مهنة سن السكاكين من أقدم الحرف، التي لا غني عنها ، وداخل دكان صغير فى سوق الفسيخ بمدينة طنطا بمحافظة الغربية يقف عم سنبو صاحب الـ 75عاما لسن السكاكين للزبائن ، والذي مازال يعافر فى هذه المهنة رغم تقدم العمر به، لخدمة أبناء المدينة.
يقول الأسطي سنبو إنه يعمل فى المهنة منذ 50 عاما، وبدأت بجده ووالدته وشقيقه ثم هو من بعدهم، مشيرا إلى أنه قضى عمره فى هذه المهنة ولا يعرف غيرها ويقضي يومه فى سن السكاكين والمقصات للزبائن والجزارين لتكون جاهزة للاستخدام بشكل جيد فى تقطيع الأشياء.
وأشار إلى أنهم فى بداية الأمر كانوا يقومون بسن السكاكين على حجر المياه الكبير، ثم استبدله بحجر الجلخ الفرنساوي والذي يمكنه من سن السكاكين بصورة أفضل وتصبح السكينة جاهزة فى دقائق معدودة.
وقال إن الوضع فى الماضي كان أفضل بسبب كثرة أعمال سن السكاكين فى ظل انتشار سكاكين الجزماجية، ولكن بعد اختفائها أصبحت مقتصرة على سن سكاكين الأهالي والجزارين، مبينا أن حجر المياه كان أفضل فى السنوات الماضية ولكن بمرور الوقت أصبح لا يُجدي فى سن السكينة، ولم يرض الزبون بها مما جعلنى استبدله بحجر الجلخ الفرنساوي لإعطاء أفضل جودة للزبون.
وأضاف أن السكينة الواحدة يستغرق سنها 5 دقائق ولها طريقة معينة فى السن، مشيرا إلى أنه يستطيع سن أي أداة حادة سواء سكاكين أو مقصات والهدف من ذلك إرضاء الزبون.
وعن طريقة اختبار السكينة بعد سنها، يقول عم سنبو أنه يقوم بوضع السكينة بطريقة معينة على حجر الجلخ، ويقوم بوضع يده عليها لمعرفة الدرجة المطلوبة للسن وبعد أن يتأكد من سنها يقوم باستخدام حجر سن صغير لإزالة الرايش والرواسب الناتجة عن السن وبعد ذلك تكون السكينة جاهزة للاستخدام.
وأوضح أن لهذه المهنة مخاطر كثيرة منها تعرضه للإصابة بجروح أثناء سن السكاكين، ولكن مع سنوات الخبرة الكثيرة يستطيع تجنب هذه المخاطر ويعمل بحرص شديد أثناء سن السكاكين حتى لا يؤذي نفسه.
وأشار إلى أنه معروف بين أبناء مدينة طنطا ويأتيه الزبائن من كل مناطقها ويُعرف بينهم باسم "عم سنبو" ويحب الجميع ويسعي لرضاهم، مشيرا إلى أن حجر الجلخ يتم استبداله مرة كل عام بعد استهلاكه، ويتم وضع مياه على السكين أثناء السن حتى يُسهل عمل حجر الجلخ فى سن السكينة، مشيرا أن السكينة المسنونة تظل لفترة طويلة حسب استخدامها ويُفضل عدم استخدامها فى قطع الطعام والخضروات على الرخام مباشرة ويفضل استخدام قطاعات، موجها النصيحة للسيدات بالتقطيع على قطع خشبية وعدم خبط السكينة على أشياء صلبة كي لا تتلف.
وأضاف أنه لا يكتف بسن السكاكين فقط ولكن يقوم أيضا بتصليح السكاكين المكسورة واستبدال اليد بأخرى، مشيرا إلى أن السكينة الواحدة يتم سنها بـ 5 جنيهات وكانت فى الماضي كانت بقرش صاغ و5 قروش وارتفع سعرها بمرور السنين.
وأوضح أن أفضل موسم للعمل هو فترة ما قبل عيد الأضحي المبارك، حيث يتزايد إقبال الجزارين والمواطنين على سن السكاكين وتجهيزها لذبح الأضاحي فى العيد، أما باقي ايام العام فالإقبال يكون ما بين ضعيف ومتوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة