ونقلت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، البيان الصحفي لمجلس الأمن حول الوضع في أفغانستان، عبر الموقع الرسمي للأمم الحدة - جاء فيه إعراب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم العميق إزاء تصريحات حركة طالبان بضرورة تغطية جميع النساء وجوههن في الأماكن العامة وفي وسائل الإعلام، وعدم مغادرة المنزل إلا في حالات الضرورة، وأن انتهاك هذا التوجيه سيؤدي إلى العقوبة من قبل أقاربهم الذكور. كما أعربوا عن قلقهم إزاء قرار طالبان حل العديد من المؤسسات الوطنية الرئيسية.


ودعا أعضاء مجلس الأمن، حركة طالبان إلى الإسراع بعكس السياسات والممارسات التي تقيد حاليًا حقوق الإنسان والحريات الأساسية للنساء والفتيات الأفغانيات، مجددين دعوتهم لطالبان للالتزام بالتزاماتها بإعادة فتح المدارس لجميع الطالبات دون مزيد من التأخير.


وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم إزاء الحالة المتقلبة في أفغانستان، بما في ذلك التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وتأثيرها على حياة الشعب الأفغاني؛ لاسيما الهجمات الإرهابية المستمرة التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك في المناطق الدينية للأقليات عبر أفغانستان، وزراعة المخدرات غير المشروعة وإنتاجها والاتجار بها.


كما أبدى أعضاء مجلس الأمن قلقهم إزاء الحالة الإنسانية والاقتصادية الأليمة في أفغانستان، مؤكدين الحاجة إلى تعزيز الجهود لتقديم المساعدة الإنسانية وغيرها من الأنشطة التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية في أفغانستان، وضرورة إيصال المساعدة الإنسانية بشكل فعال يتطلب جميع الجهات الفاعلة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق لجميع العاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك النساء.


وشدد مجلس الأمن على الحاجة إلى المساعدة في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه الاقتصاد الأفغاني، بما في ذلك الجهود المبذولة لاستعادة النظم المصرفية والمالية والجهود المبذولة لتمكين الاستخدام من الأصول المملوكة للبنك المركزي الأفغاني لصالح الشعب الأفغاني.


وطلب أعضاء مجلس الأمن تقديم المساعدة من بعثة الأمم المتحدة لأفغانستان (يوناما) أن تواصل رصد الحالة عن كثب وتقديم تقارير عنها، وطلبوا من الممثل الخاص للأمين العام مواصلة التواصل مع جميع الجهات الفاعلة السياسية الأفغانية والجهات المعنية، بما في ذلك السلطات المختصة، بشأن هذه القضايا، وفقًا لمبادرة بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان، وإطلاع مجلس الأمن على التقدم المحرز.