وداد حمدى حلمت أن تكون مطربة وخصلة شعر كشفت قاتلها وسبب حبسها فى دور الخادمة

تمر غدًا 96 عامًا على ميلاد الفنانة وداد حمدى أشهر من قامت بأدوار الخادمة فى السينما المصرية والتى ولدت فى 3 يوليو من عام 1924 لتعيش حياة ثرية زاخرة بالأحداث والفن وتنتهى نهاية مأساوية فى حادث قتل بشع بعد أن طعنها ريجيسير بغرض السرقة.

ولدت وداد حمدى فى محافظة كفر الشيخ وكان والدها يعمل فى شركة الغزل والنسيج وعاشت أسرتها فى المحلة الكبرى، وقد لا يعرف الكثيرون أن الفنانة التى طالما رأوها فى أدوار الخادمة خفيفة الظل كانت تحلم فى بداياتها أن تكون مطربة ولكنها فشلت فى إثبات موهبتها الغنائية، وعملت فى العديد من الفرق المسرحية، وعرفها الجمهور من خلال فيلم هذا جناه أبى عام 1945.

قدمت وداد حمدى أدوار الخادمة فى عدد كبير من الأفلام السينمائية، كما شاركت فى عدد كبير من الأعمال المسرحية وبلغ عدد الأعمال الفنية التى شاركت فيها ما يقرب من 600 عمل فنى، ولكنها لم تحصل طوال مشوارها على أدوار البطولة المطلقة.

وعن سبب حصرها فى أدوار الخادمة قالت وداد حمدى فى حوار قديم إن المخرجين اختاروا لها هذا الدور لأنه يحتاج إلى خفة دم، ولأن المنديل يليق بوجهها، مؤكدة أنها مثلت أدوارًا أخرى مثل عاملة في مصنع، وتلميذة، وبنت ذوات، ومحدثة نعمة، إضافة إلى العديد من المسرحيات ومنها روايات عالمية.

وبعد حياة حافلة بالأعمال الفنية انتهت حياة وداد حمدى نهاية مأساوية، حيث قتلها ريجيسير طمعًا فى الحصول على المال عام 1994، فالفنانة التى اشتهرت بأدوار الخادمة تلقت ذات يوم اتصالاً هاتفيًا من الريجيسير "متى باسليوس"، طلب خلاله موعدًا منها ليعرض عليها دورًا بأحد المسلسلات، وذهب القاتل فى الموعد وذهبت الفنانة الكبيرة لتعد له الشاى ولكنه فاجأها بالسكين، وحاولت استعطافه ولكنه طعنها عدة طعنات وصلت إلى 35 طعنة فى الصدر والبطن حتى سقطت جثة هامدة.

وحاول القاتل البحث عن أموال فلم يجد سوى 250 جنيهًا وبعض المتعلقات، وحاول إخفاء آثار جريمته ونقل الضحية ووضعها على السرير وغطاها بالملابس، وفر هاربًا وتخلص من أداة الجريمة.

واكتشفت شقيقة الفنانة وداد حمدى الجريمة بعد أن جاءت للاطمئنان على شقيقتها، وبدأ رحلة البحث عن الجانى، الذى كشفته خصلة شعر فى يد الفنانة القتيلة وبصمة مجهولة فى الصالون، وتبين أنه آخر من تواصل مع الضحية قبل مقتلها، وأنكر القاتل فى البداية لكنه اعترف بعد مواجهته بما عثر عليه رجال الأمن، ليوضح القاتل بأنه كان مديونا لعدد من الأشخاص، ما دفعه لقتل أحد الفنانين حتى يسدد المبالغ المطلوبة منه، حتى أنه فكر فى سرقة الفنانة يسرا والفنان أحمد زكى، وحكم عليه بالإعدام.