وجاء فى بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجى للاتحاد الأوروبى، عبر موقعها الرسمى: أن احتفال هذا العام يكتسب معنى خاصًا للغاية، حيث شهدت أوروبا ككل عودة الحرب على نطاق واسع بين روسيا وأوكرانيا، بما يؤثر في المقام الأول على أوروبا، لأنها تجري على أراضيها، وحتى إذا لم تكن أوكرانيا دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، فهي شريك وثيق للغاية، ولدينا معها اتفاقية شراكة أشمل ولا يمكن إنكار رسالتها الأوروبية.

وأضاف البيان أنه بينما تعتبر عملية الاندماج في الاتحاد الأوروبي بالنسبة لمعظم مواطنينا قصة نجاح ضخمة، إلا أن بعض الأوروبيين قد تأثروا أيضًا بالشكوك حول فائدة المشروع الأوروبي، وفي السنوات الأخيرة أثار عدد متزايد من الأطراف هياجًا ضد الاتحاد الأوروبي وأثار الشكوك حوله، بما في ذلك دور الاتحاد الأوروبي كجهة فاعلة أمنية عالمية، لذلك يتعين علينا أبراز أربعة اعتبارات رئيسية في هذا الصدد.

وتابع البيان "أول هذه الاعتبارات أن الدول الأعضاء أظهرت أقوى وحدة سياسية في مواجهة العدوان الروسي على أوكرانيا، من منطلق إدراك خطورته والمخاطر التي يحملها، ومن هنا جاءت السرعة التي اعتمد بها الاتحاد عقوبات مالية واقتصادية ضد روسيا بالتنسيق مع شركاء مجموعة السبع. في حين كان العنصر الرئيسي الثاني هو القرار باستخدام - لأول مرة على الإطلاق - الموارد المالية لمرفق السلام الأوروبي لمساعدة دولة تتعرض للهجوم في الدفاع عن نفسها. وقد تم بالفعل صرف ثلاث شرائح بقيمة إجمالية قدرها 1.5 مليار يورو، ويقترن هذا الدعم الأوروبي بالدعم العسكري المباشر من الدول الأعضاء، بما يعد دليلا آخر على اتحاد الكتلة وقوتها //بحسب ما جاء في البيان//.

وفي ختام البيان، أكد الاتحاد أنه من خلال العمل الجماعي لإنهاء اعتماد أوروبا في مجال الطاقة على روسيا، أظهر الاتحاد الأوروبي أنه أقوى في مجموع أجزائه مما لو تعمل الدول الأعضاء بمفردها، فهي ليست لاعبًا أقوى في سوق الطاقة الدولية فحسب، بل إنها تحد أيضًا من تعرض دولها الأعضاء لابتزاز الطاقة، وأخيرًا فالأزمة الأوكرانية ليست مسألة "الغرب" ضد روسيا؛ حيث إن التمسك بالمبادئ الدولية الأساسية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة يتعلق بنفس القدر بالشمال والشرق والجنوب والغرب.