اعرف قصة أقدم ورشة لصناعة أفران الخبز والتكييفات الصحراوية بالأقصر.. فيديو

قدم "تليفزيون اليوم السابع" بثا مباشرا من داخل أقدم ورشة لصناعة الأفران الصاج والتكييفات الصحراوية وعجانات المطاعم فى مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، والتى صممها مهندس إسناوى منذ 40 سنة مضت ويشرف عليها حالياً بعد وفاة الأب نجله خريج الهندسة أيضاً، ليوفر المنتجات بأسعار مناسبة للجمهور فى مختلف أرجاء الأقصر داخل واحدة من أقدم الورش بالمحافظة.

وفى هذا الصدد يقول المهندس أبانوب ثروت قمص صاحب الورشة، أن والده كان أقدم صانع للأفران الصاج والتكييفات حيث أسس الورشة لدى عودته من السودان فى عام 1982، موضحاً أن والده خريج هندسة ميكانيكا بدولة السودان، وظل يعمل هناك 20 سنة فى ورشة له بالسودان حيث أن العائلة لها فرع فى إسنا وفرع فى السودان، وبعد مرور تلك السنوات عاد لمدينة إسنا وقرر عمل ورشته داخل المدينة جنوب الأقصر.

ويضيف المهندس أبانوب ثروت لـ"اليوم السابع"، أن والده منذ حوالى 40 سنة قام بتصميم الأفران الصاج لتكون بديل الفرن بالطين فى القرى والنجوع لتساهم فى تسهيل العمل وتوفير الوقت خلال خبز العيش الشمسي بجانب الصوانى والطواجن للسيدات، كما كان أول من بدء صناعة التكييف الصحراوى بالصاج وهو نوع من التكييفات التى تلائم طبيعة الطقس فى الصعيد الحار الجاف صيفاً لتكون بديل للتكييف الفريون وهو أوفر وأقل استهلاكاً فى الطاقة.

وعن خطوات العمل فى الورشة يقول أبانوب ثروت، أنه فى البداية يتم توفير كميات الصاج اللازمة لعمل الفرن أو التكييف ويتم تحديد المقاسات الخاصة بالقص والتقطيع فى قلب الورشة، وبعدها تدخل مراحل العمل فى الماكينات بالورشة وهى الماكينات التى صممها والده بنفسه ولا تزال تعمل حتى الآن منذ أكثر من 40 سنة داخل الورشة، حيث تدخل الخامات على ماكينة المقص فى البداية ثم مرحلة التحديد والشنكار والتحديد الهندسي لحساب مقاسات الدواخل والخوارج للجهاز المراد تصنيعه بالورشة.

ويقول المهندس أبانوب صاحب الورشة، أنه بالنسبة للمرحلة المقبلة فتكون بدخول الصاج فى "التنايات" وهى تشمل تناية يدوى وتناية هيدروليك بنظام الكبس، وذلك لعمل القوائم اللازمة للصاج لتدخل بعدها المرحلة المقبلة، وهى مرحلة التجميع وتجهيز محتويات الفرن أو التكييف ثم يخرج فى الشكل النهائي بعد عمل كافة محتويات الجهاز من الصاج وباقي الأدوات اللازمة، موضحاً أن الأفران التى ينتجها بالورشة جميعها ضد الصدأ وتعيش فترات طويلة للغاية وتكون موفرة للأسر فى مختلف أرجاء مصر.