وقال أنتونوف، إن التصريحات الأخيرة لنظيره الأمريكي لدى موسكو جون سوليفان أكدت انفتاح وسائل الإعلام الروسية على الحوار واستعدادها للاستماع إلى وجهة نظر بديلة، في الوقت الذي يتخذ فيه الجانب الأمريكي نهجًا مُغايرًا لذلك.. مٌشيرًا إلى أن الصحفيين الروس في الولايات المتحدة يخضعون للرقابة ويتعرضون لأساليب عديدة من التضييق عليهم. 


وأضاف أنتونوف، مُعلقًا على تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس بشأن "الاعتداء الكامل" على حرية التعبير في روسيا، أن "البيانات الشفهية للمسؤول الأمريكي بعيدة كل البعد عن الواقع الحقيقي على العكس تمامًا، إن بلدنا على استعداد لسماع وجهات نظر بديلة".. بحسب ما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية،الثلاثاء. 


وأشار إلى انفتاح الإعلام الروسي على نقل الموقف الأمريكي بدون أي"حظر"، "وهذا ما تؤكده المقابلة الأخيرة التي أجراها سفير الولايات المتحدة في موسكو جون سوليفان مع وكالة أنباء (تاس) الروسية، مشيرا إلى أنه أُتيحت الفرصة كاملة للدبلوماسي الأمريكي لنقل جميع أفكاره إلى جمهور عريض من الناس وبدون حذف، على الرغم من أنها تختلف اختلافًا كبيرًا عن آراء غالبية المواطنين الروس"، بحسب قوله. 


وشدد الدبلوماسي الروسي على أن انفتاح الإعلام الروسي يتعارض بشكل صارخ مع موقف الصحافة الأمريكية من ممثلي روسيا الرسميين هناك.. موضحًا أن الصحفيين الروس في الولايات المتحدة يتعرضون للمطاردة، ويواجهون قيودًا صريحة على البث داخل البلاد، كما أصبحت عملية الحصول على تأشيرات العمل صعبة للغاية بالنسبة لهم، إلى جانب حظر السلطات الأمريكية للحسابات المصرفية الخاصة بهم. 


وأضاف أيضًا أن وكالات الاستخبارات الأمريكية تتواصل مع موظفي وسائل الإعلام الروسية وتضغط عليهم للتعاون معها.. مٌشددًا على أن السلطات الأمريكية يجب أن تركز على ضمان حرية الصحافة والمساواة في الوصول إلى المعلومات في بلادها قبل إلقاء محاضرات على الآخرين.


يُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن، في 24 فبراير الماضي، شن موسكو عملية عسكرية ضد أهداف في أوكرانيا بهدف حماية سكان منطقة دونباس، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة والعديد من دول الغرب إلى فرض عقوبات اقتصادية ضخمة ضد روسيا.