أصبحت حالات الإصابة بمرض جدرى القرود تزداد يوما تلو الآخر، لذا بدأ البعض داخل وخارج مصر يشعر بالقلق الشديد، خاصة وان الأمر بدأ بحالات إصابة بسيطة، ولكن أصبح ينتشر بشكل سريع في وقت قصير، كما زادت عدد حالات الإصابة حول العالم، وبناءً عليه أعلنت وزارة الصحة والسكان، في مِصر أنها بتُتابع بشكلٍ دقيق، الوضع الوبائي على مستوى العالم لفيروس "جدري القرود"، وكشفت عن طرق انتشاره بين البشر.
ولمعرفة إجابات كل الأسئلة اللاتي تدور في أذهان البعض حول "جدرى القرود"، تحدثنا في تليفزيون اليوم السابع مع دكتور كريم الجارحى، استشاري الأمراض الجلدية، لمعرفة الوضع الوبائى في مصر، وطرق الوقاية والتعافى من هذا الفيروس.
قال دكتور كريم الجارحى، إن مرض جدرى القرود ليس جديدا، ولكن ظهر في قارة أفريقيا منذ أكثر من 50 عاماً، مؤكداً على أن المرض لا ينتج عنه أي تحورات جديدة، وهو مختلف عن الجدرى المائى بشكل كبير.
وأضاف دكتور كريم الجارحى، أن جدرى القرود يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق الهواء، كما أن الاتصال الجنسى هو عامل أساسى لانتشار هذا الفيروس، وكذلك استعمال الأدوات الشخصية، مشيراً إلى أن الحيوانات أيضاً يمكنها ان تنقل جدرى القرود إلى الانسان.
واكتشف المرض في 19 دولة في جميع أنحاء العالم - بشكل رئيسي في أوروبا - من الفيروس الشبيه بالجدري خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
وعادة ما يتم اكتشاف العدوى بشكل متقطع فقط خارج غرب ووسط إفريقيا، حيث يتوطن الفيروس في الحيوانات.
وتم اكتشاف المرض لأول مرة في قردة المختبر في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، وعادة ما يكون خفيفًا ولكن يمكن أن يسبب مرضًا شديدًا في بعض الحالات يمكن أن تقتل ما يصل إلى 10% من الأشخاص الذين تصيبهم بالعدوى، وأما السلالة الأكثر اعتدالًا التي تسبب التفشي الحالي تقتل واحدًا من كل 100 شخص.
وتمتد فترة حضانة جدري القرود إلى 21 يومًا، مما يعني أن ظهور الأعراض قد يستغرق ثلاثة أسابيع، وتشمل الأعراض الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والإرهاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة