بين حين والآخر ينشغل الناس بأخبار طلاق وانفصال النجوم وما يتبع ذلك من مهاترات وتراشق واتهامات وكشف لأسرار الحياة الزوجية التى انتهت نهاية مؤسفة بعد أن كانت هذه الزيجات رمزاً للحب والرومانسية والسعادة، وسرعان ما ينقلب الحال بين يوم ليلة لنشهد الاتهامات المتبادلة بين زوجين كانا بالأمس يتحدثان عن الحب والسعادة، ليصب كل منهما غضبه وكرهه على الآخر أمام الرأى العام الذى يتابع بشغف وتعجب هذا التحول فى المشاعر والعلاقات، وهو ما حدث مؤخراً بين شيرين عبدالوهاب وحسام حبيب.
وهو ما يدفعنا أن نعود للوراء لزمن كانت فيه العلاقات مختلفة والنهايات أكثر هدوءً واتزاناً واحتراماً وحفاظاً على ما تبقى من العشرة الطيبة، حيث ارتبط عدد من نجوم الزمن الجميل بعلاقات حب وزواج ،ورغم أن هذه العلاقات انتهت بالطلاق إلا أنها لم تنحدر إلى منحدر التراشق والقبح، ولكنها ظلت دائماً رمزاً للاحترام وحسن العشرة لتؤكد أن النهايات أخلاق.
ومن بين هذه العلاقات والزيجات التى كانت ولا تزال رمزاً للوفاء وحسن العشرة والمحبة الخالصة حتى الموت علاقة الفنان الكبير فؤاد المهندس والفنانة الجميلة شويكار، فرغم انفصالهما ظلا كل منهما يحب الآخر ويحترمه حتى وفاته.
استمر زواج شويكاروالمهندس نحو 20 عامًا، قدما خلالها أنجح الأعمال السينمائية والمسرحية، وكانا أشهر وأجمل دويتو غنائى استعراضى مسرحى سينمائى، وانفصلا فى هدوء ودون مشكلات، واستمرت علاقة الود بينهما ما يقرب من 20 عاما أخرى حتى وفاته ووفاتها، وكانت العلاقة بينهما أكبر من الزواج والصداقة والزمالة، وأقوى من الانفصال والموت والزمن.
وكانت شويكار تعترف دائما وحتى أخر عمرها بأنها لم تحب سوى فؤاد المهندس، وتصفه بحب عمرها، وتتحدث عنه بحب قائلة: تزوجت الأستاذ الفاضل فؤاد المهندس وأحببته ومازلت أحبه، منحنى الحب والعطف والأمان والحنان، ودائما أتذكر أيامه الحلوة"
وتحدث محمد فؤاد المهندس فى حوار معنا عن العلاقة التى جمعت والده بالفنانة شويكار، قائلا: «بعد زواج والدى من «طنط شوشو» حرصت على التقرب لنا، وبالفعل نعتبرها والدتنا، لأننا عشنا معها فترات طويلة وشاركت فى تربيتنا، وتزوج أبى شويكار وكانت ابنتها منة عمرها 5 سنوات، واتفقا على ألا ينجبا وأن نتربى أنا ومنة وأخى أحمد معا كأشقاء".
وتابع: «كان والدى لا يأكل إلا من إيد طنط شوشو»، مشيرا إلى أن كل منهما كان يغار على الآخر ويحبه حبا شديدا.
وأكد ابن فؤاد المهندس أنه لا يعرف أسباب طلاق والده من شويكار، وأن كل منهما لم يتحدث فيها، قائلا: «ظلت علاقتهما قوية بعد الطلاق، وقويت الصداقة بينهما، فكانت تطبخ له الأكل الذى يحبه وترسله إليه، كما أنه كلما احتاج شيئا اتصل بها، فكانت ترد دائما «عنيا يافؤاد»، وكانت تقف بجواره إذا مرض وتكون أول شخص فى المستشفى، وكانت تحرص على زيارته دائما فى أواخر أيامه".
وأضاف أن والده والفنانة شويكار لم يفكرا فى التراجع عن الطلاق واستئناف الحياة الزوجية من جديد، مؤكدا أنه هو وشقيقه أحمد، ومنة ابنة الفنانة شويكار حاولوا التدخل ولكن محاولاتهم باءت بالفشل.
وظلت الفنانة الكبيرة شويكار تذكر رفيق عمرها فؤاد المهندس حتى وفاتها بالخير وتؤكد أنها لم تحب غيره، ورحل الحبيبان دون أن يعلم أحد سبب انفصالهما، ليبقا دائماً رمزاً وأيقونة للحب والوفاء وحسن العشرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة