مسيرّة شمسية يطورها البنتاجون تحطم أرقاما قياسية وتحلق 36 يوما متصلا

الإثنين، 25 يوليو 2022 07:00 م
مسيرّة شمسية يطورها البنتاجون تحطم أرقاما قياسية وتحلق 36 يوما متصلا البنتاجون - أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حطمت طائرة "زفير" المسيّرة، التي تصنعها شركة "إيرباص" العالمية للطائرات وتدار بالطاقة الشمسية، رقمها القياسي السابق، وتمكنت من التحليق لفترة زادت على 36 يوماً متصلاً. 


وقالت قيادة مستقبليات الجيش (AFC)، وهي القسم المعني بشئوون التطوير المستقبلي لأسلحة الجو في وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) "إن فريقها متعدد المهام في وحدة الإطلاق المعزز والملاحة والوقت/والفضاء (APNT/Space) نجح في إطلاق المسيرة "زفير" في 19 يونيو الماضي، وواصلت رحلتها وتحليقها لمدة استمرت 36 يوما في سماء أريزونا على ارتفاع 70 ألف قدم". 


وكان الرقم القياسي السابق للمسيّرة "زفير" قد سُجل في عام 2018 حين واصلت تحليقها المستمر في الأجواء لمدة 26 يوماً متصلاً. 


وأشارت مجلة "ديفينس نيوز" الأمريكية إلى أن "زفير" تعد أول طائرة بدون طيار قادرة على التحليق خارج الغلاف الجوي، كما أن بوسعها التحليق لمدة شهور في الطلعة الواحدة، وعلى ارتفاعات شاهقة متجاوزة بذلك عوامل الطقس ومسارات الطيران التقليدية.


ويزيد عرض جناحي المسيرة "زفير" قليلا على 82 قدماً (حوالي 6ر24 متر)، أي بطول حافلتين مدرسيتين متراصتين خلف بعضهما، بيد أن وزنها يقل عن 166 باونداً (بما يعادل نحو 75 كيلوجراماً). 


وأشارت إلى أن الاختبار الأخير للمسيرة "زفير" استهدف تقييم قوة تحملها وقدراتها على تخزين الطاقة.. ولكونها تدار بالطاقة الشمسية، فإن المسيرة تعد من الطائرات ذات الثقل الهائل في الأداء مع ضآلة وزنها إلى حد بعيد، ويمكن استخدامها في أنشطة الاستطلاع وجمع المعلومات؛ نظراً لتمتعها بنطاق واسع من تجهيزات الرؤية لتغطية مساحة بين 20 و30 كيلومتراً (بما يوازي ما بين 4ر12- 6ر18 ميل)، وبالإمكان أيضاً تزويد المسيرة برادار، وتكنولوجيا نبضات الضوء أو الليزر للاستشعار عن بعد LiDAR (ليدار)، وتقنيات الأشعة دون الحمراء لتوسيع نطاق قدراتها.


وأثنى مدير فريق "الإطلاق المعزز والملاحة والوقت/والفضاء" مايكل مونتيليوني على نتائج التجربة، مؤكداً أن هناك تقدماً مهماً طرأ في السنوات الأخيرة في مجالات تطوير الطائرات ذات الارتفاعات الشاهقة، مثلما حدث مع "زفير".


وقال مونتيليوني "إن التجربة تتيح لنا كيفية البناء على المعرفة من خلال إبراز نوعيات الحمولات المتعددة على متنها، والاستكشاف الكامل لسبل الاستفادة العسكرية من العمليات خارج الغلاف الجوي، وتحديث مجالات الاستشعار المتعمقة، والاستهداف بعيد المدى، والاتصالات المُؤَمَنة المتماسكة".


وأضاف: "المنصات الطائرة بدون طيار (المسيرات)، التي تتمتع بقوة تحمل بعيدة المدى، لديها إمكانية التزود بقدرات عسكرية مهمة وبثقة معززة، باعتبارها جزءاً من معمار متنوع ومتعدد الطبقات للجيش (الأمريكي)".. موضحا أن المسيرة "زفير" استكملت، كجزء من التجربة التي أجريت عليها، أولى رحلاتها داخل الفضاء الدولي وفوق سطح البحر، لافتاً إلى أن الرحلة المطولة والمتصلة للمسيرة استخدمت الأقمار الصناعية في اتصالاتها ومراقبتها.


ومن المقرر أن تنطلق المسيرة الشمسية "زفير" في رحلتها التالية في غضون الأسابيع المقبلة، وستحلق هذه المرة فوق المحيط الأطلنطي، وسيتم العمل على دراسة قدرة المسيرة على التزود بحمولة من تصميم "قيادة مستقبيليات الجيش"، بما يؤهلها لأداء مهام قتالية متعددة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة