رصدت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية صعود القومية المسيحية فى حملات بعض المرشحين الجمهوريين للانتخابات النصفية الأمريكية المقررة فى نوفمبر المقبل. وقالت الشبكة فى تقرير لها اليوم، الأحد، إن من بين هؤلاء المرشحين دوج ماستريانو، المرشح الجمهورى لمنصب الحاكم فى بنسلفانيا الذى فاز فى سباق الجمهوريين التمهيدى هذا الشهر.
لم يجعل ماستريانو الإيمان أساسيا فقط فى قصته الشخصية، ولكن نسخ المعتقدات المسيحية المحافظة والرموز فى حملته، وأصبح أبرز الأمثلة فى تلك الدورة الانتخابية على ما يصفه البعض صعودا فى القومية المسيحية بين المرشحين الجمهوريين.
إلا أن ماستريانو، رفض توصيف القومية المسيحية فى الماضى. ونادرا ما يستخدم أى مرشح هذا التوصيف. ويقول البعض إنه تحقير ويصر على أن الجميع لديه الحق فى الاعتماد على عقيدته وقيمه لمحاولة التأثير على السياسة العامة.
إلا أن بعض العلماء عادة ما يعرفون القومية المسيحية بأنها تتجاوز المناقشات الخاصة بالسياسة، وتروج للقيم والرموز والهوية المسيحية.
ويقولون إن القومية المسيحية عادة ما يصاحبها اعتقاد بان الله جعل لأمريكا دور خاص فى التاريخ، وأنها ستتلقى المباركة الإلهية استنادا إلى التزامها.
ويتداخل هذا مع الأجندة السياسيةى المحافظة بما فى ذلك معارضة الإجهاض وزواج المثلين وحقوق المتحولين جنسيا. ويقول الباحثون إن القومية المسيحية مرتبطة غالبا بانعدام الثقة فى المهاجرين والمسلمين. كما يرى كثبر من القوميين المسيحيين الرئيس السابق دونالد ترامب كبطل على الرغم من تفاخره الجنسى خ وافتقاره للورع العام.
وقد حقق المرشحون الذين ينظر إليهما كقوميين مسيحيين بعض النجاحات فى السباق التمهيدى للحزب الجمهورى، الذى شهد فى عديد من المعارك مواجهة المحافظين الأقوياء مع خصوم من اليمين.