انقطاع الكهرباء صداع فى رأس أوروبا.. غياب الإنترنت أكثر ما يخيف السلطات.. 3 دول معرضة للظلام بسبب أزمة الطاقة.. ألمانيا تطالب مواطنيها بتخزين الطعام وتسمح بـ20 لتر ماء يوميًا لكل شخص.. والسويد تنتظر شتاء معتما

السبت، 11 يونيو 2022 03:00 ص
انقطاع الكهرباء صداع فى رأس أوروبا.. غياب الإنترنت أكثر ما يخيف السلطات.. 3 دول معرضة للظلام بسبب أزمة الطاقة.. ألمانيا تطالب مواطنيها بتخزين الطعام وتسمح بـ20 لتر ماء يوميًا لكل شخص.. والسويد تنتظر شتاء معتما انقطاع التيار الكهربائى فى أوروبا
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستعد دول أوروبية لانقطاع كهربائى بسبب نقص الامدادات على خلفية استمرار الحرب في أوكرانيا ، التي أدت إلى نقص كبير في الطاقة في أوروبا بسبب نقص الغاز الروسى، وتعتبر ألمانيا والسويد وبريطانيا، أكثر الدول التي ستعانى من الظلام في الفترة القادمة وخاصة مع دخول الشتاء المقبل.

وقرر الاتحاد الأوروبى التنازل عن 90% من واردات النفط الروسى ، وسيعنى هذا انهيارا كبيرا في الاقتصاد الروسى، ولكن ليس فقط ذلك إلا أن أوروبا معرضة لمواجه شتاء قاسيا للغاية خاصة في بلدان أوروبا الوسطى، بولندا وسلوفاكيا ، وألمانيا، فقد دفعت مخاوف انقطاع التيار الكهربائى السلطات الألمانية إلى نصح المستهلكين بتخزين الطعام والماء لمدة 10 أيام، وبهذه الطريقة سيكونون قادرين على مواجهة أزمة امدادات محتملة وانقطاع التيار الكهربائى.

وأشارت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية إلى أن هذا الإنذار يتزامن مع تحذيرات وكالة الطاقة الدولية التي تقوم إلى أزمة النفط في السبعينات قادمة وأنها تحذر من مشاكل إمدادات الطاقة في الصيف، وبرر وزير الداخلية الألماني أن اجراء التحصيل منطقى تماما ، علاوة على ذلك فقد أعطوا سلسلة من التعليمات للمواطنين حول كيفية القياد بذلك بشكل صحيح ، على سبيل المثال يجب أن يحصل كل شخص على 20 لترا من الماء يوميا.

وأيضا من بين التعليمات الألمانية لتوفير الماء والغذاء تحسبا لانقطاع التيار الكهربائى، شراء الأطعمة التي لا تنتهي صلاحيتها بسرعة والتي تلبي حوالي 2200 سعرة حرارية في اليوم. يوصى بتنوع وجبات الطعام وعدم القيام بالتسوق دفعة واحدة ، ولكن الذهاب شيئًا فشيئًا ، وشراء عبوة إضافية كل يوم وتجديد ما يتم استهلاكه.

وقالت روزاليا سانشيز ، مراسلة قناة كوب في برلين: "لا يوجد ذعر بين الناس ، لأن لديهم بالفعل هذه التجربة لأنه في بداية الوباء كانت هناك أيضًا هذه الأنواع من التوصيات. إذا سألت الناس ، فإن معظمهم لديهم بالفعل معلومات عما سيقومون به".

ومع ذلك ، تجدر الإشارة إلى أنه قبل ألمانيا ، طلبت النمسا بالفعل من السكان منذ عام تقريبا  أن يكون لديهم مجموعة أدوات البقاء على قيد الحياة من الطعام والماء، تحسبا لأى طوارئ مثلما حدث في الأشهر الأولى من انتشار فيروس كورونا، وشددت النمسا على أهمية أن يكون هناك نقود أو وقود أو راديو أو شموع أو أدوات إسعافات أولية أو ماء أو بطاريات أو ولاعات.

تمر المانيا بكارثة حقيقة  لدرجة أن الحكومة الألمانية طالبت سكانها بتخزين المياه والغذاء لمدة 10 أيام ، كما أن المستشار الألماني أولاف شولتز ، أصر على إغلاق المحطات النووية الثلاثة واللجوء إلى استخدام الفحم ،بسبب نقص الغاز الروسى.

 

تريد ألمانيا أن يكون السكان مستعدين لمدة عشرة أيام في حالة حدوث انقطاع في الكهرباء و أزمة نقص. من وزارة الداخلية الألمانية ، وتحديداً من المكتب الفيدرالي للحماية المدنية والمساعدة في حالات الكوارث بألمانيا (BBK) ، يوصى بتخزين كميات معينة من الطعام ومياه الشرب ، من أجل الاستهلاك الأمثل لـ 2200 سعر حراري وشرب لترين من السائل لكل شخص في اليوم ؛ بالإضافة إلى وجود شبكة دعم مجتمعية بين الجيران.

 

وتريد الحكومة الألمانية أن يكون السكان مهيئين في حال انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع ، الأمر الذي سيؤثر على محلات السوبر ماركت ومحطات الوقود ، وكذلك الثلاجة والفريزر ، وسيولد أزمة نقص ، لأن وترى أن "الإمداد بالمواد الغذائية والمشروبات من شأنه أن يساعد طوال المدة التي تستغرقها المساعدة الحكومية للبدء".

وتوقعت هيئة الطاقة الكهربائية في السويد ارتفاع أسعار الكهرباء في الشتاء المقبل، كما حصل في الشتاء الماضي، مما قد يضطرها إلى قطع الكهرباء.

وقالت المسؤولة في الهيئة لوفينا لوندستروم "حتى الآن، لم نضطر أبدا إلى قطع الكهرباء، لكن إذا كان الإنتاج المحلي منخفضا ولا يمكننا استيراد الكهرباء، فقد يحدث ذلك"، مشيرة إلى أن التوسعات الرئيسية للشبكة الوطنية جارية، لكن مستويات الإنتاج لا تزال منخفضة للغاية جنوب السويد.

وتقدم هيئة الطاقة الكهربائية سنويا توقعات بمدى حجم الطلب على الواردات خلال أوقات الذروة، أي الأوقات التي يكون فيها استهلاك الكهرباء أكبر خلال السنة.

وذكرت الهيئة في تقريرها أن الحاجة ستزداد خلال فصل الشتاء وطيلة أربعة فصول شتاء مقبلة.

أما في بريطانيا، فقد أعلنت الحكومة أنها معرضة لخطر انقطاع التيار الكهربائى عن ملايين من المنازل في البلاد، وخاصة في فصل الشتاء ، وقالت الحكومة إنه بسبب أزمة امدادات الطاقة العالمية والكهرباء سيتم العودة إلى محطات الطاقة التي تعمل بالفحم الحجرى.

وهناك 6 مليون منزل معرض لانقطاع التيار الكهربائى في بريطانيا بسبب أزمة الطاقة ونقص الامدادات.

 

وكشفت تقارير حكومة المملكة المتحدة، أن ملايين الأسر في المملكة المتحدة قد تواجه شتاء غادرًا يعاني من انقطاع التيار الكهربائي إذا تم قطع إمدادات الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا.

ويرى عدد من الخبراء أن بريطانيا ، على عكس دول الاتحاد الأوروبي الأخرى ، مستعدة جيدًا لأي اضطراب في الإمدادات، حيث أن المنصات النرويجية ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالمملكة المتحدة ولدينا ثاني أكبر بنية تحتية لاستيراد الغاز الطبيعي المسال في أوروبا ، بينما لا تمتلك ألمانيا أي بنية أساسية".

يفترض النموذج أن واردات المملكة المتحدة من الغاز الطبيعي من النرويج يمكن أن تنخفض إلى النصف. علاوة على ذلك ، فإنه يفترض أنه لن يتم استيراد أي غاز طبيعي من الوصلات البينية في هولندا وبلجيكا ، بسبب الإجراءات الحمائية. وهذا من شأنه أن يجبر السلطات على إغلاق مصانع الغاز الطبيعي في المملكة المتحدة والمنشآت الصناعية كثيفة الاستهلاك للطاقة للحفاظ على تدفق الغاز الطبيعي إلى المنازل.

سيؤدي تقليل قدرة توليد الطاقة بالغاز الطبيعي على الشبكة إلى انقطاع التيار الكهربائي لستة ملايين منزل، ووفقا لمصادر "بالنظر إلى اعتماد الاتحاد الأوروبي التاريخي على غاز بوتين ، فإن الشتاء قد يكون قاسياً للغاية بالنسبة لدول القارة."

 

انقطاع الانترنت يخيف السلطات
 

ويعتبر "الانترنت" أبرز ما يخيف السلطات في أوروبا، حيث يبدو الوضع ضعيفا للغاية وعلقت شركات الأمن السيبرانى على أن التعتيم الكامل معقد للغاية لأنه لا يعتمد كل شيء على شبكة واحدة ولكن في نفس الوقت تعد خسارة الاتصال بالإنترنت بمثابة صداع لأنها تحد من القدرة على الاتصال والدفع والعمل ... لحسن الحظ ، كل شيء به نسخة احتياطية وتبدأ الشركات في الاعتناء بأجهزة الكمبيوتر الخاصة بها بحيث يمكن استعادة العمل دائمًا.

يتم استخدام الخدمات السحابية بشكل متزايد من قبل الشركات ، لكنها في أيدي عدد قليل من الوكلاء. يمكن أن يؤدي هذا الموقف إلى هجوم إلكتروني ومشكلات اتصال خطيرة قد تستغرق وقتًا للتعافي منها. هذه إحدى توصيات البرلمان الأوروبي عندما يطلب بنية تحتية يتم توزيعها بشكل كافٍ لمنع الضرر.

قطع الأسلاك
 

وترى الشركات السيبرانية في مختلف الدول الأوروبية إن من الحالات الأخرى التي يمكن فيها إيقاف تشغيل الإنترنت التخريب المادي. الكابلات الأرضية أو البحرية قطعها الإنسان أو دمرت بفعل الظواهر الطبيعية. في هذه الحالات ، يتعين على الشركات الهندسية الذهاب إلى الموقع لإصلاح هذه المشكلات مع فنييها. وضع مشابه لأنابيب مكسورة أو رصيف مرتفع بسبب مشكلة كهربائية في الشارع. لكننا نعود إلى نقطة البداية وهي أن مثل هذا الإجراء لن يوقف الاتصال العالمي أيضًا.

لحسن الحظ ، من غير المحتمل أن يتم قطع الإنترنت في نفس الوقت، فعلى سبيل المثال عانى موقع فيسبوك  Facebook أو بعض صفحات الويب من أعطال في السنوات الأخيرة تم حلها في ساعات، ولكن في حال انقطاع الكهرباء سيكون الوضع معقد إلى حد ما.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة