حكايات بنات من أرض الفيروز.. نجحن فى قهر البطالة والفراغ بالعمل.. أبدعن فى صناعة الشموع الملونة والعطرية.. رسمن لوحات فنية على جذوع الشجر .. ونها جمال حولت رسائل الماضى لمشروع استثمارى.. صور

الإثنين، 09 مايو 2022 07:00 م
حكايات بنات من أرض الفيروز.. نجحن فى قهر البطالة والفراغ بالعمل.. أبدعن فى صناعة الشموع الملونة والعطرية.. رسمن لوحات فنية على جذوع الشجر .. ونها جمال حولت رسائل الماضى لمشروع استثمارى.. صور حكايات أشطر فتيات فى شمال سيناء
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أبدعت فتيات من مدينة العريش بشمال سيناء فى قهر البطالة بالعمل والإنتاج، وتمكن من داخل بيوتهن من إبهار كل من حولهن بنجاحهن فى سوق العمل بشكل مختلف.

حكايات الفتيات مع العمل وابتكار مهن جديدة تنوعت بتنوع نشاط كل فتاة، "تقى يسرى" الطالبة بكلية الآداب بجامعة العريش، نجحت فى نقش لوحات فنية على مشغولات منوعة من ماده الريزن.

نها-جمال
نها-جمال

قالت تقى إن تجربتها بدأت قبل نحو عام ونصف، بعد رحلة بحث عن ابتكار جديد فى مجال إنتاج الهاند ميد.

وأشارت إلى أنها استعانت بمحركات البحث الإلكترونية للوصول للجديد، والتى قادتها لتصنيع مشغولات باستخدام مادة الريزن، وهى مادة كيماوية سائلة نقية ذات قوام سميك تدخل في تركيب الصمغ، لذلك يسهل إعادة تشكيلها وصبها من جديد بشكل مختلف، وتشكيل باستخدام السيلكون.

وأضافت، أنها فوجئت أن مبدعين كثر من كل أنحاء العالم يتفننون فى إبداع مشغولات من هذه المادة الجديدة من نوعها، وهو أمر غير مسبوق فى شمال سيناء، وقررت أن تنطلق فى هذا المجال.

وتابعت، أنها بدأت بتجربة البحث عن مصدر هذه المادة الذى وجدته فى القاهرة وأحضرت كمية للتجربة والتصنيع وبعد محاولات نجحت فى تشكيل عددا من الميداليات والصوانى والمرايات والتابلوهات، ودلايات وفواصل كتاب، لاقت إعجابا كل من حولها من أهل وأصدقاء، وشجعتها صديقاتها بشراء المنتج، لتبدأ رحلة العمل.

وقالت إنها خصصت ركنا فى غرفتها بمنزلها كورشة صغيرة للتصنيع لهذه المنتجات، التى تتنوع وتعتمد فيها على ابتكار إدخال أشكال فنية وصور داخل هذه المادة وبإطارات ذهبية وفضية وتشكيل حروف ثم إعادة صبها على شكل صوانى ومجسمات ولوحات وساعات حائط، واستخدام مواد مخلوطة للتذكار على شكل يد أو قدم يضع بصمته عليها من يحب من المخطوبين أو العرسان الجدد فى تذكار لهذه الوثاق، وكل مشغولة يستغرق إنتاجها وقتا قد يزيد عن أسبوع.

وتابعت، أن الجديد الذى تضيفه لمشغولاتها، أنها تضع فيه بصمتها الإبداعية الفنية ويلاقي إستحسانا من يقبل على اقتناء هذه المشغولات التى تسوقها عبر مواقع التواصل، وعن طريق أقاربها ومعارفها فى القاهرة والعريش.

اعادة-تصنيع-رسائل-زمان
اعادة-تصنيع-رسائل-زمان

وأكدت أن حلمها أن تواصل هذا الإنتاج ويتحول لمشروع كبير ويصل إنتاجها لكل مكان داخل مصر وخارجها.

بدورها نجحت الطالبة الجامعية "رقية محمود"، فى تنفيذ أول فكرة من نوعها فى شمال سيناء لصناعة وتشكيل الشموع بألوان وروائح وديكورات متنوعة تجذب لها عشاق مشاهد الشموع وإيجادها فى الاحتفالات وجلسات السمر.

وقالت إنها خصصت غرفة تقيم فيها وتقوم بصناعة خام الشموع الذى تحضره من القاهرة وإعادة تشكيله بنسب ومعايير لتخرج بها بمنتج تسوق له عبر مواقع التواصل لتصل لزبائنها.

وأشارت إلى أن بدايتها بحبها لمشروعات الهاند ميد التى بدأتها بطرق مختلفة ولم تجد فيها ضالتها بالتميز، وبعد البحث وجدت أن الشموع هى الأنسب لتبدع فيها، وبجهدها الذاتي بالبحث عبر شبكة الإنترنت عرفت جانبا من أسرارها، وقررت أن تحوله بشكل عملى، وبالفعل أحضرت الخامات وأجرت تجارب كثيرة فشلت فى البداية حتى وصلت فى النهاية لمنتجات منوعة وبأشكال لاقت استحسان كل من حولها.

وأضافت أن التشجيع بدأ بالأهل ثم الأصدقاء، بدعم معنوى ثم شراء المنتجات ومن هنا كانت الانطلاقة والبحث عن كل جديد بأفكار غير مسبوقة، وتقسم وقتها بين العمل ودراستها فى الفرقة الثانية بكلية الاقتصاد المنزلى بجامعة العريش.

وأوضحت أن الشمع مادته الخام متعددة، وهى تحضرها وتنقلها بالشحن من القاهرة للعريش، ثم تعيد تشكيلها وتضع بصمتها بنسب وألوان وروائح تضيفها، وتابعت أنها تعتز بمنتجات خاصة التى ابتكرتها وبينها كوب الشمع بشكل ديكور جديد من نوعه، وشمعه البابل بألوانها وروائحها.

وأشارت إلى أنها فوجئت أن زبائن الشمع من كل الأعمار وكل له ذوقه فى اختيار الشمعة التى تناسبه، وتابعت أن البعض يجهل ثقافة الاستمتاع بالشموع وأجد استفسارات تنتهى بطلب هذا المنتج، وبعد التجربة تلاحظ تكرار الطلب.

وقالت إنها تقوم بالتسويق لمنتجاتها من داخل منزلها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، ولا يزال بيعها مقتصرا على شمال سيناء، وفى خطتها التوسع ليشمل الشحن لكل أنحاء الجمهورية، بينما أمنيتها أن "البراند" الخاص بها يصل للعالمية، وتطلق متجرا عالميا يحمل بصمة مصر فى مجال إنتاج وتسويق الشموع.

بينما اتجهت الفتاة السيناوية نها جمال للعمل والاستثمار فى رسائل الماضى العتيقة، وكلام الشعراء وعبارات الأغنيات، وأشهر ما قيل فى الأفلام عن الحب والصداقة.

ابداعات-المشروعات
ابداعات-المشروعات

وعن تجربتها فى استثمار حنين الناس للماضى، قالت إنها تعشق الورق المعتق القديم بألوانه الباهتة والكلام المكتوب عليه بلغة صادرة من القلب داخل ظرف يحمل بصمة البريد، كما كانت تصل الرسائل  فى زمن سابق.

وأضافت، أن مشروعها يحمل اسم "مراسيل"، وبدأت من الصفر تكلفة، حيث كانت بالصدفة تكتب على فرخ ورق أسود وضعته داخل ظرف أصفر قديم، وفوجئت أن من حولها يقبلون على اقتناء مثل هذا الورق، ومن هنا انطلقت بشكل أوسع.

وأشارت إلى أنها خريجة كلية نظم معلومات، وبدأت هذا العمل بعد تخرجها قبل عام ونصف، وعملها يقوم على الكتابة على الورق القديم وورق البردى عبارات ووضعها داخل أظرف، وهذه العبارات عبارة عن رسائل يختارها الشخص، أو تكتبها هى لتكون هدية مناسبة من حبيب لحبيه أو أحد غالى عليه.

-الطالبة-تقى-يسرى
-الطالبة-تقى-يسرى

وأوضحت أنها ابتكرت أساليب جديدة لهدايا المراسيل، بينها ألبوم الذكريات الذى يحتوى على صور فى ألبوم من الورق القديم، وكروت، وزجاجات مليئة برمل البحر وبداخلها رسائل، والتابلوهات والشنط، وورق الحائط ورق للمكتب.

وأشارت إلى أن أكثر فئة يقبلون على اقتناء ما تقوم بإنتاجه هم الشباب بمختلف مراحلهم العمرية، فهم رغم حداثتهم يميلون لاختيار رسائل الماضي فى هداياهم.

انتاج-الشموع
انتاج-الشموع

وقالت إنها تختار كتابة عبارات محتواها من الأغانى القديمة مما أنشدته أم كلثوم وأبدع فيه عبدالحليم حافظ وما قاله الشعراء، وما تردد من عبارات مشهورة فى الأفلام القديمة.

بدورها تفوقت "عبير الحجاوى"، فى تحويل جذوع الشجر للوحات فنية، وتتميز فى تشكيل مشغولات تحمل ألوانا وزخارف ومشاهد تراثية على خلفية قطع خشبية عتيقة بأشكال وأحجام مختلفة.

وقالت إنها خريجة كلية تربية قسم لغة انجليزية، ولديها حب من الصغر لكل ماهو قديم، وكانت البداية بكتابة المراسيل على الورق القديم، ولأنها تعشق الطبيعة ومكوناتها القديمة خصوصا الشجر، فكرت أن ترسم على جذوعه.

وأضافت أنها بحثت فى التجربة، وتعرفت على كل مقومات الرسم والكتابة على الجذوع، وكان أول من شجعها والدها ووالدتها، موضحة أنها أصبحت تبحث عن كل جذوع الشجر التى تحضرها من أسواق شمال سيناء وخارجها، وتستعين بنجار لتقطيعها بعد جفافها لشرائح.

وأشارت إلى أنها تبدأ بصنفرة كل قطعة ثم سد مسامها، وتشكيل الرسم المطلوب ثم حمايته بطبقة لون، وكل هذا يستغفر كثيرا لكل مشغولة من 10 إلى 15.

رولا-المغربى
رولا-المغربى

 

وأوضحت أنها تمارس هذا الفن منذ 3 سنوات، وخلال العام الأخير انتجت نحو ألف قطعة تتنوع بحسب ذوق من يحتاجها وتستخدم للزينة وديكور ومعلقات، ولكلا ذوقه فى استخدامها.

وأبدعت"رولا المغربى"، فى صناعة الأقمشة وتحولها لأشكال فنية وبتصاميم مبتكرة وجديدة من نوعها باستخدام الماكينة ويدويا.

فتاه-تنتج-الشموع
فتاه-تنتج-الشموع

وأشارت إلى أنها تعلمت الصنعة من والدتها، وتقوم بكل هذا العمل فى منزلها، وتعتبر ما تقوم به هواية أكثر منها مهنة، وتضيف لما تنتجه، تجميل كل القطع الفنية فى البيوت والأركان والأعمدة وقطع الأثاث، إضافة للعلب والفوانيس المطعمة بالزينة إلى جانب المفارش وغيرها.

ووجهت نصيحة لكل صاحبة موهبة أن تقوم بها لتثبت قدرتها وتظهر إبداعها، وتشارك بعرض هذا الإنتاج كلما أتيحت لها الفرصة.

 
عبير-تحول-جذزع-الشجر-لقطع-فنية
عبير-تحول-جذزع-الشجر-لقطع-فنية
 
ابداع-فن-جذوع-الاشجار
ابداع-فن-جذوع-الاشجار

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة