فرصة لاستكمال مسيرة الإصلاح.. نجاح الحوار الوطنى مسئولية الأطراف المشاركة بالوصول لرؤى بناء الجمهورية الجديدة.. سياسيون: تشكيل مجلس أمناء متنوع والإفراج عن 60 شخصا بعفو رئاسى يعكس الجدية في إرساء حالة إيجابية

الإثنين، 11 يوليو 2022 04:29 م
فرصة لاستكمال مسيرة الإصلاح.. نجاح الحوار الوطنى مسئولية الأطراف المشاركة بالوصول لرؤى بناء الجمهورية الجديدة.. سياسيون: تشكيل مجلس أمناء متنوع والإفراج عن 60 شخصا بعفو رئاسى يعكس الجدية في إرساء حالة إيجابية الحوار الوطني - ارشيفية
كتبت إيمان علي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يمثل الحوار الوطني، فرصة لاستكمال المسيرة الإصلاحية للدولة الوطنية، وإطلاق روح جديدة لتحديد أولويات العمل الوطنى المشترك، وبناء للشخصية المصرية الحديثة على قاعدة من القيم المصرية الأصيلة، والذى يهدف إلى زيادة القواسم والمساحات المشتركة نحو تأسيس الجمهورية الجديدة، وخدمة المصلحة العامة فى مفهومها الأعم والأشمل، وهو ما أكدت عليه مدونة سلوك الحوار.

 

والمقرر أن يشارك بالحوار الوطنى جميع أطياف المجتمع عدا من تورط فى دماء المصريين، كما أن الشباب شريك أساسى وداعم فى الخروج من هذا الحوار بنتائج مثمرة تسهم فى تحقيق أهدافنا نحو تأسيس الجمهورية الجديدة، والباب مفتوح للجميع بتقديم ما لديهم من أفكار تغير وتؤسس لمستقبل أفضل، وهو ما يعبر عن دعم مسار الديمقراطية.

 

ويؤكد النائب عبد الهادى القصبي، رئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، أن قرارات العفو الأخيرة شملت إعلان لجنة العفو الرئاسى الإفراج عن 60 شخصا فى قضايا ذات خلفية بالرأى والتعبير، وهو ما يدفع بخطى الحوار الوطنى المزمع عقده للإمام ويضفى حالة من الأجواء الإيجابية لمساره.

 

وشدد "القصبي"، أن مصر تستحق أن يكون لديها حوار وطنى فاعل يساهم بشكل حقيقى فى الارتقاء بمستوى المواطن واقتحام المشاكل المزمنة بطرح الرؤى فى تقديم أفكار غير تقليدية، وهو ما يعزز من مسار الديمقراطية ويزيد الحوار من العودة بالخير على الوطن والمواطن، مطالبا أن تكون مساهمة الأحزاب على قدر جدية المبادرة.

 

وقال المهندس حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ ومساعد رئيس حزب الوفد، أن الحوار الوطنى يمثل فرصة حقيقية لتلاقى الأفكار والمقترحات من أطياف سياسية مختلفة لا يعوزها أن تختلف فيما بينها بقدر ما تتفق على مصلحة الوطن.

 

وأضاف "الجندي" أن توقيت إجراء الحوار الوطنى فى هذه المرحلة هام وضرورى، فالكل يتفق أن العالم كله يمر بتحديات هى الأكثر صعوبة فى هذه المرحلة ليس فقط، فيما يتعلق بأزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، وإنما ما يتعلق بالتحديات الاقتصادية التى قد تمتد آثارها لسنوات.

 

وقال إن مصر كدولة كان ينقصها التخطيط المحورى على المديين المتوسط والطويل لكنها فى السنوات الأخيرة غيرت هذا الأمر تماما، ولعل خطة الإصلاح الاقتصادى خير دليل على ذلك حتى ولو اختلف البعض معها، إلا أنها حقيقة قد نجحت فى تحجيم الآثار السلبية لأزمة كورونا ومن بعدها الأزمة الاقتصادية العالمية نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية.

 

ولفت إلى أن القضايا التى يشملها الحوار الوطنى تتنوع بين ملفات أمنية وسياسية واقتصادية وكلها محاور هى من صلب إدارة الدولة، وأكثرها أهمية فى التناول، وفتح الحوار من أجل الوصول إلى حلول مبتكرة تواجه بها مصر التحديات العالمية الحالية والمستقبلية بما يضمن لها وضع أكثر استقرارا على المستويات الثلاثة.

 

وأوضح أن قرار الرئيس بالعفو عن 60 من الشباب المحبوسين يأتى فى إطار مكتسبات الحوار الوطنى، كما يبلور حرص الدولة الكامل على الشباب.

 

وأكد الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، أن الجمهورية الجديدة تتطلب فكر جديد من الجميع وإيجاد مساحات مشتركة فى مختلف الرؤى لصالح الوطن والمواطن.

 

واعتبر أن نجاح الحوار الوطنى مسئولية الجميع من المشاركين فى الحوار، مشددا أن هناك خطوات عكست الحرص الشديد على الخروج بنتائج إيجابية للحوار وإشراك الجميع فى وضع رؤيتهم البناءة لصالح الدولة المصرية فى ظل التحديات العالمية الراهنة، قائلا "إدارة الحوار اهتمت بتطبيق بأولى فعاليات الحوار فى أول يوليو كما أعلنت مسبقا رغم عيد الأضحى .. كما أن الجلسة أظهرت مدى وجود حرية للتعبير عن الرأى واحترام الجميع.. وإعلان قائمة للعفو الرئاسى بما تضمه من 60 شخصا.. وهو ما يجعلها مؤشرات للجميع بأن أولى الخطوات مبشرة".

 

بينما قالت النائبة ميرال الهريدى، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن هناك خطوات جادة سبقت انطلاق فعالياته عكست جدية الحوار آخرها إعلان لجنة العفو الرئاسى لقائمة المفرج عنهم من المحبوسين قيد قضايا متعلقة بالرأى والتعبير والتى تضمنت 60 سجيناُ، والتى تعكس جدية الحوار الوطنى وسرعة العمل على تنفيذ التوصيات التى تقدمت بها القوى السياسية فى هذا الشأن.

 

وأضافت أن تلك القرارات المتتالية تعكس جدية الحوار واستجابة السلطة التنفيذية لتلك المطالب التى من شأنها توحيد الصف المصري، وإعادة تأهيل الشباب الذين لم تلوث أيديهم بدماء المصريين، مؤكدا أن القيادة السياسية بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسى حريصة كل الحرص على اشراك جموع المصريين الوطنين المخلصين لبلدهم فى بناء الجمهورية الجديدة، تلك الجمهورية التى تؤمن بالتعددية الحزبية والاستماع إلى كافة الآراء من جميع التيارات الفكرية المختلفة، والتى تعمل جميعها فى النهاية لمصلحة الوطن.

 ومن جانبه، قال عماد حجاب، الباحث فى مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدنى والخبير الحقوقى، أن إجراء الحوار الوطنى الذى يجمع كافة أطياف المجتمع المصرى أصبح قضية رئيسية تشغل بال المواطنين بدرجة كبيرة وتنطلق معه أمنيات و تصورات وأمال عريضة.

 

وأضاف أن هناك ظاهرة إيجابية تدل على أهمية هذا الحوار لدى المواطنين هى أن عدد من أصحاب الرؤى قاموا بنشر وجهات نظرهم بصورة فردية قبل انطلاقه فى بادرة طيبة تمثل رغبته فى المشاركة الجادة، مشيرا إلى أن عدد كبير من المواطنين يشعرون أن الحوار يمثل فرصة مهمة وطوق نجاة للتفكير بعيدا عن الاقصاء والتهميش لجميع التيارات والقوى فضلا عن الرغبة فى المشاركة فى صناعة واتخاذ القرار من جانب المعارضة والسياسيين والشباب والنقابات والمجتمع مدنى واصحاب الاعمال والمستثمرين.

 

ولفت "حجاب"، إلى أن المواطنين يشعرون أن الحوار الوطنى بيمثل مهمة وطنية ومسئولية ضخمة تقع على عاتق كافة المشاركين، موضحا أن أحد مقومات نجاح الحوار الوطنى هى وجود التنوع الفكرى والثقافى والسياسى والاقتصادى من المشاركين وأن يتم من خلال المناقشات خلق قدر من المساحات المشتركة البناءة بين كل القوى وإعلاء المصلحة العليا للوطن فوق حسابات المصالح الضيقة.

 

وذكر أن مصر تحتاج الأن لكل العقول الوطنية والعقل الجمعى فى الحوار كأحد أدوات المجتمعات الحديثة فى تحديد مسارات مستقبلها، مؤكدا أن الحوار يحتاج إلى إيمان كامل فى تقوية مسارات بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والتعددية والحريات وحقوق الإنسان والتنمية الشاملة لدورها المؤثر فى بناء الجمهورية الجديدة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة