قال حسام الدين محمود، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن يوم أفريقيا جزء كبير من نضال شعوبنا الإفريقية في تحديد مصيرها وتحررها من الاستعمار واستعادة حريتها واستقلالها، مضيفا:"نتذكر في ذلك اليوم وتلك الظرف الهامة من تاريخ القارة الافريقية إسهامات الدول الأفريقية في مسيرة استقلالها ضد الاستعمار والجهد الذي بذله الآباء المؤسسين للاتحاد الإفريقي في بناء رؤية موحدة للقارة الأفريقية من رحم نضال شعوبهم وندائهم بالحرية والعزة".
وأضاف حسام الدين محمود فى مقال له نشر على موقع مقالات تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بعنوان :"يوم أفريقيا .. نضال شعوبنا ضد الاستعمار"، أن هذا الأمر هو الذى دعا قادة الدول الأفريقية وعلى رأسهم زعيم مصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في التحرك في هذه الدائرة الأهم لمصر والتعاون مع قادة الدول الأفريقية امثال سيكوتوري ونيكروما وسنجور نيريري لإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية.
ولفت الى أن هؤلاء القادة اجتمعوا وأسسوا معا منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963، ووقع على الانضمام لهذه المنظمة ثلاثة وثلاثون دولة أفريقية، اتفقوا جميعا على وحدة وتعاون القارة في مواجهة الاستعمار وبناء رؤية موحدة لاعادة بناء وتنمية القارة بما يتناسب ثرواتها ومواردها الطبيعية الغنية التي حاول الاستعمار استغلالها ونهبها على مدار أعوام كثيرة، متابعا:" الي أن وصلنا لعام 2013 وتغير اسم المنظمة الي الاتحاد الافريقي وطوال هذه السنوات قدمت مصر الكثير من التعاون والأعمال المشتركة بينها وبين أشقائها من الدول الافريقية".
وأشار حسام الدين محمود الى أن الاتحاد الافريقي ينقسم الى عدة مؤسسات من بين أهدافها الأساسية تسريع وتسهيل الاندماج السياسي والاجتماعي والاقتصادي للقارة، وذلك لتعزيز مواقف أفريقيا المشتركة بشأن القضايا التي تهم القارة وشعوبها، تحقيقاً للسلام والأمن والتنمية، ومساندةً للديمقراطية وحقوق الإنسان، موضحا أنه من المتعارف عليه أن الجمعية العامة هي أكبر صانع القرارات في الاتحاد الأفريقي، التي تتألف من رؤساء دول الأعضاء أو ممثلي حكوماتها.
ونوه الى أن من يرأس حالياً الجمعية العامة للاتحاد الأفريقي رئيس مصر، الرئيس عبد الفتاح السيسي، مضيفا أن مصر قدمت منذ تولي الرئيس السيسى رئاسة مصر منذ عام 2014 العديد من الإسهامات السياسية والدبلوماسية والشعبية في استعادة دور مصر في إفريقيا بعد غياب سنوات، حيث كثير من الزيارات واللقاءات والعلاقات الثنائية والربط التجاري والاقتصادي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي مع رؤساء الدول الافريقية المختلفة من بينهم دول لم يزورها رئيس مصري من قبل الامر الذي جعل أعضاء الجمعية العامة للاتحاد الافريقي يصوتون بالإجماع على انتخاب مصر لرئاسة الاتحاد الافريقي لعام 2019، تلك الرئاسة التي كانت مسيرة نجاح عطاء للقارة.
وذكر حسام الدين محمود أن الاتحاد الأفريقي يعد من أهم مؤسسات القارة الأفريقية بما لها من هيئات تمثيلية تعمل على حل قضايا القارة المختلفة مثل البرلمان الأفريقي (برلمان عموم أفريقيا) الذي يتألف من أعضاء ينتخبون من قبل البرلمانات الوطنية للدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي و يوجد أيضاً لدى الاتحاد الأفريقي مؤسسات سياسية أخرى مثل المجلس التنفيذي والذي يضم وزراء خارجية الدول الأعضاء، لافتا الى أن من المهام الرئيسية للمجلس تهيئة القرارات لتمريرها للجمعية العامة والهيئة التمثيلية للاتحاد التي تضم سفراء الدول الأعضاء في أديس أبابا حيث يوجد أيضاً المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي (ECOSOCC)، فضلًا عن مفوضية الاتحاد الأفريقي ومحكمة العدل الأفريقية والمفوضية الافريقية لحقوق الانسان والشعوب ومجلس السلام والأمن الأفريقي والذين يعملون بشكل مؤسسي مشترك لتحقيق أجندة التنمية الأفريقية 2063، حيث ضمنت مصر في رئاستها الحالية للاتحاد الافريقي اجندة التنمية المستدامة المصرية 2030 ضمن أجندة تنمية أفريقيا 2063 على المستوى الوطني والقاري حتى تحقق الدول الافريقية معا التنمية المستدامة وتصبح في مقدمة القارات المتقدمة على كل المستويات وفي كل المجالات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة