جاء ذلك خلال كلمته، بمناسبة انطلاق أعمال المؤتمر 33 للاتحاد العام العربي للتأمين، الذي ينظمه الاتحاد الجزائري لشركات التأمين، بالتعاون مع الاتحاد العام العربي للتأمين، اليوم /الإثنين/ بمدينة وهران (شمال غربي الجزائر)، ولمدة ثلاثة أيام، وبحضور ما يزيد على ١٢٠٠ مشارك من أكثر من ٤٠ دولة، من بينها ٢٠ دولة عربية.


وأوضح راوية أن الجزائر تمكنت من تجاوز آثار الأزمة الصحية الناتجة عن جائحة فيروس كورونا، وبدأت مؤشراتها الاقتصادية الكبرى في التحسن بداية من النصف الثاني من العام الماضي؛ مما يسمح لها بتوقع نسبة نمو للعام الجاري تقدر بـ4ر3 بالمائة.


وأضاف راوية أن التدابير التي اتخذتها الدولة لمعالجة آثار الأزمة الصحية، والتقليل من تأثيرها على الاقتصاد والمؤسسات الجزائرية؛ ومنها جدولة ديون المؤسسات، وتقديم تحفيزات مختلفة، سمحت بالتحكم في الوضع الاقتصادي العام، والحفاظ على التوازنات الكبرى للقطاع المالي، ومنها مؤسسات التأمين وإعادة التأمين.


وتابع الوزير الجزائري أن الإصلاحات الاقتصادية الكبرى، التي باشرتها الجزائر مؤخرا لتحسين أداء الاقتصاد، ورفع نسبة النمو من خلال دعم الصادرات خارج المحروقات، ومراجعة قانون الاستثمار بالقضاء على العراقيل البيروقراطية، وتبسيط الإجراءات الإدارية، والتخلي عن قاعدة 51/49 للاستثمار في معظم القطاعات (حيث كانت نسبة الشراكة للمستثمر الأجنبي لا تزيد على ٤٩ بالمائة؜ مقابل ٥١ للمستثمر الجزائري).


وأشار الوزير الجزائري إلى دعم الدولة ضمن إصلاحاتها الاقتصادية للشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتوسيع استعمال التكنولوجيات الحديثة والرقمنة في تسيير القطاع الاقتصادي، وهي إصلاحات يتوقع ظهور نتائجها الأولى قريبا.