سماها السمير ووقع باسم الكاتب النحرير .. حكاية مجلة أصدرها الفنان سراج منير

الجمعة، 10 يونيو 2022 08:00 ص
سماها السمير ووقع باسم الكاتب النحرير .. حكاية مجلة أصدرها الفنان سراج منير سراج منير
كتبت زينب عباللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان نجوم الزمن الجميل يتميزون بالثقافة العالية وحب القراءة ، بل منهم من تميز فى الكتابة إلى جانب المواهب الفنية الأخرى، وكان من بين هؤلاء النجوم الفنان الكبير سراج منير الذى كان متعدد الثقافة ويحب  القراءة فى كل المجالات، وتميز  منذ صباه بحب القراءة وسعة الاطلاع حتى أنه أصدر وهو لا يزال طالباً فى المدرسة الخديوية مجلة كان يوزع منها ألف نسخة، وكان يقول دائماً أنه لو لم يعمل فى الفن كان سيعمل صحفياً.
 
وكان سراج منير متفوقا فى الدراسة ولا ينافسه سوى زميل آخر، وكان يشجعهما مدرس اللغة العربية الذى كان ينصحهما بالقراءة والاطلاع ، فكانا يذهبان إلى المكتبات ويتقابلان كثيراً فى دار الكتب.
 
وفى دار الكتب كانت تدور العديد من المناقشات بين سراج منير وزميله حول الكتب التى يطلعان عليها، وذات مرة قال له زميله أنهما يستطيعان أن يكتبا أفضل من نصف الكتاب الذين يقرأون لهم، واقترح عليه أن يصدرا مجلة، وبالفعل خططا لإصدار هذه المجلة وكانا يتقابلان دائماً فى دار الكتب دائماً للاتفاق على المادة ورسم الصفحات، وبالفعل أصدرا المجلة لتكون اسبوعية تصدر كل ثلاثاء وكانا يترجمان بعض الكتب والمجلات الأجنبية لنشرها فى المجلة التى أطلقا عليها اسم " مجلة السمير المصور.
 
وقام سراج منيرر وزميله بالدعاية لمجلتهما بين زملائهما فى المدرسة ونشرا إعلانات على الحوائط للتعريف بالمجلة.
 
وقال سراج منيرأنه كانا يطبعان المجلة فى مطبعة قرية من المدرسة ويستخدمان فيها بعض الصور والرسوم البسيطة، وكانا يتابعان الطبع بأن يقفزا من سور المدرسة فترة استراحة الغداء ويتنازلان عن مصروفهما للانفاق على الطبع واصدار المجلة وفى أحيان كثيرة كانا يضطران لجمع تبرعات من زملائهما للوفاء بمتطلبات طبع المجلة التى كان يصدر منها ألف نسخة اسبوعيا يحملانها هما وأصدقائهما من المطبعة إلى باعة الصحف  كل ثلاثاء.
 
وأشار سراج منير إلى أنه كان يشعر بسعادة غامرة حين يسمع باعة الصحف ينادون: " اقرأ مجلة السمير المصور" ، وكثيراً ما كانوا يجاملونه مرددين :" إقرأ لسراج منير"، حيث كان يكتب فى المجلة ويوقع مقالاته باسم " الكاتب النحرير سراج منير"، وكان يحلم هو وصديقه بأن يعيدا مجد عبدالله النديم ومصطفى كامل.
 
وظل سراج منير وصديقه يصدران المجلة لمدة 3 سنوات وسط تشجيع الناظر الأساتذة والأصدقاء، حتى تغير نار المدرسة وجاء ناظر جديد متشدد وكان يخاف على مركزه ومنصبه خاصة أن المجلة كانت تتعرض للأمور السياسية وتناقش الكثير من القضايا  ، وهددهما بضرورة التوقف عن إصدار المجلة ، وبعد محاولات عديدة اضطر الفنان الكبير وزميله إلى  التوقف عن إصدار المجلة، ولكن ظل سراج منير يحن للصحافة وللكتابة حتى وفاته ، ويؤكد أنه لو لم يكن فناناً لكان عمل بالصحافة وتفوق فيها.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة