سما سعيد

مدينة العلمين الجديدة.. إنجاز جديد على أرض الواقع

الإثنين، 18 يوليو 2022 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد مصر فى العقد الأخير طفرة كبيرة فى مجال الإنشاءات والاستثمار فى تجديد البنية التحتية للدولة على كافة القطاعات، مثل الزراعة والتجارة والصناعة وغيرها الكثير، ولكن ما يلفت الانتباه حالياً لمصر هو كونها دولة يشهد لها القاصى والدانى فى التخطيط الجيد للمستقبل، المتمثل فى استغلال الموارد بالشكل الأمثل، والذى جعل خطواتها نحو التقدم العمرانى ملحوظة وفى سنوات قليلة قد سبقها غيرها بعد عدة قرون جعل خريطة مصر تتغير للأفضل.
 
كنموذج لتلك النجاحات، شبكة الطرق الكبيرة والتى استطاعت توصيل كافة أنجاء الجمهورية ببعضها بطريقة سهلة وسلسة عما كان من قبل، ولكنها كانت خطة ملائمة للوضع الجديد الذى لم يأخذ وقتاً للتخطيط له بل العمل عليه بسرعة فائقة، وتم تنفيذ جزء كبير منه فى المرحلة الحالية، والسعى إلى تخفيف الضغط على العاصمة والتوسع السكانى على جانبى ضفاف النيل للمدن الجديدة، والتى عانت من التهميش لفترة كبيرة من الوقت وكانت أطلالاً من الرمال والحصى دون رعاية. 
 
بناء شبكة الطرق فتح آفاقا جديدة لمدن سكنية وتجارية وزراعية وصناعية جديدة فى مصر والتى تمتلك قدرا كبيرا من الصحراء الواسعة ذات القدرة على الاستغلال الجيد لها مستقبلاً، ولكن استطاعت مصر فى فترة قياسية توفير عدد كبير نعتقد أنه إعجاز على كافة الأصعدة من المدن الجديدة النابضة بالحياة، من خلال ارتباطها بالعاصمة عن طريق شبكة الطرق وتوفير المواصلات إليها مع توفير شبكات من الخدمات العامة كالمياه والصرف والكهرباء وغيرها، مما أعطى لتلك المدن الحياة فى وقت قياسى لم يتحقق فى العقود السابقة. 
 
كما استطاعت الدولة المصرية تحقيق التوازن بين الجانب السكنى والتجارى والخدمى وغيرها، فاستطاعت فك الحصار عن التجمعات السكنية والتعدى على الأراضى الزراعية بتوفير سكن للمصريين جمعيهم بالمدن الجديدة والإسكان الاجتماعى لعدم إهدار الرقعة الزراعية، وأيضاً على الجانب الخدمى فى تحويل الجهات الحكومية الرسمية لمدينة متكاملة تجمع بين الجهات المختلفة للوزارات على أرض واحدة مما يسهل الأمر مع توفير حلول إلكترونية حديثة تساعد وتساهم فى تبسيط الإجراءات المعتادة الروتينية القديمة. 
 
أما على الجانب السياحى، فموقع مصر المتمثل فى التوسط بين ثلاث قارات وبحرين بحكم جغرافيتها المتميزة والفريدة فاستطاعت مصر استغلال الساحل الشمالى لمصر فى إقامة مدن سياحية تنافس المدن السياحية العالمية بل وأفضل مثل مدينة العلمين الجديدة. 
 
مدينة العلمين الجديدة والتى تقع بالقرب من مدينة العلمين، المنطقة الأثرية التى تعج بالآلاف من السائحين سنوياً، نتيجة لارتباطها بأحداث تاريخية تضعها فى صدارة المدن السياحية فى الآونة الأخيرة، والتى تم تسليط الضوء عليها كموقع سياحى متميز يستطيع احتلال الصدارة والمنافسة السياحية عالمياً، لذا فقد تم إنشاء مدينة العلمين كاستجابة طبيعية لمتطلبات التوسع فى السياحة، ومهمة لجعل مصر تتسلح بمصادر قوة سياحية كبيرة فى صراعها ومنافستها مع الدول السياحية المجاورة، ولذا بذلت الدولة المصرية كافة الجهود من أجل إنشاء مدينة بطابع جديد وفريد، يتميز بالتصميم الحديث والمميز، والقدرة على استقطاب السياح والشركات العالمية، وأيضاً الاستغلال الجيد لموارد وجغرافيا الدولة المصرية. 
 
لذا فإنها ليست أول أو آخر الإنجازات المحققة على أرض الواقع، ولكنها حلم كنا نأمله منذ سنوات عديدة، واستطاعت مصر تحقيقه برؤية ثاقبة واجتهاد كبير ومثابرة، على الرغم مما يتعرض له العالم حالياً من أزمات كبيرة، لكن رجال مصر مكنوها من البزوغ ثانية وتصدرها للقمة سريعاً، بل وأيضاً شهادة دول وقطاعات أخرى بالإنجاز المصرى الجديد. 
 
فمصر ليست دولة بالمعنى الحرفى فقط، بل إنها كيان حى ينمو ويتطور، بفضل عقول المصريين والتخطيط الجيد والجهد المبذول، ولن تتوقف سلسلة النجاحات، ما دامت مصر حية وتنبض ولديها عقول واعية من رجالها وشبابها الذين يعملون طوال الوقت على رفعة شأنها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة