وأوضحت صحيفة "البلاد" السعودية -في افتتاحيتها تحت عنوان " ثوابت المملكة"- أن تعزيز المصالح المشتركة والتنسيق المستمر هم ركائز أساسية للسياسة السعودية الساعية دائما إلى تأسيس وتطوير شراكات اقتصادية تبدو واضحة المعالم والثمار في توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في القطاعات الاقتصادية والعلمية والصحية، وفتح آفاق الاستثمار المشترك، بكل ما يعنيه ذلك من نمو وفرص عمل ودور أكبر للقطاع الخاص في المملكة وشقيقاتها.

ومن جهتها، ثمنت صحيفة "الرياض" السعودية دور السعودية المحوري الإقليمي والدولي وما تملكه من ثقل سياسي وشراكات متينة وموثوقية دولية، ساهمت في كشف بواعثها الجولة التي يقوم بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والتي جاءت في صميم العمل السياسي، وتتويجاً لجهودها من أجل مواجهة التحديات التي تعلو سقف العالم، بما فيها حالة التصعيد الإيراني، إلى جانب تداعيات الأزمة بين أوكرانيا وروسيا، وذلك باستنادها إلى الخبرات التاريخية في إدارة العلاقات من خلال تفعيل محور الاعتدال، ومن خلال تعميق وتحفيز الروابط الثقافية والمرتكزة على حقوق الإنسان والتنمية المستدامة والاستثمار الاقتصادي.

وأضافت الصحيفة - في افتتاحيتها تحت عنوان "ثقل المملكة السياسي"- أنه وسط حالة التوتر والقلق الدولية والظروف الاقتصادية التي يشهدها العالم استطاعت المملكة أن تجذب الاهتمام العالمي، وتجعله في ترقّب لـ"قمة جدة" بحضور الرئيس الأمريكي قريباً للمملكة، والتركيز الإعلامي والاهتمام الكبير الذي حظيت به جولة ولي العهد الحالية.


وأوضحت "أن الدور الذي تقوم به المملكة اليوم، وموقعها الاستراتيجي يؤديان دوراً خلاقاً في العلاقات على مداها الطويل، كما أنها تنطوي على إمكانات للتنمية والازدهار كبيرة على اعتبار المصلحة المشتركة في الحفاظ على استقرار وأمن المنطقة، وفتح مجالات الحوار والتشاورات حول مجموعة واسعة من القضايا الإقليمية والعالمية، في هذا النسق ترسم خطواتها تجاه مستقبل يقوم على إرساء السلام، وكشريك قوي في جهود الأمن ومكافحة الإرهاب، وتدخل في نطاقات المجال العسكري، وفي جميع سبل التعاون الدبلوماسي".