تتميز المدن العريقة فى أغلب دول العالم بوجود متحف يحكى عراقتها وتاريخها، لذلك ضمت محافظة الطائف السعودية، متحف أصالة الماضى، الذى من خلاله يتعرف زواره على أهم الموروثات والجوانب التراثية وتاريخ الأجداد، وأهمية الأعمال الإبداعية، والمقتنيات التاريخية والأثرية والتراثية وأثرها ودورها فى حياة الناس، لما تحمله من عبق التاريخ وروعة الفنون التى تثرى مخيلة الأفراد، وتزيد من رصيدهم الثقافي، وترتقى بذائقتهم الفنية.
وأصبحت متاحف الطائف اليوم عنصر جذب للسياحة، تضاف إلى المقومات السياحية فيها، وتأخذ الزوار فى رحلات قديمة، وتجول بهم بين مختلف الأزمنة، لتنقلهم نحو آفاق واسعة من التاريخ، وتطوف بهم بين مختلف الفترات الماضية، ليعودوا مفعمين بعبق الماضي، حيث تُشكل متاحف الطائف أهمية ثقافية كبيرة نابعة من أبنائه، لتعريف الجميع بموروث المحافظة، وعرض القطع الأثرية النادرة لجيل عاش حقبة زمنية ترك خلفه العديد من القطع التى تعد ثروة للمهتمين بها، وذلك وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس".
متحف اصالة الماضى
بدوره، قال المشرف على المتحف، سالم بن مرعى القحطانى، فى تصريح لوكالة الأنباء السعودية، إن محافظة الطائف من أهم المدن السياحية فى المملكة، نظراً لما تتمتع به من مناظر طبيعية جبلية خلابة، ومناخ معتدل إلى جانب تاريخها وتراثها العريق، حيث يضم متحف أصالة الماضى الذى يقع بجوار حديقة الملك عبدالله، بحى النسيم، مجموعة رائعة من القطع الأثرية النادرة، التى توثق الحياة فى محافظة الطائف والحضارات التى مرت عليه.
ويضم المتحف الكثير من القطع التى تعود إلى عصور قديمة، بالإضافة إلى الملبوسات وقسم للحلى وأدوات الزينة النسائية، وقسم للعملات والأوراق النقدية وقسم للأسلحة من الخناجر والرماح والسيوف، إضافةً إلى أدوات الزراعة، وأدوات الورد الطائفي، والهودج الخاص بنقل العروس والحجاج فى ذلك الوقت، إلى جانب مجموعة من المخطوطات الأثرية التى تتضمن أحد أكبر نسخة للقرآن الكريم مكتوبة بخط اليد.
المشرف علي المتحف
مقتنيات المتحف
وأوضح القحطانى، أن المتحف سلط الضوء على عالم الفضاء الواسع ليعرّف الزوار على أهم الإنجازات والاستكشافات البشرية فى تاريخ الفضاء وأسرار الكواكب والمجرات والأدوات التى كانت تستخدم ذلك الوقت، بالإضافة إلى توثيقٍ كامل لرحلة الأمير سلطان بن سلمان إلى الفضاء واستقباله فى الطائف.
ويستمتع الزوار بالتجول فى المتحف، حيث يجدون بين محالّه معروضات من الهدايا والتحف، وانتشار أركان الحرفيين المهرة منهم، النجارين، والخياطين، والنحاتين، فضلًا عن المجلس الحجازى الذى صمم ليحاكى ملتقى الأهالى قديماً، ومرافق أخرى كالمطاعم والمقاهى التى تقدم مأكولات، فيما يحيط بمبانيه مساحة مفتوحة تمنح الزوار فرصة للاسترخاء وتعرض فيها معروضات تفاعلية وأعمال فنية لفنانين محليين، التى جذبت عدداً كبيراً من الزوار لما يمثله التراث من ثقافة حضارية للأجيال القادمة.
المشرف علي المتحف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة