شارك "كيم جانغ-هيون" مدير أفريقيا والشرق الأوسط بوزارة الخارجية بكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى رؤساء البعثات العربية والأجنبية المعتمدة سيول والجالية المصرية وممثلو الشركات والمؤسسات المتعاونة مع مصر فى الاحتفالية التى نظمتها السفارة المصرية في كوريا الجنوبية أمس الجمعة بيوم العيد الوطني السبعين.
وأكد السفير خالد عبد الرحمن، سفير مصر لدى كوريا الجنوبية أن العلاقات بين القاهرة وسيول شهدت طفرة خلال السنوات الماضية، وستستمر في ذلك نظرًا لحرص العاصمتين على العمل معًا في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية لتعزيز المنفعة والتعاون المتبادلين، مشيرا إلى المساعي الناجحة لكل من شركتي ’سامسونج’ و’إل جي’ لإنشاء مرافق صناعية في مصر، كأمثلة مشرقة للمدى الذي يمكن أن تصل إليه الشراكة بين القاهرة وسيول، وعلاوة على ذلك، فإن الفترة القادمة ستحمل ثمار العديد من المساعي من الجانب الكوري لتعزيز التجارة مع القاهرة في مجموعة متنوعة من المجالات، من بينها مجالات الروبوتات وتكنولوجيا المعلومات والطيران والسياحة والتكنولوجيا الخضراء.
وأشار عبد الرحمن إلى أن مدينة شرم الشيخ ستستضيف مؤتمر الأطراف 27 في نوفمبر القادم، وهي فرصة يجب أن تنتهزها مصر لتعزيز الوعي الدولي بقضايا المناخ، وبالتالي فهي تتطلع إلى المشاركة النشطة من جميع الدول الأعضاء والشركاء والأطراف المعنية بتغير المناخ وتعزيز التقنيات والصناعات الخضراء.
وبدوره، وجه "كيم جانغ-هيون" مدير شؤون أفريقيا والشرق الأوسط بوزارة الخارجية الكورية، التهنئة القلبية للشعب المصري بمناسبة العيد الوطني السبعين، مشيرا إلى ذكرياته الحميمة مع الشعب المصري عندما عمل مستشارا في السفارة الكورية في القاهرة خلال الفترة من 2013-2015، وقال "إن البلدين تبنيا ’الشراكة التعاونية الشاملة’ عندما قام الرئيس "عبد الفتاح السيسي" بزيارة تاريخية إلى كوريا في عام 2016. وعندما زار رئيس كوريا الجنوبية مصر في يناير من هذا العام. وقد عززنا ’الشراكة التعاونية الشاملة’، بالإضافة إلى التعاون في التجارة والاستثمار في مختلف المجالات الموجهة نحو المستقبل، والتي تساهم في تحسين نوعية حياة الناس، مثل مترو القاهرة والسيارات الكهربائية وتحلية المياه والطاقة المتجددة".
كما أضاف أنه تم الاتفاق على التعاون في المجالات الجديدة التي تتطلب ثقة قوية بين البلدين، مثل الصناعة الدفاعية. كما تعهد البلدان بإجراء بحث مشترك حول الشراكة التجارية، وبالإضافة إلى ذلك، قرر البلدان تعزيز التعاون الجوهري مع التركيز على التعاون التنموي. كما أصبح التعاون بينهما أكثر جدوى في خضم الأزمة الاقتصادية الناجمة عن كوفيد-19.
وفي الختام عبر كيم عن تطلعه إلى نجاح استضافة مصر لمؤتمر "COP27" في شرم الشيخ هذا العام، مع القيادة التي أظهرتها لأجندة تغير المناخ.
وقدمت السفارة عرض فيديو عن مجريات العلاقات الكورية والمصرية عبر التاريخ، وملامح مصر، بالإضافة إلى عروض فنية مقدمة من الراقصات الكوريات المحترفات العضوات في الجمعية الكورية للرقص الشرقي الفني على مختلف الألحان الموسيقية والأغاني المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة