اليوريا، وهو ما يمثل 10 % من إنتاج مصر لليوريا، وهو ما جعل مصر تصل للمرتبة الخامسة عالميًا على مستوى التصدير فى هذا القطاع.

هذا النجاح من المنتظر والمتوقع أن يساهم فى جذب القطاع الخاص لدخول مجال تطوير صناعة الأسمدة سواء فى النصر للأسمدة، أو الدلتا للأسمدة أو المشاركة فى كيما لا سيما أن وزارة قطاع الأعمال ترحب بدخول القطاع الخاص الأجنبى أو المحلى للشراكة فى مختلف المشروعات؛ مما يساهم فى توفير تمويل يساعد على تطوير المصانع.

ومن أبرز المشروعات المتاحة للقطاع الخاص فى مجال الأسمدة تطوير مصانع كيما القديمة، وتطوير شركة النصر للأسمدة بالسويس، بالشراكة مع القطاع الخاص وتطوير شركة الدلتا للأسمدة بطلخا سواء فى الأسمدة التقليدية أو الامونيا الخضراء.

بدورها انتهت القابضة الكيماوية من عدد من الدراسات المبدئية حيث من المتوقع أن تتولى شركة تكنومينت الإيطالية تطوير مصانع كيما القديمة بنحو 250 مليون دولار.

وجار تنفيذ مشروع امونيا خضراء بشركة النصر للأسمدة بالشراكة مع القطاع الخاص، حيث تبلغ تكلفة المشروع نحو 700 مليون دولار، كما تدرس شركة "تكنيب" Technip الإيطالية تطوير مصانع الدلتا للأسمدة.

وتشمل الدراسة أعمال التفتيش الهندسى والتقييم الفنى لحالة المعدات فى مصانع الشركة والتكلفة التقديرية للتطوير.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة