أكد المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف، أن بلاده تواجه حربًا اقتصادية غير مسبوقة لم يسبق لها مثيل على الإطلاق.
وقال بيسكوف - في تصريح لوكالة أنباء "سبوتنيك" اليوم الخميس، ردا على سؤال عما إذا كان يتفق مع الرأي القائل بأن مثل هذه القرارات الصعبة التي تتخذها الولايات المتحدة الآن ضد روسيا لم تتخذ حتى خلال الحرب الباردة -: "هو حقا كذلك، فمثل هذه القرارات لم يتم إتخاذها حتى في أثناء الحرب الباردة، ولم يتم اتخاذها ضد أي دولة في العالم".
وأضاف بيسكوف:" أن روسيا تواجه حربًا اقتصادية غير مسبوقة لم يسبق لها مثيل على الإطلاق، فهي محاولات خنق وعزل".
من جانبها، صرحت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتقدم بطلب استرداد أو تبادل أسرى إلى روسيا بعد بشأن احتجاز اثنين من المرتزقة الأمريكيين في ضواحي خاركوف.
وأشارت زاخاروفا، وفقا لقناة (روسيا اليوم) إلى أنها لا تملك أي معلومات عن أي اتصالات أمريكية بالجانب الروسي بهذا الشأن، وهي تتابع كل يوم، إلا أنها وعدت بالتحقق من آخر المعلومات الموجودة اليوم.
وكانت وسائل إعلام أمريكية، أفادت، في وقت سابق، بأن جنديين أمريكيين سابقين الذين أسيرا ، خلال القتال مع القوات الروسية في أوكرانيا، خلال معركة شرسة خارج مدينة خاركوف الأسبوع الماضي، وهما ألكسندر دريك (39 عاما)، وآندي هوين (27 عاما)، وكانا يعملان متطوعين مع إحدى الوحدات العسكرية الأوكرانية النظامية، وهما أول جنديان أمريكيان ينتهي بهما الأمر كأسرى حرب لدى روسيا.
من ناحية أخرى، أفاد نائب رئيس الإدارة المدنية العسكرية لمقاطعة خيرسون (التابع لموسكو) كيريل ستريمووسوف، بأن الأطفال المولودون في هذه المقاطعة منذ بدء العملية العسكرية الروسية وكذلك الأطفال اليتامى سينالون الجنسية الروسية تلقائيا.
وقال ستريمووسوف لوكالة أنباء "نوفوستي" اليوم الخميس: "إن الأطفال الذين ولدوا بعد 24 فبراير في منطقة خيرسون سيحصلون تلقائيا على جنسية روسيا الاتحادية، بالإضافة إلى ذلك سيتم أيضا تسجيل الأيتام كمواطنين روس".
يُذكر أن ستريمووسوف أعلن أمس الأربعاء، أن هناك طلبا كبيرا على جوازات السفر الروسية في المنطقة، مشيرا إلى تقديم أكثر من عشرة آلاف طلب للحصول على الجنسية الروسية، مشددا على أن منطقة خيرسون لن تعود إلى أوكرانيا أبدا.
وكان الجيش الروسي خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا سيطر على مقاطعة خيرسون وساحل آزوف من مقاطعة زابوروجيا في جنوب أوكرانيا، وشكل في هذه المناطق إدارات مدنية عسكرية جديدة، كما بدأت القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية الروسية في البث هناك، وأعيدت العلاقات التجارية بين هذه المناطق وشبه جزيرة القرم.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، عن مليار دولار إضافي من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وقال بلينكن -في بيان نشر على الموقع الاليكتروني لوزارة الخارجية الأمريكية اليوم الخميس- "وفقا لتفويض من الرئيس، أجيز قيامنا بالسحب الثاني عشر للأسلحة والمعدات من مخزونات وزارة الدفاع الأمريكية للدفاع عن أوكرانيا والذي يتم منذ أغسطس 2021 بقيمة تصل إلى 350 مليون دولار. وهذا التفويض، بالإضافة إلى 650 مليون دولار من المساعدات الإضافية التي تم الإعلان عنها اليوم أيضا يأتي في إطار مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية لوزارة الدفاع الأمريكية وهو ما سيجعل إجمالي المساعدة الأمنية الأمريكية لأوكرانيا أكثر من 5.6 مليار دولار" منذ أن شنت روسيا عملياتها "الوحشية وغير المبررة الشاملة على أوكرانيا في 24 فبراير" (على حد وصفه).
وأضاف أنه عندما قرر الرئيس بوتين شن عمليات غير مبرر ضد جارته، كان بوتين ينوي تقسيم الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها. ومع ذلك ، نحن أقوى وأكثر اتحادا من أي وقت مضى. و"اعتقد الكرملين أنه سيقوض أو حتى يطيح بالحكومة الأوكرانية، لكن الرئيس زيلينسكي والحكومة الأوكرانية المنتخبة ديمقراطيا يقفان بقوة".
من ناحيته، أكد حاكم منطقة سومي الأوكرانية، دميترو زيفيتسكي، مصرع 4 أشخاص وإصابة 6 آخرين في هجوم صاروخي على المنطقة الكائنة شمال شرقي أوكرانيا.
وأوضح أن غارة أصابت منطقة دوبروبيليا الكائنة على الحدود الروسية فجر اليوم، أعقبها إطلاق 26 قذيفة هاون عبر الحدود.
من ناحية أخرى، استلم مرتزقة أجانب حُكم عليهم سابقا بالإعدام في إقليم دونيتسك نصا مترجما للحكم.
ونقلت وكالة أنباء " تاس" الروسية اليوم الخميس عن المحكمة العليا في دونيتسك، القول :" لقد استلم هؤلاء المرتزقة النص الكامل للحكم بحقهم، والذي ترجم لهم بموجب القانون".. مضيفة: "أنها لم تتلق التماسا بالعفو من البريطانيين أيدن أسلين وشون بينر، والمغربي إبراهيم سعدون، المحكوم عليهم بالإعدام بعدما أدينوا في وقت سابق هذا الشهر بالعمل كمرتزقة ومحاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة في جمهورية دونيتسك الشعبية".
بدورها، قالت يوليا تسيركوفنيكوفا، محامية بينر، إن المملكة المتحدة لم تتواصل مع سلطات دونيتسك فيما يتعلق بحكم الإعدام الصادر في حقه، كما أوضحت تسيركوفنيكوفا أنه يمكن لموكلها ومدانين آخرين التقدم بطلب للعفو بعد دخول الحكم حيز التنفيذ، مؤكدة أن المحكمة العليا في دونيتسك وجهات التحقيق لم ينتهكوا حقوق بينر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة