قال الكاتب الصحفي عبداللطيف المناوي، إن التحرك الحالي المصري والعربي يقضي بالتعاون مع كافة دول المنطقة، وحل المشكلات مع الدول المحيطة عبر تطبق سياسة "زيرو مشاكل"، وإعادة اصطفاف جديدة للدول العربية جاء بالتزامن مع تراجع مفهوم العولمة عالميا، لتعود فكرة الأقليمية والقومية وحكم المصالح على الواجهة.
وأضاف المناوي خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء" على فضائية "CBC"، أن العالم قد تبدل خلال الـ3 سنوات الأخيرة مرتين، الأولي بعد ظهور جائحة كورونا، والثانية مع بدء الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أن الحرب الأخيرة سيخرج منها الجميع خاسرا، لكنها ستكون فرصة تاريخية للعرب ومصر للاستفاده والخروج منها كقوة أقليمية جديدة حال استغلالها بالشكل الأمثل.
وأوضح أن الفرصة الحالية هي فرصة تاريخية للعرب ولمصر حتى يستطيعوا الخروج كقوة كبرى لا يستهان بها في المنطقة، وليفرضوا واقعا جديدا، "مقدمات هذا التغير موجودة في الواقع، ونراه كتغير في موقف الولايات المتحدة الأمريكية تحت حكم الديمقراطيين، وهناك تغير حقيقي وواضح وإحساس بأهمية استعادة العلاقة الأمريكية العربية مرة أخرى، وهي فرصة لا ينبغي أن يضيعها من يقوم بإدارة شؤون الأمة العربية في تلك المرحلة".
وأكد الكاتب الصحفي أنه وخلال المستقبل القريب ستشهد دول العالم صعود قوة جديدة، حيث أن الصين ستكون فيها قادمة وبقوة، كما واكتشفت أمريكا بأن هروبها من المنطقة العربية لم يكن الحل الصحيح، ولم تعد فكرة السيد بالتابع هي السياسة الحاكمة لطبيعة العلاقات العربية الأمريكية، لكنها أصبحت لمن يستطيع المفاوضه بعد التعامل عبر موقف موحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة