طارق إمام عن "ماكيت القاهرة": شخصياتى يصنعها ذهن القارئ

الجمعة، 24 يونيو 2022 05:00 م
طارق إمام عن "ماكيت القاهرة": شخصياتى يصنعها ذهن القارئ جانب من الندوة
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الروائي المصرى طارق إمام، أنه استخدم فى روايته الشهيرة "ماكيت القاهرة" لعبة الزمن الدائرى، ودفع القارئ ليكون شريكاً فى إنتاجها، وذلك خلال الأمسية الحوارية التى أدارها رائد العيد وجاءت بعنوان "ماكيت القاهرة" ضمن فعاليات البرنامج الثقافى لمعرض المدينة المنورة للكتاب 2022 الذى تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة ضمن مبادرة "معارض الكتاب".

وقال طارق إمام: "لا أصف شخصيات رواياتى حتى أترك كل قارئ يخلق صورة ذهنية لها تختلف عن غيره، مبيناً أنه يستهل عمله في صناعته الروائية بالبنية الكلية أو الإطار، وينطلق نحو تأثيث المشاهد دون ترتيب، كصناعة الفيلم السينمائي، يصطاد المشاهد الساطعة، يكتب مشهداً متأخراً، وينتقل لمشهد متقدم، وأحياناً يحذف فصلاً بأكمله منها، مشيراً إلى أن الفن التشكيلى ملهمه فى الكتابة فهو يحب الواقع صورة ملونة أجمل منه منقولاً بالعدسة، لافتاً إلى أن الرواية لا تمتلك إلا اللغة، وعليها أن تبعث كل ما هو حسي في الصورة والملمس والشم وهذا رهان الكاتب.

وأشار إلى اشتغاله المطول بالرواية الذى امتد لعشر سنوات بين إضافة وحذف وتعديل بدءاً من ثورة يناير، حتى أصبحت روايته جريدة يومية، يكتب عناوينها كل يوم، منظراً لجدلية علاقة الفرد بالمدينة كونها لا تنتهي، فهناك ذات ونص، والقاهرة في روايته هي النص فهي معطى ثقافي وبنية، والرواية تبنى على نص المدينة، واشتغاله بفكرة المدينة في الرواية والمدينة في الفن يبدوان متناقضين.

وبين طارق إمام أن الرواية كتبها فى رصد القاهرة التى يعيش فى داخلها وتعيش داخله، تحولات الأمكنة والإنسان، وأثر كل منهما على الآخر، هذا التحول عبر الزمن، يصنع مفارقات جوهرية حول شكل المدينة الواقعي، وشكلها الخيالى المستمر فى التجدد، ومن هنا انطلقت الفكرة وبناء الشخصيات المتنوعة من مناطق مختلفة ثقافياً وجغرافياً وطبقياً، كلهم يتضامنون لرصد القاهرة في مرحلة تاريخية، المدينة بمكانتها ومساحتها وسكانها لا يمكن اختصارها في حقبة زمنية محددة، ولا نمط معياري، أو شخصية معينة، هذا التنوع هو القاهرة.

يذكر أن الروائى طارق إمام لديه العديد من القصص القصيرة والروايات منها: شريعة القطة، هدوء القتلة، الأرملة تكتب الخطابات سراً، الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس، مدينة الحوائط اللانهائية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة