كارلوس غصن على رادار الإنتربول.. مذكرة فرنسية ترغم القضاء اللبنانى على استجواب مدير نيسان السابق فى تهم فساد.. تقارير: غسيل أموال وتبديد بقيمة 15 مليون يورو أبرز الاتهامات.. وبيروت تتحفظ على تسليمه

الثلاثاء، 31 مايو 2022 09:00 م
كارلوس غصن على رادار الإنتربول.. مذكرة فرنسية ترغم القضاء اللبنانى على استجواب مدير نيسان السابق فى تهم فساد.. تقارير: غسيل أموال وتبديد بقيمة 15 مليون يورو أبرز الاتهامات.. وبيروت تتحفظ على تسليمه كارلوس غصن
كتبت إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أكثر من 3 سنوات، عادت قضية قطب صناعة السيارات الدولى لبنانى الأصل كارلوس غصن للواجهة مجددا؛ بعدما أعلن القضاء اللبناني استجواب المدير السابق لشركة نيسان، بناء على تلقيه مذكرة حمراء، من الشرطة الدولية، الإنتربول، إذ لا يزال الرأى العام العربى والدولى يترقب الإجراءات التالية التى ستتخذ بشأن القضية التى تعود إلى عام 2018 ،حيث كان غصن يخضع للمحاكمة في اليابان آنذاك قبل أن يتمكن من الفرار عام 2019، من اليابان إلى وطنه الأم لبنان، مختبئاً في صندوق على متن طائرة خاصة.

وعقب الاستجواب الذي خضع له غصن فى بيروت أمس، بحضور محاميه وركز على الاتهامات الواردة في مذكرة الإنتربول، لم تتخذ السلطات أي إجراء آخر بحق رجل الأعمال اللبناني الأصل.

وقال مصدر قضائي لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الاتهامات التي وردت في المذكرة الحمراء، انصبت على "غسل الأموال والفساد وتبديد أموال الشركة التي كان يديرها".

مذكرة حمراء

وتلقت السلطات اللبنانية مذكرة الإنتربول، مطلع الشهر الجاري، ولا تعني مذكرة الإنتربول اعتقال الشخص الذي صدرت بحقه، لكنها تعني عادة استجوابه واحتجازه احتياطيا، لاحتمال طلب تسليمه، أو اتخاذ إجراءات قانونية بحقه. وفق "ببى بى سى" .

وصدرت المذكرة بناء على طلب السلطات الفرنسية، الشهر الماضي، بسبب الاشتباه في معاملات مالية بقيمة 15 مليون يورو، بين تحالف شركتي نيسان اليابانية، ورينو الفرنسية، ووكيلهما في سلطنة عمان، حيث أسست الشركتان، تحالفا ضخما في مجال صناعة السيارات، على يدي غصن، الذي كان يرأسهما.

ومن المقرر أن ترسل السلطات اللبنانية نتائج الاستجواب، إلى نظيرتها الفرنسية، حسب ما أوضح المصدر القضائي اللبناني.

ومن جانبها، قالت السلطات اللبنانية، التي لا تسمح بتسليم مواطنيها، بناء على مذكرات الإنتربول، إنها طلبت من فرنسا إرسال جميع الاتهامات، والأدلة التي لديها، حتى يتمكن الادعاء العام اللبناني، تحديد مدى إمكانية محاكمة غصن ـ الممنوع من مغادرة البلاد ـ في بيروت.

وكانت السلطات اليابانية قد ألقت القيض على غصن، بعد اتهام شركة نيسان له بعدم الإفصاح عن راتبه الفعلي ومستحقاته المالية وسوء استخدام أموال الشركة، وهو ما ينفيه غصن.

وفى السياق نفسه؛ أدين المدير التنفيذي السابق لشركة نيسان جريج كيلي، بمساعدة غصن الرئيس التنفيذي السابق لشركة السيارات اليابانية العملاقة في التهرب من قوانين الكشف عن الرواتب.

وعلمت المحكمة في طوكيو أن كيلي ساعد غصن في إخفاء جزء من 9.3 مليارات ين (أي ما يعادل 80.4 مليون دولار) من دخله عن المشرفين الماليين.

وقبل هروب غصن من اليابان كان من المتوقع أن يكون شريكاً في التهمة التي وجهت إلى كيلي.

وقبض على غصن لأول مرة بتهمة سوء السلوك المالي، والادعاء بعدم الإبلاغ عن مجموع رواتبه خلال مدة خمس سنوات حتى عام 2015.

وكان غصن تحدث مع بي بي سي عن هروبه الدراماتيكي، الذي تضمن التنكر للتسلل من دون أن يلاحظه أحد في شوارع طوكيو، والاختباء في صندوق كبير للمعدات الموسيقية والفرار.

وفي عام 2021، حكم على رجل أمريكي وابنه بالسجن في اليابان للمساعدة في تهريب غصن إلى خارج البلاد على متن طائرة خاصة.

وحكم على مايكل تيلور، أحد قدامى المحاربين في القوات الخاصة الأمريكية، بالسجن مدة عامين، بينما حكم على نجله بيتر بالسجن مدة عام وثمانية أشهر، وكانت الولايات المتحدة قد سلمت مواطنيها الاثنين إلى اليابان، لتبدأ في محاكمتهما.

وفي عام فى 2021 قضت محكمة في طوكيو، بمعاقبة الجندي السابق في القوات الخاصة الأمريكية، مايكل تايلور، بالسجن عامين، وسجن ابنه بيتر لمدة عام و8 أشهر بتهمة مساعدة الرئيس السابق لشركة "نيسان" للسيارات اللبناني كارلوس غصن، على الفرار من اليابان.

وحسب موقع فرانس 24، كان مايكل تايلور الذي يبلغ 60 عاماً الذي دين بالعقوبة الأشدّ، وابنه بيتر تايلور في 28 من العمر واللذان يُحاكمان في طوكيو في هذه القضية المدوية التي هزّت اليابان. وقد اعترف كلاهما بالاتهامات الموجهة إليهما.

وكانت السلطات الأمريكية قد اعتقلت  تايلور ونجله في مايو 2020 في الولايات المتحدة بعد مساعدتهما في تهريب كارلوس غصن في طائرة خاصة في صندوق آلات موسيقية من اليابان مرورا بتركيا، إلى لبنان.

وتم تسليم تايلور ونجله إلى اليابان في وقت سابق من العام الجاري ومثلا للمرة الأولى أمام المحكمة في يونيو  الماضي حيث أقرا بمساعدة غصن على الفرار.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة