وأضافت الصحيفة في المقال الذي شارك في كتابته كل من الصحفيين لورينزو توندو وبجوتر سوير، أن قادة الدول الصناعية الكبرى والعديد من قادة الدول في جميع أنحاء العالم أدانوا قصف القوات الروسية لمركز تجاري في مدينة كريمنشوك الأوكرانية الإثنين الماضى، واصفين القصف بأنه جريمة حرب بشعة أثارت موجة من الغضب المتزايد في جميع أنحاء العالم.

واستشهد المقال برواية الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي التي يقول فيها إن جهود الإغاثة ما زالت مستمرة في أعقاب القصف الصاروخي الذي استهدف المركز التجاري في وسط أوكرانيا خلال فترة الذروة، حيث وصل عدد الرواد أثناء القصف إلى ما يربو علي 1,000 مواطن أوكراني من المدنيين.

وأضاف الرئيس الأوكراني أن أعداد الضحايا كبيرة، حيث قامت القوات الروسية بإطلاق عدد من الصواريخ مستهدفة المركز التجاري، موضحاً أن قوات الإنقاذ ورجال الإطفاء مازالوا يبذلون قصاري جهدهم لإطفاء الحريق النجم عن القصف.

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية، وفقا للمقال، إن توقيت القصف كان متعمداً بحيث يتم في فترة ازدحام المركز التجاري بالرواد لاستهداف أكبر عدد ممكن وإيقاع أكبر عدد من الضحايا.

وأضاف المقال أن الإحصائيات الأولية تشير إلى مقتل حوالي 16 شخصاً وإصابة 59 آخرين جراء القصف الصاروخي الروسي على المركز التجاري، إلى جانب فقدان العشرات الآخرين والذين لم تتمكن فرق الإنقاذ حتى الآن من العثور عليهم.

ويقول المقال إن قادة الدول الصناعية السبع أكدوا في بيان مشترك أنهم لن يتوانوا في تقديم كافة أشكال الدعم والمؤازرة لأوكرانيا مهما كلفهم الأمر، وأنهم لن يهنأ لهم بال حتى تنسحب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية وتضع الحرب أوزارها هناك.

وأكد قادة مجموعة السبع الكبرى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكل المتورطين في استهداف مدنيين يجب أن يخضعوا للمحاكمة.

ويشير المقال إلى تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي أعرب فيها عن خالص تعازيه لأسر الضحايا واصفاً القصف الروسي للمركز التجاري الأوكراني بأنه بشع بينما أدان المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك القصف الروسي مؤكداً أن المنشأت المدنية مثل مراكز التسوق وغيرها لا يجب أن تكون أهدافاً لعمليات عسكرية.