سفير مصر فى لبنان محتفلًا بذكرى ثورة 23 يوليو: حدث فارق فى تاريخ أمتنا العربية

الجمعة، 22 يوليو 2022 03:19 م
سفير مصر فى لبنان محتفلًا بذكرى ثورة 23 يوليو: حدث فارق فى تاريخ أمتنا العربية جانب من احتفالية السفارة المصرية بلبنان بذكرى ثورة يوليو
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أقام سفير مصر فى لبنان الدكتور ياسر علوى استقبالا بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، بحضور وزير الخارجية اللبنانية عبد الله بو حبيب ممثلا لرئيس لبنان ميشال عون والنائب فادى علامة ممثلا لرئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الصحة الدكتور فراس الأبيض ممثلا لرئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي. وفق الوكالة الوطنية لإعلام لبنان.

 

وشارك فى الاحتفال أيضا رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة، نائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور سعادة الشامي، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، وزراء الداخلية بسام مولوي والإعلام زياد المكاري والمالية يوسف الخليل والتربية والتعليم الدكتور عباس الحلبي والنقل والأشغال العامة على حمية والشؤون الاجتماعية هيكتور حجار والطاقة وليد فياض، النائب وائل ابو فاعور، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين وممثلين لقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون ورئيس أركان الجيش ومدير مخابرات الجيش وممثلين لقادة الأجهزة الأمنية ومتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة وبطريرك لفيف من كبار رجال الدين والسياسيين والإعلاميين والصحفيين والفنانين وعلى رأسهم الفنان راغب علامة.

 

من جانبه، قال السفير: "لا لبنان غريب عن مصر واهلها الذين يعرفون قدره ويحفظون دوره.. ولا مصر غابت يوما عن لبنان وأهله، كما أن ثورة 23 يوليو المجيدة ليست مجرد حدث مفصلي في تاريخ مصر بل انها حدث فارق في تاريخ أمتنا العربية، أطلقت طاقة الحلم باستنهاض طاقات الامة، واستعادة زمام المبادرة التاريخية سعيا للحرية والعدالة الاجتماعية والتقدم والعروبة، فكل لحظة في تاريخ ثورة يوليو كانت لحظة عربية بامتياز تشاركنا فرحة الانتصار، وتآزرنا في لحظات الانكسار وتضافرت جهودنا لاستنهاض الهمم مجددا.

 

أضاف علوى: "اليوم، نعيش ولا شك عالماً جديداً، وتحديات جديدة.. تغيرت التحديات والمشكلات وتغيرت بالضرورة أيضاَ أساليب التعامل معها، وتعقدت الظروف اقليميا ودوليا لكن الحلم مستمر والقيم لا زالت صالحة لنهتدي بها سعيا لما تستحقه الشعوب العربية كلها من حرية وعدل وتقدم، اليوم، تعود مصر للعب دورها مجددا وتقف بجوار كل شقيق  من المحيط إلى الخليج، ترفع عنوانين أساسيينالعنوان الاول، هو دعم واستنهاض وإصلاح الدولة الوطنية ومؤسساتها كشرط ضروري  لكي يكون للعرب مكان في التاريخ. فلا بديل  عن إصلاح وإعادة بناء الدولة الوطنية المحدثة والديمقراطية والعادلة والقادرة والكفؤةفكل حديث عن أي مستقبل خارج دولة المؤسسات  الوطنية الديمقراطية الحديثة لا يعول عليه.

 

العنوان الثاني، هو استعادة القدر الضروري من التنسيق العربي لإحياء العروبة إطارا لتحركنا المشترك. العروبة كرباط حداثي ديمقراطي متجاوز للولاءات الاولية المتوهمة طائفية كانت أم مذهبية أم عرقيةهذه العروبة هي الشرط الضروري لاستعادة زمام المبادرة لكي يصبح مصير العرب بيد العرب لا رهناً بإرادة غيرهم، وليكون لنا مكانا في عالم اليوم.

 

إن مصر العائدة للعب دورها، تعرف قدر لبنان ومكانته. وتدرك أن قدر القاهرة وبيروت أن يكونا شريكين في أي استنهاض للمنطقة وأهلها، كما أنها على يقين من أننا شركاء في الهم والحلم معاً

 

من هنا، كانَ القرار المصري بإقامة جسر جوي للبنان بدأ بعد 48 ساعة فقط من كارثة انفجار مرفأ بيروت، واستمرَ لما يربو على عام كامل بلا انقطاع.. ومن نفس منطلق الالتزام بشراكة الهم كان أيضا المستشفى الميداني المصري الذي يعمل منذ أكثر من عامين في بيروت، يستقبل مئات المرضى يوميا من جميع الجنسيات وبلا تفرقة.

 

وأما شراكة الحلم، فقد كانت أبرز علاماتها في العام الأخير، الشراكة المصرية اللبنانية في إعادة بناء وتأهيل مرفأ طرابلس، ثم الاتفاق الاخير الموقع لامداد لبنان بالغاز اللازم لمعالجة ازمة الكهرباء.

 

وأشار السفير فى كلمته إلى تحمله المرحلة القادمة من مفاجآت سارة في قطاعي الكهرباء والدواء، ومشاريع قيد الاعداد في كل أنحاء لبنان ، فمن بيروت إلى طرابلس وعكار، ومن صور وصيدا إلى جبل لبنان والبقاع، ستجدون مصر بإذن الله حاضرة معكم، كتفاً بكتف، شريكة في كل جهد لاستنهاض لبنان، وداعمة لكافة اجراءات الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي وكل خطوات إعادة تكوين

 

السلطة السياسية وتنفيذ الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها وكل جهود استعادة لبنان لحاضنته العربية. فلا يصح إلا الصحيح ولا بد أن لبنان سيعود لدوره الطبيعي منارة وحاضرة أَساسية من حواضر العرب. فقيامة لبنانَ ضرورة عربية كما أنها حاجة لبنانية.

 

واختتم السفير كلمته قائلا: "نجدد الحلم والالتزام بالحرية والعدالة والعروبة والرخاء الذي تستحقة مصر التي في خاطركم  ولبنان الذي في خاطرنا".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة