رغم حالة الغضب التي يعيشها الشارع الرياضي بعد الهزيمة من إثيوبيا، إلا أن مباراة منتخب مصر أمام نظيره الكوري الجنوبي تحمل مكاسب محتملة على جميع الأصعدة للمنتخب الوطني ومدربهم الجديد إيهاب جلال، خاصة أنها تأتي بعد الارتباطات الرسمية للمنتخب في الأجندة الدولية الحالية وليس قبل هذه اللقاءات كما كان متعارفا عليه.
أهمية المباراة تأتي كونها بروفة لتطبيق فلسفة إيهاب جلال مع المنتخب، بعدما حرمه ضيق الوقت من تطبيق أفكاره في مباراتي غينيا وإثيوبيا، أما ثاني المكاسب فيتمثل في منح الفرصة لأكبر عدد من الوجوه الجديدة للوقوف على مستواهم حسبما وعد المدير الفني لاعبيه.
ويغيب عن المباراة 9 لاعبين من القوام الأساسي للمنتخب، ولم يحضر من المحترفين سوى مصطفى محمد، مما يعني أنها فرصة العمر للوجوه الجديدة لتقديم أنفسهم بصورة مميزة للجماهير المصرية.
مواجهة مصر وكوريا ليست مباراة استعراضية فقط، وإنما تحمل قيمة وتقدير كبير من الفريق الآسيوي لمنتخب الساجدين، وربما جاء إعلان الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم، بنفاد تذاكر المباراة الودية المقرر لها اليوم 14 يونيو الجاري، على ملعب كأس العالم سول الذي يتسع إلى 70 ألف مشجع تقريبًا، تجسيدا لاهتمام الجماهير هناك بتواجد الفراعنة في ملاقاة منتخبهم رغم غياب بعض الأسماء البارزة من المحترفين في المنتخب الوطني، وعلى رأسهم محمد صلاح.
كما تمثل هذه المواجهة المرتقبة، عودة جديدة لخوض المباريات أمام المنتخبات الكبرى على الساحة العالمية، خاصة حينما يكون اللقاء بطلب وترتيب المنتخب الكوري الذي يمتلأ بالنجوم الكبار، وعلى رأسهم هيونج مين سون لاعب توتنهام وهداف الدوري الإنجليزي مناصفة مع محمد صلاح قائد المنتخب.
ويسعى إيهاب جلال للخروج من ملاقاة المنتخب الكوري بأكبر قدر من المكاسب لتعزيز ثقة الجماهير في قدراته الفنية، فهل يتحقق للمدير الفني ما يريده في المعسكر الأول للفراعنة تحت قيادته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة