حظى قطاع الصحة باهتمام غير مسبوق على مدار الـ8 سنوات الماضية، وذلك بإطلاق الدولة وبرعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، حزمة من الخدمات الصحية العاجلة لسد الفجوة فى الخدمات التي واجهت نقص وتدنى للمستوى.
وحرصت الدولة المصرية على العمل فى اتجاهين فى الملف الصحى للمصريين، الأول إعادة تأهيل البنية التحتية الصحية، وتطويرها لتواكب التطور فى أداء الخدمة الصحية من خلال تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة، أما الثانى فهو إطلاق حزمة من الإصلاحات الصحية للإسراع بتوفير الخدمة للمواطن وبشكل سريع فى ظل تطبيق معايير الجودة المتبعة عالميا بهدف تحقيق رضا المريض عن الخدمة، ووجهت الدولة وفق تقرير مسبق لوزارة التخطيط 270 مليار جنيه (من الموازنة العامة للدولة) خلال الفترة (18/19ـ 20/21) للبرامج الصحية بمعدل نمو بلغ 70٪ مقارنة بالثلاث سنوات السابقة.
وتمثلت جوانب التطوير، وفق إعلان وزارة الصحة والتعليم العالي، في نجاح مصر بمبادرة "100 مليون صحة"، في مسح أكثر من 69 مليون مواطن، وعلاج أكثر من 2 مليون و500 ألف مواطن، وتبني 11 مبادرة رئاسية في المجال الصحي تتعامل مع كافة المراحل العمرية على مستوى الدولة المصرية، استفاد منها 86 مليون مواطن بتكلفة 19 مليار و35 مليون جنيه، وفحص 36 مليون طفل بالمدارس للكشف عن أمراض الأنيميا والتقزم، بجانب إطلاق مبادرات لصحة المرأة لأكثر من 1.4 مليون سيدة والكشف المبكر عن فقدان السمع عند الأطفال لمحاولة تغيير حياة الأسر بتكلفة كبيرة جدا، والوصول إلى إجراء مليون و300 ألف عملية جراحية تمت خلال السنوات القلية الماضية بتكلفة حوالي 11.3 مليار جنيه ضمن قوائم الانتظار.
وكان قد أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، خلال فعاليات المؤتمر الطبي الأفريقي أنه قد تم تسجيل 5 ملايين مواطن في منظومة التأمين الصحي الشامل في المحافظات الـ6 في المرحلة الأولى، وتم تقديم 10 ملايين خدمة طبية إلى الآن بكافة المحافظات، قائلا "نحن في طريقنا للتوسع في كافة المحافظات، وبالنسبة لمبادرة حياة كريمة لا تقتصر فقط على الصرف الصحي والكهرباء فقط، ولكن هناك خدمات صحية متمثلة في إنشاء أكثر من 1119 مركز طبي و24 مستشفى و1000 سيارة إسعاف وعيادات متنقلة، هذه هي الدولة المصرية وهذا ما تم من خلال الدولة المصرية والعمل مستمر والتطوير مستمر في هذه المنظومة الصحية وغير المستحيلة".
وأكد الدكتور محمد العمارى، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، على أهمية الكبيرة الرسائل التى طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي والتى جاء في مقدمتها، تأكيد الرئيس على أنه تم الانتهاء من إجراء 1.3 مليون عملية كبرى بقوائم الانتظار، مشيرا إلى أن الدول الافريقية يمكن أن تستفيد من تطبيق هذه التجربة للحد من قوائم الانتظار للمرضى من الأشقاء الافارقة الذين يحتاجون الى إجراء عمليات جراحية.
وقال الدكتور محمد العمارى، إن مصر قدمت للعالم كله تجربة متفردة في القضاء على فيروس سي، كما أن الفترة الماضية شهدت إطلاق مبادرات لصالح صحة المصريين والاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة، مشيدا بتوجيه الرئيس السيسي على استمرار المبادرات الصحية المجانية رغم التحديات العالمية .
ولفت "العمارى" إلى اتفاقه مع رسالة الرئيس السيسى التى أكد فيها أن قلة الموارد بإفريقيا لا يمكن أن تكون عائقا فى تحقيق الأهداف، مؤكداً أن هذه الرسالة هى واقع عملى طبقته مصر وأكبر دليل على ذلك مختلف المبادرات الصحية والاجتماعية التى اطلقها الرئيس السيسى فى مصر وعلى رأسها المبادرة الرئاسية التاريخية " حياة كريمة " وتقديم مصر 30 مليون جرعة لقاح كورونا للأشقاء فى إفريقيا.
وأكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبادرة لتقديم 30 مليون جرعة للتطعيم ضد فيروس كورونا للأشقاء في الدول الأفريقية بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي، خلال فعاليات المؤتمر الطبي الأفريقي الأول، يعكس الاهتمام الرئاسي بالملف الأفريقي والارتقاء بالقارة السمراء.
وشدد أن القطاع الصحى شهد خلال الفترة الماضية اهتمام غير مسبوق من خلال إعادة تأهيل البنية التحتية الصحية وتطويرها لتحسين أداء الخدمة الصحية.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن ذلك تترجم في إطلاق مبادرات رئاسية تدعم صحة المصريين والتي تصل لأكثر من11 مبادرة، إضافة إلى تجربة مصر الرائدة والتي شهد لها العالم، وهي القضاء على فيروس سي من خلال فحص 70 مليون مواطن وعلاج 2 مليون مواطن .
ولفت إلى أنه لا يمكن التغافل عن تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل لما تقوم به من تقديم خدمات طبية وعلاجية مميزة للمنتفعين الجديدة والتى تم تطبيقها في المحافظات الست للمرحلة الأولى، كانت بورسعيد أولي المحافظات التى اختصها الرئيس وتشغيل ما يقرب من 9 مستشفيات و35 وحدة ومركز صحة أسرة تضمها المنظومة بالمحافظة، مؤكدا أن الدولة تحرص على مد مظلته إلى جميع المواطنين خلال السنوات المقبلة، رغم التحديات الاقتصادية العالمية لتحقيق حلم كل المصريين بتوفير الرعاية الصحية الشاملة.
واعتبر الدكتور محمد عبد الحميد، عضو مجلس النواب، أن تصريحات الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس مدير منظمة الصحة العالمية التى أكد فيها أن الدولة المصرية تحت حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاعت تحقيق الكثير من النجاحات في ملف مواجهة التهاب الكبد الوبائي والتعامل مع فيروس سي، بمثابة اعتراف وشهادة عالمية كبيرة فى تحقيق مصر لنجاحات كبيرة فى مواجهة مثل هذه الأمراض الخطيرة .
وقال "عبد الحميد"، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى أعطى أكبر اهتمام بصحة المصريين من خلال إطلاق العديد من المباردات الصحية الناجحة وعلاج أهالينا من البسطاء والفقراء، بعد أن جعل الرئيس السيسى حق تقديم الرعاية الصحية وعلاج المواطنين فى مقدمة حقوق الانسان التى يجب أن يتمتع بها جميع المواطنين.
وأبدى ثقته التامة فى أن منظومة التأمين الصحى الشامل التى أطلقها الرئيس السيسى ستكون لها اثارها الإيجابية على تقديم أفضل أنواع الرعاية الصحية الشاملة لجميع المواطنين.