طفرة كبيرة فى علاج السرطان.. الاستغناء عن العلاج الكيميائي بأقراص بالفم فى أورام القولون والثدي والدم الليمفاوى.. توفير الأقراص لمرضى التأمين الصحي.. وتجنب الجراحة في أورام الكبد.. و60 عملية بالروبوت بعين شمس

الجمعة، 22 يوليو 2022 10:00 م
طفرة كبيرة فى علاج السرطان.. الاستغناء عن العلاج الكيميائي بأقراص بالفم فى أورام القولون والثدي والدم الليمفاوى.. توفير الأقراص لمرضى التأمين الصحي.. وتجنب الجراحة في أورام الكبد.. و60 عملية بالروبوت بعين شمس تقدم كبير في علاج الأورام والجراحة بالروبوت
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

طفرة كبيرة حدثت فى مجال الأورام، وعلاج السرطان سواء باستخدام التقنيات الحديثة أو بالتوصل لأدوية جديدة قادرة على السيطرة على السرطان وعلاجه، وبعد أن كان العلاج الكيميائى بكل مضاعفاته يتصدر قائمة علاج الأورام، تم الاستغناء عنه بأقراص بسيطة يمكن أن يتناولها المريض يوميا للسيطرة على الورم وبدون مضاعفات العلاج الكيميائى.

ففى مجال علاج سرطان الثدى هناك علاج بالأقراص يؤخذ عن طريق الفم، يمكن للمريضة أن يتناوله فى المنزل دون الحاجة للذهاب للمستشفى، كما أن هناك عقار جديد لعلاج سرطان القولون حقق طفرة كبيرة فى علاج مرضى سرطان القولون، كما تم التوصل لعلاج جديد  لسرطان الدم الليمفاوى المزمن وتوفيره لمرضى التامين الصحي على شكل أقراص تؤخذ يوميا يمكنها السيطرة على السرطان.

من جانبه، قال الدكتور أسامة حته، أستاذ الأشعة التداخلية بطب عين شمس، إن الأشعة التداخلية حققت طفرة كبيرة فى علاج أورام الكبد السرطانية المتشعبة، والمستعصية والممتدة للوريد البابي فى بعض الأحيان، والتى لا يمكن علاجها بالعمليات الجراحية أو بالكي بالتردد الحراري، حيث يمكن الآن العلاج باستخدام الجسيمات الدقيقة المشعة بجرعة كبيرة من خلال القسطرة الشريانية إلى داخل الورم فتتركز وتعمل على تدمير خلايا الورم بالكامل بصورة تضاهى الاستئصال الجراحي فى بعض الأحيان، وقد تم إضافة هذه التقنية فى التحديث الجديد بالخطوط الاسترشادية الجديدة لعام 2022 لجمعية أورام الكبد ببرشلونة.

 
دكتور أسامة حتة
دكتور أسامة حتة

 

وأَضافت الدكتورة لبنى عز العرب، أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس، إنه تم وضع خطوط استرشادية حديثة لعلاج سرطان الدم الليمفاوي المزمن طبقا للبروتوكولات العالمية مع أمل جديد للسيطرة على هذا النوع من السرطان بأقراص متوافرة بالتأمين الصحي المصري، ويدرس الآن إتاحتها لنفقة الدولة، بحيث يمكن للمريض السيطرة على المرض لسنوات طويلة مما يعد انجازا كبيرا وطفرة فى مجال السرطان، وهى أقراص تؤخذ يوميا مثل علاج الأمراض المزمنة، مع آثار جانبية قليلة وسهل السيطرة عليها دون آثار جانبية ناتجة عن الكيماوي أو التعرض للقيء أو سقوط الشعر الناتج عن استخدام الكيماوي.

د لبنى عز العرب
د لبنى عز العرب
 

طفرة كبيرة في علاج الأورام السرطانية للغدد الليمفاوية 

 وأشارت إلى أنه فى مجال علاج الأورام السرطانية للغدد الليمفاوية فهناك طفرة أيضا فى علاجها، وتعد تحدي لطب الأورام حيث أنها تستلزم تحديد بروتوكول العلاج الكيماوي بالإضافة إلى العلاج الموجه طبقا لتحليل الأنسجة "بالصبغات المناعية" وذلك من خلال تحديد نوع الخلية المستهدفة للعلاج.

وقالت، إن علاج هذا النوع من السرطان مرتفعة الثمن موضحة أن هناك طفرة باستخدام أدوية جديدة تزيد من نسب الشفاء وبقاء المريض دون ارتداد للورم.

وأوضحت، إن الدولة وفرت البروتوكولات التى تحتوى على هذا النوع من العلاج الموجه كخط أول للعلاج الموجه، مضيفة، إن إنتاج مثل هذه الأدوية محليا كخطة حالية من خلال مدينة الدواء يمكن أن توفر هذه الأدوية بأسعار مناسبة للمصريين مع إعطاء فرصة أكبر لعلاج عدد كبير من المرضى طبقا للتوصيات العالمية.

 

وأشارت إلى أن سرطان الغدد الليمفاوية ناتج عن أسباب فيروسية مثل فيروس سى، وعند إصابة هذا المريض بهذا النوع من الفيروس يتم استخدام أدوية علاج فيروس سى، ويتم شفائه تماما، أو نتيجة الاصابة بفيروس "الايدز"، ويتم استخدام أدوية علاج الايدز المتاحة فى المستشفيات الحكومية مع احترام سرية المريض، حيث يتحسن مريض السرطان عند تناوله عقاقير "الايدز"، أو نتيجة لأسباب بكتيرية، و التى تظهر فى صورة سرطان ليمفاوي بالمعدة، وذلك عند الاصابة بالجرثومة الحلزونية بالمعدة فى بعض الحالات التى تصاب بها ويتحول إلى سرطان ليمفاوي بالمعدة، موضحة انه يجب علاج الجرثومة أولا مع علاج السرطان.

وقالت، إن هناك أسباب أخرى ناتجة عن التعرض للملوثات مثل الإسراف فى المبيدات الحشرية، والتعرض لدخان المصانع، موضحة، إن الدولة اتخذت خطوات للحد من الملوثات البيئية، كما أن هناك أمل جديد فى التوصل لعقاقير حديثة للسيطرة على حالات المنتكسين، والذى يرتد إليهم السرطان وزيادة نسب الشفاء بزرع النخاع بعد أول انتكاسة، مع توافر بروتوكولات حديثة تزيد من نسب الشفاء.

وأكد الدكتور سليمان محمد سليمان، رئيس أقسام جراحة الغدد والأورام بالمستشفى الجوي، أن تطور العلاجات المناعية والإشعاعية والموجهة أدى إلى تحسين نتائج علاج السرطان فى معظم أنواعه مع تحسن النتائج والتطور السريع فى الأجهزة الطبية، موضحا، أن معظم الجراحات قائمة على جراحة اليوم الواحد، الآن ومعظم الجراحات التى كانت تستدعى الاقامة لفترات طويلة فى المستشفى أصبح المريض لا يظل فى المستشفى سوى أيام قليلة نظرا لتطور الأجهزة الطبية واستخدامها فى الجراحة.

د سليمان محمد سليمان
د سليمان محمد سليمان

إدخال الروبوت بمستشفيات جامعة عين شمس
 

من جانبه قال الدكتور طارق عثمان، أستاذ جراحة المسالك البولية بطب عين شمس، إنه تم إدخال الروبوت بمستشفيات جامعة عين شمس، موضحا إن الروبوت حقق طفرة فى مجال علاج السرطان وجراحة المسالك البولية تجرى بدرجة تكبير عالية جدا ودقة متناهية ووضوح الصورة داخل الجسم، وبالتالى نستطيع  أن نرى تفاصيل تشريحية داخل جسم الإنسان لم نكن نستطيع أن نراها بالعين المجردة، ونستعين به فى الجراحات التى تستدعى الدقة فى اجراءها.

 وأضاف، إن الروبوت يمكننا من استئصال الورم، والذى يحرك الروبوت هو الجراح، والذى يجب أن يكون مدربا بشكل كبير جدا حتى يمكن أن يتحكم فى الروبوت، ونستطيع أن نقوم بعمليات أكثر دقة وبنتائج كبيرة ومضاعفات قليلة جدا، وذلك فى مصلحة المريض المصري وبدلا ما يحتاج المريض لـ 4 اكياس دم  نتيجة النزيف بالجراحات العادية لا يحتاج إلا إلى كيس دم واحد فقط باستخدام الروبوت، ويظل المريض فترة قليلة فى المستشفى بدلا من البقاء لفترة أطول.

 60 جراحة بالروبوت
 

وأكد، إن أورام البروستاتا من الصعب الوصول إليها بالطرق العادية يعتبر الروبوت مفضل فى اجراء الجراحة من خلاله، واستئصال الأورام بالكلى.

وأكد، إنه حاليا يتم تدريب الأطباء على استخدام الروبوت وتم عمل 60 جراحة بالروبوت حتى الآن بجامعة عين شمس، فى جراحات الجهاز الهضمي والنساء والتوليد والمسالك البولية، وجراحات وأورام القولون، وجاري عمل تجارب لإجراء جراحات المخ عن طريق الروبوت، وأيضا فى جراحات القلب والصدر.  

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة