كانديس ميلارد تكشف تاريخ الاستعمار البريطانى فى أفريقيا بكتاب "نهر الآلهة"

الأحد، 29 مايو 2022 07:00 ص
كانديس ميلارد تكشف تاريخ الاستعمار البريطانى فى أفريقيا بكتاب "نهر الآلهة" نهر الآلهة
عبدالرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لآلاف السنين كان موقع منابع نهر النيل يكتنفه الغموض، في القرن التاسع عشر، وكان هناك جنون يتصاعد في العالم كله من الاهتمام بمصر القديمة، في الوقت نفسه أرسلت القوى الأوروبية موجات من الاستكشافات تهدف إلى رسم خريطة لأركان العالم المجهولة، وتوسيع إمبراطورياتهم الاستعمارية.
 
وفى كتابها الجديد نهر الآلهة: عبقرية وشجاعة وخيانة في البحث عن منبع النيل تكشف المؤرخة والكاتبة الأمريكية كانديس ميلارد كيف تعاملت الإمبراطورية البريطانية مع منابع النيل في أفريقيا عبر تتبع الرحلات الاسكتشافية التي أطلقتها بريطانيا في أفريقيا، وقد أثار هذه الكتاب اهتماما واسع المدى في الولايات المتحدة لاقتفائه أثر تلك القصة غير المطروقة من قبل حتى أن الكتاب جاء ضمن قائمة نيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعا.
 
تم إرسال ريتشارد بيرتون وجون هانينج سبيك من قبل الجمعية الجغرافية الملكية للمطالبة بجائزة إنجلترا، تحدث بيرتون أكثر من لغة وكان جنديًا يحمل أوسمة، كان أيضًا دقيقًا ومغامرا بينما كان سبيك أرستقراطيًا شابًا وضابطًا في الجيش مصممًا على ترك بصمته، وشغوفًا بالصيد، ونقيض بيرتون في المزاج والمعتقدات.
 
منذ البداية اشتبك الرجلان، وتحملا مصاعب هائلة ، ومرض ، ونكسات مستمرة، بعد عامين ، في عمق المناطق الداخلية الأفريقية ، أصبح بيرتون مريضًا جدًا بحيث لا يستطيع أحد الضغط عليه ، لكن سبيك استكمل مسيرته الاستكشافية وادعى أنه وجد المصدر في بحيرة كبيرة أطلق عليها اسم بحيرة فيكتوريا ومن هنا بدأت قصة اكتشاف منابع النيل. 
 
عندما عادا إلى إنجلترا سارع سبيك إلى الحصول على الفضل ، مستهينًا ببيرتون، عارض بيرتون ادعائه بينما أطلق سبيك رحلة استكشافية أخرى إلى إفريقيا لإثبات أحقيته في نسب اكتشاف منابع النيل إليه حيث أصبح الاثنان عدوين لدودين مع انحياز الجمهور إلى بيرتون الأكثر جاذبية ، مما أثار حسد سبيك الكبير، وفي اليوم السابق لمناقشتهم علنًا ، أطلق سبيك النار على نفسه.
 
ومع ذلك كان هناك رجل ثالث في كلتا البعثتين اسمه غير وراد بحكايات الإمبراطورية التي كانت مآثرها غير عادية، وهو مبارك بومباي ، الذي تم استعباده وشحنه من قريته الواقعة بشرق إفريقيا إلى الهند، عندما مات الرجل الذي اشتراه ، شق طريقه إلى جيش السلطان المحلي ، وسافر في النهاية إلى إفريقيا ، حيث استخدم براعته اللغوية وشجاعته لكسب لقمة العيش، وبدون بومباي ورجال مثله ، الذين قادوا الحملة البرطانية لاستكشاف منابع النيل وحموها، لم يكن أي من الإنجليز ليقترب من منابع النيل .
 
في نهر الآلهة كتبت كانديس ميلارد قصة أخرى منقطعة النظير من الشجاعة والمغامرة على خلفية السباق لاستغلال أفريقيا من قبل القوى الاستعمارية.
يذكر أن كانديس ميلارد هي مؤرخة وصحفية أمريكية، ولدت في 1968، وقد أنجزت من قبل عددا من الكتب التاريخية التي تتناول تاريخ الاستعمار.
 
WhatsApp Image 2022-05-26 at 12.35.15 PM
غلاف الكتاب

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة