الذكاء الاصطناعى.. نقطة تواصل بين البشر والروبوت

السبت، 28 مايو 2022 08:00 م
الذكاء الاصطناعى.. نقطة تواصل بين البشر والروبوت ذكاء اصطناعى
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاهد عديدة ظهرت خلال مختلف الأفلام السينمائية القديمة تظهر سيطرة الروبوتات على حياة البشر مستقبلًا، الأمر الذى بدأ فى التحقق خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة بعدما بدأت العديد من شركات التكنولوجيا تطوير روبوتات أقرب إلى البشر، سواء فيما يتعلق بالتصميم الخارجى أو بالقدرات التى يمكنها تنفيذها، معتمدة فى ذلك على «الذكاء الاصطناعى» الذى بات يمثل تهديدًا ليس لبعض الوظائف فقط، كما زعمت العديد من التقارير السابقة، ولكن لبقاء البشر بالكامل، فمع اعتماد الشركات والمصانع والجهات المختلفة بشكل متزايد على الآلات المدعومة بالذكاء الاصطناعى الذى يعمل بدقة وإنتاجية أعلى من البشر، أصبح هناك توقعات بفقدان الملايين لوظائفهم، ليس ذلك فحسب، بل تناولت تقارير أخرى مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعى فى تطوير روبوتات قاتلة يمكنها التفكير ومواجهة البشر فى المستقبل والقضاء عليهم، مرورًا بسيطرة هذا الذكاء الاصطناعى على شبكات الإنترنت، وبالتالى السيطرة على العالم أجمع، أيضًا لا يمكننا أن ننظر فقط إلى الجانب المظلم من هذه الثورة التكنولوجية لأنها بالتأكيد تتضمن الكثير من الإيجابيات، فعلى سبيل المثال يبشر الذكاء الاصطناعى، خاصة الأساليب التى تعتمد على البيانات مثل التعليم الآلى، بتغيير جذرى فى الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية على مستوى العالم، ومن ثم فهو يساعد الإنسان على التنبؤ بالمستقبل واتخاذ القرارات بشكل أفضل، ومن المتوقع بحلول عام 2030 أن يضيف الذكاء الاصطناعى 15 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمى، ومن ثم أرى أنه يجب التوعية بأن الذكاء الاصطناعى تقنية وليست مجرد «روبوت»، وعلى المتخصصين والعاملين فى المجالات التكنولوجية الحديثة دراسة الإيجابيات والسلبيات جنبًا إلى جنب لتحقيق الاستفادة القصوى من الثورة التكنولوجية الهائلة التى نشهدها ومواكبتها بما يصب فى صالح الدول، وترصد «اليوم السابع» فى هذا الملف أبرز مميزات الذكاء الاصطناعى، إضافة إلى السلبيات والمخاطر التى تؤرق المتخصصين فى هذا المجال.
 

7 مميزات مهمة

مكافحة أمراض الشيخوخة وتحسين نتائج زراعة القلب.

حل العديد من المشكلات التى تواجه علوم الفضاء.
يحمى العمالة البشرية من المهام الخطرة وله قدرة على تحرير البشر من أعباء الأعمال الشاقة.
يستخدم فى مجال التنبؤ بالطقس والمناخ.
مكافحة الكوارث والاستعداد لها.
تعزيز القدرة على الإبداع فى مجالات مختلفة.
يضمن دقة عالية تخلو تمامًا من الأخطاء فى كثير من المهام.
 

6 أشهر روبوتات حول العالم

- «أطلس» روبوت قادر على هزيمة البشر فى المعارك، قادر على القفز للخلف بكل سهولة، إذ يمكنه الحفاظ على توازنه إذ تم دفعه أو الاصطدام به، كما يمكنه النهوض مرة أخرى فى حال سقوطه، وهو يتمتع برؤية ستيريو تمكنه من الوقوف فى وضع مستقيم، وأجهزة الاستشعار، التى تعطيه القدرة على التعامل مع الكائنات فى بيئتها والتحرك بالأرض الوعرة، ويمكنه السير فى التضاريس الوعرة والدخول فى معارك بل وهزيمة البشر فى المعارك.
- «صوفيا» الأشهر فى العالم، وتعتبر أول روبوت يحصل على جنسية مثل البشر، وتمتلك القدرة على تفسير المشاعر، وتعقب معايير الوجه والتعرف عليها، وبإمكانها إجراء حوارات كاملة مع البشر.
 
- «ماريو» وهو روبوت صمم خصيصًا لمساعدة مرضى الخرف، إذ يمكنه إجراء محادثات صغيرة عن الطقس ومساعدة مستخدمه على العثور على المفاتيح الخاصة به، بالإضافة إلى المساهمة فى تذكر العطلات العائلية القديمة، والحفاظ على عقل رفيقه نشيطا، وللمساعدة فى درء الوحدة التى ترتبط بالخرف.
- «إيما» روبوت متخصص فى تدليك الظهر والركبة، وتتواجد بسنغافورة، وهى عبارة عن جهاز مزود بأذرع روبوتية تحاكى اليد البشرية لتكرار التدليك العلاجى، ويهدف إلى معالجة النقص فى القوى العاملة والتحديات مع اتساق الجودة فى قطاع الرعاية الصحية، وهو قادر على توفير التدليك المناسب لكل مريض.
 
- «AIBO» روبوت ذكى فى شكل كلب، ويأتى بعد أكثر من 10 سنوات من إطلاق الإصدار الأول منه، وهو روبوت أليف يمكنه التصرف مثل الكلاب الحقيقية.
 
- «سالى» تعتبر أفضل روبوت لإعداد السلطات المختلفة، ومعرفة الفرق بين أكثر من 20 مكونًا مختلفًا من الطعام، مع تقديم معلومات عن عدد السعرات الحرارية الدقيقة بالمكونات، كما دعم بالقدرة على إعداد أكثر من ألف نوع من السلطات الجاهزة للأكل فى حوالى 60 ثانية.


آراء مختلفة

هناك العديد من الآراء التى تؤيد تقنيات الذكاء الاصطناعى وتشجع تطويرها وتشجعيها بشكل كبير، مثل مارك زوكربيرج الذى طورت شركته العديد من أنظمة الذكاء الاصطناعى، التى تسهل على العالم استخدام فيس بوك، بالإضافة إلى محاربة الانتحار، والإرهاب، ولكن على الجانب الآخر هناك شخصيات رفضت تلك التقنية بشكل كبير، فسبق وحذر عالم الفيزياء البريطانى «ستيفن هوكينج» من الذكاء الاصطناعى، وقال إنه من المرجح جدًا أن «يحل محل البشر تمامًا» خلال سنوات قليلة من الآن، وأوضح أن التنمية البشرية للروبوتات وأجهزة الكمبيوتر ستصل فى نهاية المطاف إلى ظهور شكل جديد من أشكال الحياة التى تتفوق فيها الآلة على البشر، كما قال «ايلون موسك» المدير التنفيذى لشركة تسلا، إن الذكاء الاصطناعى سيهدد أرواح البشر فى المستقبل وفرصة حماية البشر وضمان أمنهم من هذه الأنظمة فائقة الذكاء ضعيفة جدًا.

 

3 أبرز مخاطر للذكاء الاصطناعى:

- تتيح تقنية التزييف العميق والتى تعتبر إحدى تقنيات الذكاء الاصطناعى، حيث صنع فيديوهات مزيفة بالاعتماد على التعلم الآلى، عبر دمج مجموعة صور ومقاطع فيديو وتسجيلات صوتية لشخص معين، لإنتاج مقطع فيديو جديد يقول فيه الشخص كلاما غير حقيقى أو يقوم بتصرفات لم يقم بها فى الواقع.

- يمكنه الاستيلاء على بعض وظائف البشر، حيث ينظر إلى أتمتة الوظائف بشكل عام على أنها الشاغل الأكثر إلحاحا على المدى القريب. وذلك رغم أن أحدث تقرير أصدرته المنظمة عام 2021 يشير إلى أن أعداد العمالة نمت فى جميع دول المنظمة تقريبًا خلال الفترة «2012 - 2019».
 
- وصول الآلات إلى مستويات ذكاء تفوق الإنسان لدرجة تمكنها من اتخاذ قراراتها بشكل مستقل، دون العودة إلى البشر فى أى مرحلة من السيناريوهات التى تخيف بعض البشر.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة