فرحة فى منزل "قشطة" حمالة الطوب بعد استجابة محافظ الدقهلية وصرف إعانة لها.. فيديو

الخميس، 02 يونيو 2022 01:00 ص
فرحة فى منزل "قشطة" حمالة الطوب بعد استجابة محافظ الدقهلية وصرف إعانة لها.. فيديو حالة من السعادة والفخر عفي منزل قشطة
فريق المحافظات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سيطرت حالة من السعادة والفخر على منزل "قشطة حمالة الطوب" بالدقهلية، بعد أن استجاب لها الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، وتكليفه الدكتور وائل عبد العزيز وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمحافظة، بصرف إعانة عاجلة للسيدة "قشطة عبد الغفار"، التي تعمل بمصانع الطوب بميت غمر بقيمة 10 آلاف جنيه من أجل إعانتها على تربية أبنائها، وإدراجها على برنامج تكافل وكرامة في المحافظة، والتكفل بكافة مصاريف ابنائها في المدارس، وتوفير الأنسولين لها كل شهر بالمجان، إضافة إلى توفير كافة الأجهزة الكهربائية وإعادة تطوير منزلها.

وعبرت قشطة عبد الغفار صاحبة الـ37 عاما لـ"اليوم السابع"، عن سعادتها البالغة بعد استجابة المحافظ لها، مشيرة إلى أن حياتها تغيرت تماما وزارت منزلها الفرحة من جديد بعد سنوات طويلة من الكفاح والشقاء في مصانع الطوب، متابعة أن لجنة من مديرية التضامن الاجتماعي بالدقهلية زارتها اليوم، ووفرت لها أجهزة كهربائية ومبلغ مالي، موضحة أنهم سيوفرون لها كل ما تحتاجه من أجهزة وسيعملون على إعادة تأهيل وتطوير منزلها.

قشطة عبد الغفور صاحبة الـ37 عاما إحدى الكادحات اللواتى عملن منذ نعومة أظافرهن فى الحقول والأراضى الزراعية، شقت الصخر منذ طفولتها فى الكثير من المهن الشاقة، اقتحمت مهن الرجال بكل قوة وشموخ بحثا عن لقمة العيش، عملت بمصانع الطوب منذ أكثر من 15 عاما وأصبح مستقرها بعد أن كافحت منذ طفولتها بالعمل باليومية فى الأراضى الزراعية، واهتدت لترك العمل فى الحقول والأراضى لتبحث عن عمل آخر تتحصل منه على يومية أكبر تعينها على توفير حياة كريمة لأبنائها السبعة.

حياة حافلة بالعمل الشاق تعيشها "قشطة" يوميا فى مصانع الطوب، بين الغرق فى الطين الأسود وحمل الآلاف من قوالب الطوب على رأسها، حيث تشق طريقها يوميا لمصنع الطوب منذ ساعات الصباح الباكر برفقة زملائها من الرجال والسيدات، تقوم معهم بالتناوب بتجهيز خليط الطين الذى يصنع منه الطوب بعد ذلك، وحمل قوالب الطوب على رأسها مع زميلتها فى العمل لنقله من المصنع للمقطورة، تسعى بكل جهدها أن تكافح وتشق الصخر فى مهنتها رغم صعوبتها لتتمكن من الإنفاق على أبنائها التى أصبحت بالنسبة لهم الأم والأب معا بعد أن انفصلت عن زوجها.

وفي حوار سابق لـ"اليوم السابع"، مع "قشطة"، استهلت حديثها قائلة: "محدش بيجرى على عيالى السبعة أنا اللى بصرف عليهم"… طول عمرى بكافح واشقى لوحدي، مسبتش ولا شغلانة إلا واشتغلتها، اشتغلت فى كل حاجة عشان أعيش نفسى واعيش عيالى بالحلال، اشتغلت فى الأراضى عمرى كله لكن يوميتها كانت قليلة ويوم ناخدها ويوم لا، هعمل إيه وانا محتاجة يوميتى كل يوم عشان العيال، عرفت بعدها أن مصانع الطوب بتدى عمالها يوميتهم فى ساعتها، فقررت أسيب الأرض واشتغل فى الطوب عشان يوميته حلوة وهقدر أربى واعيش عيالى بيها".

وأضافت: "أى شغل فى مصانع الطوب بعمله لأنى فى احتياج للجنيه، آتى المصنع صباحا أعجن طينة الطوب، وآخر النهار أعود للبيت أطمئن على أولادى، وأعود بعدها أساعدهم فى نقل الطوب للمقطورة على رأسي، فأولادى صغار ويحتاجون للقرش، أكبرهم عمره 17 سنة وأصغرهم عمره عام، طول عمرى متحملة نفقة أولادى ومسؤوليتهم، وطليقى لم يكن ينفق علينا وعندما حبس وجدت ضرتى تأخذ معاشه، فلم آخذه منها لأنها فى حاجة إليه".

وقالت: "مفيش حاجة هنا سهلة، نأتى من الفجر ونروح لعيالنا العشاء كى نأكلهم بالحلال، واللى يأتى بصرفه فى وقتها على أولادى، أشترى لهم أكلهم وشربهم وعلاج السكر بتاعي، ومن تعمل فى هذا العمل تصبح مثلها مثل الرجل، وزملائى لا يعتبرونى سيدة، وكأني رجل بينهم، وربنا يعيننى".

وأكدت: "أصحابى وزملائى ماتوا أمام عينى وانا فى العمل، بعد ما المدخنة سقطت عليهم، فالموت حوالينا لكنى لا أخاف، وبدوس فى الشغل ومبيهمنيش، اللى ساعته بتيجى بيموت، كله بأمر ربنا، ولن أدع أبنائى يعملوا فى الطوب، ابنى لا يملك جنيه وليس معه ما يذهب به إلى المدرسة ولو فكر يأتى للعمل معى كى يأخذ يومية ليذهب بها إلى المدرسة أرفض وأمنعه من أن يأتى معى، ولن أتركهم يروا ما أراه كل يوم من تعب ومشقة ويعيشوا حياتى وعملى الصعب فى المصانع".

السيدة-قشطة-وفرحة-من-القلب
السيدة قشطة وفرحة من القلب
 
الفرن
الفرن
 
فرحة-السيدة-قشطة
فرحة السيدة قشطة
 
فرحة-قشطة-باستجابة-المحافظ
فرحة قشطة باستجابة المحافظ
 
قشطة-تروى-التفاصيل
قشطة تروى التفاصيل
 
قشطة-تشكر-الله-على-الاستجابة
قشطة تشكر الله على الاستجابة
 
قشطة-والمساعدات
قشطة والمساعدات

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة