ناشدت الوكالات الأممية الإنسانية المجتمع الدولي، ضرورة توفير المساعدات الإنسانية للناجين من الهجمات الإرهابية ببوركينا فاسو، بعد أن أجبرت هجمات الجماعات المسلحة الآلاف على الفرار من ديارهم في شرق البلاد.
وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة، أنه وفقا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، نزح ما يقرب من 16 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال إلى بلدة دوري الواقعة شرق بوركينا فاسو، بعد أن قتل مسلحون ما لا يقل عن 79 شخصا في بلدة سيتينجا القريبة من الحدود مع النيجر.
وقال المتحدث باسم المفوضية ماثيو سولتمارش "قدم الوافدون الجدد إلى دوري روايات عن رجال مسلحين يتنقلون من منزل إلى منزل للبحث عن رجال بالغين وقتلهم، مما يعني أن كثيرين شهدوا وفاة الأزواج أو الآباء".. مضيفا أن ما يقرب من ثلثي الذين فروا من سيتينجا تقل أعمارهم عن 18 عاما.
وأشار سولتمارش إلى أن مئات الأشخاص الذين فروا من المهاجمين ليس لديهم خيار سوى النوم على قارعة الطريق حتى يتم العثور على مأوى، وقد استقبلت العائلات المضيفة والنازحة الموجودة في دوري بالفعل العديد من الأشخاص الآخرين، بينما وجد آخرون أماكن في مراكز استقبال اللاجئين.
وأكد المسؤول الأممي أنه من المتوقع وصول المزيد من الوافدين إلى دوري في الأيام المقبلة، بينما لجأ حوالي 15,500 شخص إلى مأوى عبر الحدود في منطقة تيلابيري في النيجر، حيث الموارد شحيحة بالفعل.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد أدان بشدة هجوم نهاية الأسبوع الماضي في بوركينا فاسو الذي خلف عشرات القتلى من المدنيين وتسبب بنزوح كبير.. معربا عن خالص تعازيه لأسر الضحايا ولشعب بوركينا فاسو، وكرر التزام الأمم المتحدة بمواصلة دعم البلاد في جهودها لإنهاء انعدام الأمن وتعزيز التماسك الاجتماعي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة