له شارع باسمه.. عزيز أباظة رائد المسرحية الشعرية بعد أمير الشعراء

الإثنين، 09 مايو 2022 07:00 م
له شارع باسمه.. عزيز أباظة رائد المسرحية الشعرية بعد أمير الشعراء عزيز اباظه
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انطلاقًا من دور الجهاز القومى للتنسيق الحضارى فى العمل على إحياء الذاكرة القومية والتاريخية للمجتمع المصرى، انطلقت فكرة مشروع "حكاية شارع"، الذى يهدف إلى التعريف بالشخصيات المهمة التى أطلقت أسماؤها على بعض الشوارع، وذلك من خلال وضع لافتات باسم وتاريخ الأعلام الذين أطلقت أسماؤهم على الشوارع، والذين يشكلون قيمة تاريخية وقومية ومجتمعية لمختلف فئات الشعب المصرى، ولهذا نستعرض يوميًا شخصية من الشخصيات التى لهم شوارع تحمل أسماءهم، حسب ما جاء فى حكاية شارع للتنسيق الحضارى، واليوم نستعرض شخصية الشاعر عزيز أباظة رائد المسرحية الشعرية بعد أحمد شوقى أمير الشعراء.
 
ولد محمد عزيز محمد عثمان أباظة فى 13 أغسطس 1898م بقرية "الربعماية" مركز منيا القمح محافظة الشرقية، تلقى تعليمه الابتدائى بمدرسة الناصرية الابتدائية، ثم انتقل إلى مدرسة التوفيقية الثانوية، وأمضى بها فترة وجيزة، ثم انتقل إلى المدرسة السعيدية الثانوية، وحصل منها على البكالوريا (الثانوية) عام 1920م. التحق بعدها بكلية الحقوق، وحصل على الليسانس عام 1923.
 

حياته العملية ووظائفه

عمل عزيز أباظة عقب تخرجه بالمحاماة، حيث تمرن على المحاماة فى مكتب وهيب دوس بك المحامى لمدة عامين، ليعمل بعدها نائبًا مساعدًا لنيابة طنطا عام 1925، ثم انتخب عضوًا بمجلس النواب عام 1929، وعاد بعد ذلك ليتولى مناصب إدارية فعمل مساعدًا للنيابة، فوكيلًا للنيابة فى مديرية الغربية، ثم عمل بوزارة الداخلية، ووكيلًا لمديرية البحيرة عام 1935م، وقد انتخب مرة أخرى عضوًا فى مجلس النواب عام 1936، وكان معارضًا لمعاهدة 1936 التى أبرمتها حكومة الوفد مع الإنجليز.
 
عين مديرًا للقليــوبية عام 1938، بعدها أصبح وكيلاً للجيزة، ثم مديرًا لها عام 1939، ثم مديرًا للفيوم، ومديرًا للبحــيرة، ومحافظًا لبورسعيد، وحاكمًا عسكريًا عام 1942، ومنها مديرًا لأسيوط لمدة ثلاث سنوات، وقد نال رتبة “الباشوية” أثناء خدمته فى أسيوط، واختير عضوًا لمجلس الشيوخ عام 1947م، واستقر المقام بالأسرة فى القاهرة، واختير عضوًا فى مجلس إدارة عدة شركات مختلفة.
 
كما ترأس جمعية الشعراء سنة 1950، وكان رئيسًا للجـنة الشـعر بالمجـلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، ومقررًا للجنة الشعرية، واختير عضوًا فى مجمع اللغة العربية عام 1959.
 
ومن أبرز أزماته خلال حياته هو رحيل زوجته، ابنة عمه، فى عام 1942 حيث أصابه بصدمة قاصمة تجلى أثرها فى نظم ديوان "أنات حائرة"، الذى كانت قصائده رثاء لها.
 
وتقديرًا من الدولة لجهوده وإسهاماته الأدبية، قامت بمنحه جائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 1965مـ ليرحل عن عالمنا فى 10 يوليو 1973، بعد حياة حافلة من العطاء فى الحياة الوظيفية والحياة الأدبية.
 

مؤلفاته

له العديد من المؤلفات الأدبية التى تنوعت ما بين الأشعار والمسرحيات والمسرحيات الشعرية منها: ديوان "أنات حائرة" عام 1943، وكان هذا الديوان كله مخصصًا لرثاء زوجته الأولى وأم أولاده، و"قيس ولبـنى" "1943"، وهى أولى مسـرحياته وتعـتمد قصـتها على أحـداث قصة العاشـقين، كما وردت فى كتاب الأغانى للأصـفهاني، و"العباسة" (1947)، يقدم فيها الصراعات السـياسية والشـخصية التى حفل بها عصر الرشيد من خلال العباسة أخت الخليفة وزوجة جعفر البرمكي. عرضت المسرحية فى القاهرة أمام الملك فاروق، "الناصـر" (1949)، تناول فيها عصرًا من عصور الأندلس الزاهرة فى عهد عبد الرحمن الناصر، "شجرة الدر"، ويتناول فيها مأساة الملكة شجرة الدر بعد وفاة زوجها السلطان فى أيام عصـيبة خلال الغزو الصليبى لمصـر، وقد مثلت على مسرح الأوبرا عام 1947م، "غروب الأندلس" (1952)، "شـهريار" (1955)، يطرح فيها معالجـة جـديدة لقضـية شهريار، فهو يضع إلى جوار شهرزاد أختها دنيازاد التى تنازعها حب شهريار، "أوراق الخريف" (1957)، المسرحية الشعرية "قافلة النور" (1959)، "قيصـر" (1963)، "زهـرة" (1968)، وهى آخر مسـرحياته اسـتوحى فكرتها من موضوع فيدرا الإغريقية وجعلها فة ثوب معاصر".









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة