وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، أن المساعدات الخارجية توزع مباشرة على الشعب الأفغاني لدعم المتضررين جراء زلزال بلغت شدته 5.9 درجة ضرب شرق البلاد، أمس، متجاوزة بذلك السلطات المسؤولة.

ورأت أن هذا الزلزال القوي الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ألف شخص يمثل نكسة أخرى في بلد يعاني بالفعل من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد منتشرة في مختلف ربوع أفغانستان جراء انهيار الاقتصاد واستمرار الجفاف، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وكانت وكالة أنباء "بختار" الحكومية الأفغانية، قد أفادت بأن أكثر من 1500 أصيبوا في الزلزال، وكان إقليم بكتيكا، وهي منطقة جبلية على الحدود مع باكستان، من أكثر المناطق تأثرا بالزلزال.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن بيان للأمم المتحدة، قولها إن ما يصل إلى 1800 منزل قد دمرت كما لحقت أضرار في مدينة "جيان" بما يمثل 70% من مجموع المساكن في المنطقة.

ونسبت إلى أحد السكان المحليين في جيان، القول: "نصف الناس يحفرون القبور والنصف الآخر هرعوا إلى المستشفى من أجل أفراد أسرهم الجرحى ورأيت جنود طالبان يعملون كمنقذين وينصبون الخيام للناجين".

وأضاف سكان محليون آخرون أن الأمطار والانهيارات الأرضية أعاقت جهود الإنقاذ.

وفي السياق، قال رامز الاكبروف نائب الممثل الخاص للأمم المتحدة لدى أفغانستانإن الأمم المتحدة أرسلت فرقًا صحية وإمدادات طبية، مضيفا أن الأمم المتحدة تملك موارد كبيرة متاحة في أفغانستان، ولكنها لا تمتلك معدات ثقيلة لرفع الأنقاض.

ومع إبداء المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي استعدادهما لإرسال الأموال لدعم المتضررين، قال الاكبروف إن مبلغًا فوريًا قدره 15 مليون دولار كان مطلوبًا فقط لتغطية الاحتياجات ليوم أمس.

وأفاد البيت الأبيض بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن يراقب التطورات وقد وجه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وشركاء حكوميين اتحاديين آخرين لتقييم خيارات الاستجابة الأمريكية لمساعدة الأشخاص الأكثر تضررًا.. وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان في بيان إن الولايات المتحدة هي أكبر مانح للمساعدات الإنسانية لأفغانستان وهي ملتزمة بمواصلة دعمها بعد الزلزال.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، شُعر بالزلزال بقوة في باكستان المجاورة، وقالت السلطات الباكستانية إنه ليس لديها تقارير فورية عن وقوع إصابات، مع العلم بأن باكستان وأفغانستان تقعان في منطقة تتعرض للزلازل بشكل متكرر.

وقالت وكالة الإغاثة الإيطالية "إميرجنسي" (طوارئ) التي تدير مستشفيات في أفغانستان منذ عقود: "هذه المأساة لا تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب والهش الذي تعيشه أفغانستان منذ شهور، والآن سيكون من الضروري أكثر زيادة جميع المساعدات الإنسانية التي تحتاجها أفغانستان".