البلطى خالٍ من الديدان.. بيطريون: الأسماك النيلية نظيفة وطهيها بالحرارة جيدا يقضى على أى أمراض..أستاذ طفيليات:وجود الديدان بالمياه يرتبط بوجود الطيور..وبقاؤها بالمياه العذبة مرهون بتواجد أنواع محدودة من القواقع

السبت، 11 يونيو 2022 07:00 ص
البلطى خالٍ من الديدان.. بيطريون: الأسماك النيلية نظيفة وطهيها بالحرارة جيدا يقضى على أى أمراض..أستاذ طفيليات:وجود الديدان بالمياه يرتبط بوجود الطيور..وبقاؤها بالمياه العذبة مرهون بتواجد أنواع محدودة من القواقع سمك بلطى - أرشيفية
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نفى عدد من الأطباء البيطريين المتخصصين فى الأسماك، ما تم تداوله عبر صفحات مواقع السوشيال ميديا خلال اليومين الماضيين، متضمنا أن سمك البلطى بطول نهر النيل مليء بالديدان، وأكد الأطباء البيطريون أن وجود الدود يستلزم وجود عدة عوامل لتتوافر لليرقات البيئة الملائمة لاستكمال دورة حياتها فى المياه، مؤكدين أنه لا صحة لما يتم تداوله، وأن طهى السمك جيدا بالطرق المتعارف عليها يقضى على أى شىء قد يتواجد به.

وتعليقا على الأمر، قالت الدكتورة نسرين عز الدين محمود، أستاذ طفيليات الأسماك وعلاقتها بالتلوث وصحة الإنسان، قسم الطفيليات كلية الطب البيطرى جامعة القاهرة، إن السمك البلطى نظيف، ولا يوجد لدينا فى مصر شىء يمكن رؤيته فى الأسماك بالعين المجردة فى الخياشيم إلا اليرقات وليست الديدان البالغة، وهى يرقات لديدان ثنائية العائل، أى أنها تحتاج إلى نوعين من الكائنات الحية لاستمرار دورة حياتها، النوع الأول منهم والذى يوجد به عادة الدودة البالغة وهى "الطيور المائية"، وتكون بمثابة المصدر لهذا النوع من الدود والذى لا يوجد منه ذكر وأثنى بل نوع واحد "خنثى"، وهو ما يسرع بدوره عمليات التكاثر لديها.

وأضافت نسرين، فى تصريحات خاصة لليوم السابع: يخرج الدود من تلك الطيور مع فضلاتها من البراز على المسطحات المائية، والذى فى حال كانت المسطح المائى مالح فإن ملوحة المياه تقضى عليها تماما، وبالتالى من الناحية العلمية والأبحاث العلمية من المستحيل أن تتواجد فى المياه المالحة، أما المياه العذبة مثل النيل مثلا، فإن البيض يفقس يخرج منه كائن صغير يُسمى "ميراسيديا" وعندما يكبر يدخل فى نوع مُحدد من القواقع الموجودة فى النيل وليست كل القواقع، وإلا نفق، وهذا النوع من الديدان يظهر بشكل واضح وبالعين المجردة فى خياشيم الأسماك، مشيرة إلى إمكانية مقاومة وجود هذا النوع من الديدان من خلال تنقية وفلترة المياه بطرق إكلينيكة متعارف عليها فى جمع القواقع، وبالتالى يتم القضاء على بيئة تكاثر تلك الديدان.

وتابعت أستاذ طفيليات الأسماك: داخل القوقعة ينمو الدود لمرحلة محددة ومن ثم يخرج ما يسمى بـ"السركاريا" والتى تختار أحد أنواع الأسماك المناسبة لها، مثل: أسماك البياض، البلطى، القراميط، وتستقر فى الخياشيم أو خلف رأس السمكة، وتحيط نفسها بغشاء رقيق ذات لون برتقالى، بأحجام تظهر بوضوح، ومع حركة السمكة أو تعامل الإنسان معها تظهر اليرقة فى صورة دودة فى طول الأصبع، لكنها لا تصل إلى الجهاز التناسلى حتى تؤثر على تكاثرها، ولا تصيب لحم الأسماك بأى ضرر، حيث أنه فى حال شراء أسماك به الدود يمكن إزالته بسهوله من الخياشيم، ومع غسله جيدا بالملح والدقيق والخل، يتجنب الإنسان وجود أى ضرر.

وأكدت أن المصريين اعتادوا تناول الأسماك مطهية جيدا، سواء مشوية أو مقلية، على عكس دول الخارج التى يتناول كثيرا منهم الأسماك نيئة أو نصف مطهية، وبالتالى وصول الحرارة جيدا لكل أجزاء جسد الأسماك يقضى على أى شىء قد يتواجد بها، مؤكدة أن الأسماك تماما كاللحوم فى حال عدم طهيه بشكل جيد قد يسبب أضرار للصحة، مستنكرة الحملات التى يشنها أشخاص ضد الأسماك المصرية للإساءة لها.

وبسؤال الدكتور أحمد نور الدين، أستاذ الأحياء المائية بالمركز القومى للبحوث، رئيس وحدة الأطب الوقائى والعلاجى لأمراض الأسماك، عن الأمر نفسه قال: إن البعض تداول خلال الأيام القليلة الماضية وجود بعض اليرقات الصفراء على الجيوب الخيشمية على أساماك البلطى، وهو أحد الأمراض المشتركة بين الإنسان والأسماك وهى ديدان "الكلايستوما" وهى متحصوله فى الأسماك ولا تكثر بها إلا فى حال وجود طيور مائية، حيث أنها العائل الوسيط بالنسبة لها، وبالتالى فهى نادرا ما تتواجد فى الأسماك المستزرعة، ولم تظهر إلا فى التسعينيات وتم القضاء عليها فى ذلك الوقت، ومع تقدم العلم أصبح لدى المربى اجراءات معلومة للتعامل مع هذه اليرقات.

وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع": الأسماك النيئة، أو غير المطهية جيدا فقط يمكنها نقل الإصابة للمستهلك، إلا أن الأسماك المطهية جيدا لا يوجد بها أى مشكلات، وهو مرض يوجد بكثره فى جنوب شرق آسيا، نادرا ما يتواجد لدينا نتيجة لأساليبنا المتعارف عليها فى الطهى، وإذا وُجد فأنه يمكن اتباع عدة خطوات، من بينها: التخلص من الخياشيم والجيوب الخيشومية فى الأسماك البلطية، وإذا لم يتم التخلص منها فإن الشوى جيدا يتم القضاء عليها من الحرارة، موضحا أن الدود يتواجد عادة من المناطق القريبة من الطيور التى تكمل الدورة الطفيلية، وبالتالى أسماك المزارع السمكية خالية تماما من طفيل الكلايستوما أو اليرقات الصفراء.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة