"عايزينها تبقى خضرا".. مواطن سيناوى يطلق مبادرة لزارعة أرض الفيروز بالزيتون.."أبو بخيت" وفر 500 شتلة للقرى وتجمعاتها.. يختار الأرض الصالحة للزراعة بقرى الشيخ زويد ورفح.. يدعم المزارعين بشتلات سعرها جنيهان ونصف

الأحد، 05 يونيو 2022 11:28 ص
"عايزينها تبقى خضرا".. مواطن سيناوى يطلق مبادرة لزارعة أرض الفيروز بالزيتون.."أبو بخيت" وفر 500 شتلة للقرى وتجمعاتها.. يختار الأرض الصالحة للزراعة بقرى الشيخ زويد ورفح.. يدعم المزارعين بشتلات سعرها جنيهان ونصف زراعة ارض الفيروز بالزيتون
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"عايزينها تبقى خضرا "، شعار طبقه عمليا المواطن السيناوى سليمان محمد سليمان أبو بخيت من قبيلة الرياشات بشمال سيناء، وقدم نموذجا فى تحدى التصحر بقرى الشيخ زويد ورفح، بتبرعه بـ 500 شتلة زيتون لكل قرية وكل تجمع عادت له الحياة، وبدأ ساكنيه فى زراعة أرضهم تشجيعا لهم ودعما لجهود الدولة فى إعمار سيناء.

وروى أبو بخيت لـ"اليوم السابع"، حكايته مع الاصرار على أن تبقى سيناء خضراء كما هى دوما، بقوله إنه قبل عام أحيل للتقاعد من وظيفته بالقوى العاملة، وأصبح متفرغا لعشقه وهو زراعة الأرض، وهو العشق الذى بدأه منذ عام 1986 بإنشاء مشتل صغير فى قريته أبوطويلة إحدى قرى مركز الشيخ زويد.

وأضاف أنه فى عام 1998 انتقل للتوسع فى نشاطه، بعمل مشتل فى مناطق الزراعة الجديدة على ساحل شمال سيناء بمنطقة شاطئ الشيخ زويد، ووفر فيه للمزارعين شتلات خضار وفاكهه وزينة، وفى عام 2016 نقل النشاط لمحافظة الشرقية فى مدينة بلبيس فى مجال شتلات الفاكهة والزينة وشتلات الزيتون وموالح.

 

وأوضح أنه قبل عام كانت بداية الخروج للمعاش بالنسبة له وهي الانطلاقة نحو تحقيق حلمه القديم، أن يشاهد أشجار الزيتون تغطى مساحات الرمال بكل قرى الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء التى تعد موطنا رئيسيا لزراعة الزيتون بسيناء.

وتابع أنه عاشق للزراعة التى ورثها عن والده، مبكرا، والخروج للمعاش كان فرصة بالنسبة له أن يحقق حلم كان يراوده وهو مساعدة المزارعين فى قرى الشيخ زويد ورفح فى نشر مزيد من المساحات الزراعية من أشجار الزيتون.

وأوضح أن إطلاق مبادرته تزامنت مع عودة الأمان والاستقرار لقرى الشيخ زويد واستئناف المزارعين نشاطهم الزراعي، وقام بنقل أشجار الزيتون بكميات كافية من مشتله الكائن فى مدينة بلبيس وصولا لمدينة الشيخ زويد، ومنها قام بتوزيع الشتلات بواقع 500 شتله للكل قرية وحي بدأت بقرى الظهير، وامتدت لأحياء أبورفاعى وأبودرويش، وتمددت لأحياء وتجمعات قرى الشلاق وقبر عمير والخروبة، ثم تواصلت لقرية شيبانة برفح.

 

واستطرد أنه أقام مشتل فرعي جديد له فى مدينة الشيخ زويد على طريق الشيخ زويد الجورة بمنطقة أبو بخيت، منه يقوم بتسليم الشتلات للمستحقين.

 

وأكد أن بعض المزارعين فى انتظار قرارهم أن تنقل لهم الشتلات بعد تجهيز أرضهم وتوصيل المياه لها، كما أنه يقوم بنفسه باستئجار سيارة تنقل الشتلات للمزارعين فى أراضيهم، وعلى جانب موازى يقوم بتوفير شتلات أخرى للمقتدرين منهم بسعر رمزي فى حدود من 250 قرشا إلى 3 جنيهات للشتلة وهو سعر التكلفة، لافتا إلى أنه يتم بيعها فى المشاتل بأسعار تزيد عن 7 جنيهات فى حين أن تكلفة انتاجها لا تتجاوز 250 قرشا.

 

وأكد أن أراضى سيناء رمالها هى أنسب أراضي مصر لزراعة الزيتون، وأصبح الزيت الذي يخرج من زيتون سيناء له طعم وخصوصية، كما أن المزارعين أصبحوا يتفننون فى زراعة أصناف جديدة من زيتون العصر وزيتون التخليل.

 

وأشار إلى أن يعتبر مبادرته سبيلا متجددا ولن تتوقف طالما هو على قيد الحياة، لافتا إلى أن دم الشهداء الذي سقط على أرض سيناء فى معارك تطهيرها على مدى كل السنوات يستحق أن ينبت مكانه شجر اخضر وهو الزيتون رمز السلام والمحبة ودلالة التعمير والنماء.

 

وقال إن أهم أنواع الزيتون هي العجيزي والبكول الاسبانى والكورناكى ذو الحبة صغيرة الحجم، وأن الشتلات عمرها سنة عندما يتم بدء توفيرها للمستحقين لها، وزراعتها مناسبة فى كل وقت ماعدا شهرى مايو ويونيو لتوقف نمو الجذر.

وتابع بقوله إنهم يقومون بغرس الشتلات وتطعيمها بداية من شهر سبتمبر من كل عام، ومناطق شمال سيناء خصوصا المستصلحة حديثا هى الأقوى فى قابيلة زراعتها بالزيتون، مؤكدا أنه يتوقع خلال سنوات قليلة أن تغطي أشجار الزيتون مساحات كبيرة من أراضي سيناء وخصوصا قرى الشيخ زويد ورفح التى تعد أراضيها هى سلة انتاج سيناء الزراعى، معربا عن أمله أن يستفيد كل المواطنين من مبادرته، ولا يتوانى أحد أو يخجل فى التواصل معه إذا كان يعرف حالات انسانية وأسر تريد زراعة أرضها ولا تستطيع .

 

وأكد أنه يأمل بالتوازي مع جهوده تنطلق جهود متطوعين أخرين لزراعة أرض شمال سيناء كلها بالزيتون، مع التأكيد على ضرورة أن يسبق ذلك استصلاح آبار المياه فى القرى وحفر آبار جديدة ومساعدة المزارعين فى مد شبكات الرى، حيث تقف هذه الأمور عقبة أحيانا أمام حصول المزارعين على شتلات زيتون لزراعتها.

وقال إنه إذا تم زراعة كل القرى بهذه المساحات، ستصبح مصر من الدول الرائدة فى إنتاج الزيتون الزيت والمخلل، لافتا إلى أن جودة زيت الزيتون السيناوي لاتقارن بأى زيت آخر ومعروفه، وهذا سينعش اقتصاد المنطقة ويوفر آلاف فرص العمل للمزارعين والعاملين فيها، فضلا عن مصانع إنتاج الزيتون وخطوط نقله وتصديره، وأن الأرض مهيئة تماما لهذه الزراعة وبأقل التكاليف.

 

اثناء-التوجه-لتوصيل-الزيتون-للاراضى
اثناء-التوجه-لتوصيل-الزيتون-للاراضى

 

اثناء-نقل-الشتلان
اثناء-نقل-الشتلان

 

توصيل-الشتلات-للمزارعين
توصيل-الشتلات-للمزارعين

 

زراعة-الاراضى
زراعة-الاراضى

 

زراعة-الاراضى-فى-مناطق-القرى
زراعة-الاراضى-فى-مناطق-القرى

 

زراعة-الزيتون-ضمن-المبادرة
زراعة-الزيتون-ضمن-المبادرة

 

زيتون-ينقل-للاراضى
زيتون-ينقل-للاراضى

 

فرحة-زراعة-الزيتون
فرحة-زراعة-الزيتون

 

فى-مشتل-الزيتون-بالشيخ-زويد
فى-مشتل-الزيتون-بالشيخ-زويد

 

مع-شتلات-الزيتون
مع-شتلات-الزيتون

 

من-مراحل-التوزيع_1
من-مراحل-التوزيع_1

 

نقل-الشتلالت-للمزارع
نقل-الشتلالت-للمزارع

 

يوزع-شتلات-الزيتون-على-الاهالى
يوزع-شتلات-الزيتون-على-الاهالى

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة