وفيما يلي تسلسل زمني لأهم المحطات وأبرز التحديات والقرارت في حكومة ميقاتي منذ تكليفه وحتى تحولها لتصريف الأعمال.. ففي 26 يوليو 2021، تم تكليف نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة الجديدة بعد استشارات نيابية ملزمة بين رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون والكتل النيابية والمستقلين بمجلس النواب اللبناني، وذلك بأغلبية بلغت 72 صوتا.

وفي 27 يوليو 2021، أجرى رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي استشارات نيابية غير ملزمة مع الكتل النيابية والمستقلين لتشكيل الحكومة الجديدة.. وفي 30 يوليو 2021، أعلن الاتحاد الأوروبي تبني إطار عمل لفرض عقوبات على الأشخاص والكيانات المسؤولين عن تقويض الديمقراطية وسيادة القانون في لبنان، وذلك ضمن فرض قيود تهدف لمعالجة الوضع في لبنان.

وفي 15 أغسطس 2021، حدثت ضغوط دولية مكثفة لإزالة العقبات أمام تشكيل الحكومة بعدما شهدت منطقة التليل بعكار شمالي لبنان انفجارا ضخما في الساعات الأولى من صباح هذا اليوم بخزان وقود أثناء تجمع مواطنين للحصول على الوقود المفقود بالسوق، مما أسفر عن مقتل 28 شخصا وإصابة 80 آخرين على الأقل.

وفي 20 أغسطس 2021، تعثرت مشاورات تشكيل الحكومة بين رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال عون، حيث تم إلغاء اجتماع رسمي معلن عنه بين الطرفين للتشاور حول تطورات تشكيل الحكومة، وذلك بعد 12 اجتماعا بين الجانبين منذ تكليف ميقاتي بالتشكيل.. وفي 30 أغسطس 2021، تصاعدت الضغوط الدولية للإسراع بتشكيل الحكومة ووقف الانهيار المستمر في قطاعات الدولة وتصاعدت حالات الغضب الشعبي بسبب طوابير البنزين.

وفي 2 سبتمبر 2021، تم الإعلان عن إصرار فريق سياسي محدد بالحصول على الثلث المعطل في مجلس الوزراء الجديد، وهو ما يرفضه رئيس الحكومة المكلف وباقي الفرقاء السياسيين.. وفي 10 سبتمبر 2021، أعلنت الرئاسة اللبنانية توقيع مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة بين الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وفي حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري.. وفي 11 سبتمبر 2021، عقد ميقاتي اجتماعات متتالية مع الوزراء الجدد والقدامى؛ لمناقشة تصورهم لعمل وزاراتهم والملفات الاساسية المطلوبة، والتحضير للبيان الوزاري الذي نالت الحكومة الثقة على أساسه.

وفي 13 سبتمبر 2021، ترأس الرئيس اللبناني أول اجتماع للحكومة الجديدة بكامل تشكيلها بحضور رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب.. وفي 16 سبتمبر 2021، أقرت الحكومة اللبنانية بالإجماع البيان الوزاري المقرر طرحه على مجلس النواب لنيل الثقة، وذلك بعد صياغة البيان في جلسات ممتالية يوميا؛ ليكون أسرع بيان تم إعداده في تاريخ الحكومات اللبنانية، كما تتخذ الحكومة من شعار "معا للإنقاذ" ليكون اسما لها.

وفي 20 سبتمبر 2021، منح مجلس النواب اللبناني حكومة ميقاتي الثقة بأغلبية 85 صوتا بعدما تعهدت بإجراء الانتخابات النيابية وتنفيذ إصلاحات اقتصادية واستئناف التفاوض الفوري مع صندوق النقد الدولي؛ للوصول إلى اتفاق على خطة دعم من الصندوق، بالإضافة إلى زيادة ساعات التغذية الكهربائية كمرحلة أولى؛ لتأمين الكهرباء للمواطنين وإصلاح القطاع المصرفي وضمان حقوق وأموال المودعين وتصحيح الأجور.

وفي 23 سبتمبر 2021، تم إصدار جدول بتسعير المحروقات يتضمن الإلغاء الكامل للدعم على الوقود، وانفراجة بأزمة البنزين وتنسيق بين وزارتي الطاقة والداخلية لفتح المحطات المغلقة وإنهاء ظاهرة طوابير الوقود.. وفي 24 سبتمبر 2021، قام ميقاتي بأول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه إلى العاصمة الفرنسية باريس، وعقد مؤتمرا صحفيا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وفي 28 سبتمبر 2021، أعلن وزير الخارجية بدء تسجيل المغتربين للاقتراع في الانتخابات النيابية ابتداء من شهر أكتوبر وحتى نهاية شهر نوفمبر في أول خطوة لإجراء الانتخابات.. وفي 30 سبتمبر 2021، زار رئيس الحكومة الأردنية بشر الخصاونة لبنان وبحث مع نظيره اللبناني إمداد بيروت بالطاقة الكهربائية وسبل التعاون في مختلف المجالات.

وفي 30 سبتمبر 2021، تم تشكيل لجنة التفاوض مع صندوق النقد الدولي برئاسة نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، وذلك بالتوافق بين رئيسي الجمهورية والحكومة.. وفي 5 أكتوبر 2021، عرض ميقاتي خطة حكومته لإنقاذ البلاد على سفراء دول الاتحاد الأوروبي بلبنان خلال اجتماع موسع في السراي الكبير مقر الحكومة اللبنانية.

وفي 12 أكتوبر 2021، دخل لبنان في فراغ حكومي جديد بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء اللبناني في ذلك اليوم، وذلك بعدما شهدت الجلسة خلافات حادة بين الوزراء الممثلين للقوى السياسية المختلفة حول مسار التحقيقات في انفجار ميناء بيروت، حيث رفض فريق سياسي مشاركة وزرائه في جلسات التحقيق لحين تعديل مسار التحقيقات.

وفي 13 أكتوبر 2021، تم تأجيل جلسة مجلس الوزراء التي كانت مخصصة لاستكمال النظر بمسار تحقيقات انفجار ميناء بيروت، وذلك لأجل غير مسمى.. وفي 14 أكتوبر 2021، شهدت العاصمة بيروت أعمال عنف مسلحة أعادت للأذهان شبح الحرب الأهلية فيما عرف بأحداث الطيونة، والتي راح ضحيتها حوالي 7 قتلى و32 مصابا، وصدر قرار بالإقفال العام حدادا على ضحايا الأحداث.

وفي 20 أكتوبر 2021، بدأت احتجاجات بعدد من المناطق في لبنان بعد الارتفاع الكبير بأسعار المحروقات، حيث وصل سعر صفيحة البنزين إلى ما يوازي 15 دولارا.. وفي 20 أكتوبر 2021، وقع ميقاتي القانون المعجل الذي أصدره مجلس النواب، والذي ينص على تعديل بعض مواد قانون انتخاب أعضاء مجلس النواب، وأحاله لرئاسة الجمهورية الذي رفض التوقيع وأحاله مرة أخرى لمجلس النواب اعتراضا على إلغاء دائرة المغتربين وإلغاء العمل بنظام "الميجاسنتر".

وفي 25 أكتوبر 2021، أجرى ميقاتي زيارة للعراق التقى خلالها نظيره العراقي؛ لبحث التعاون المشترك وطلب زيادة كميات الوقود التي تقدمها العراق لمؤسسة كهرباء لبنان.. وفي 26 أكتوبر 2021، أعلن ميقاتي تمسك لبنان بروابط الأخوة مع الدول العربية، وأكد أن تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي التي تحمل إساءة للمملكة العربية السعودية لا تعبر عن الحكومة، كما طلب ميقاتي من وزير الإعلام تقدير المصلحة الوطنية واتخاذ ما يلزم لإصلاح العلاقات مع الدول العربية.

وفي 29 أكتوبر 2021، أعلنت المملكة العربية السعودية سحب سفيرها من لبنان، وكذلك الإمارات والكويت والبحرين، وتم الإعلان عن تشكيل خلية وزارية لإدارة الأزمة وتجاوز الخلافات مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وعقدت الخلية أول اجتماعاتها يوم 30 أكتوبر وحضرها مسئول بالسفارة الأمريكية بلبنان.

وفي الأول من نوفمبر 2021، التقى رئيس الحكومة اللبنانية الرئيس الفرنسي ونظيريه الإسباني والإيطالي، خلال مشاركته بمؤتمر المناخ بإسكتلندا.. وفي 13 نوفمبر 2021، تابع رئيس الحكومة مع الداخلية والجيش جهود مكافحة الحرائق المشتعلة بعدد من المناطق في لبنان، والتي شكلت أزمة كبيرة خصوصا بعد وجود شبهات بإشعالها بفعل فاعل.

وفي 22 نوفمبر 2021، شهد رؤساء الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي عرضا عسكريا باحتفال الجيش اللبناني بالعيد الـ78 للاستقلال، ثم عقدوا اجتماعا ثلاثيا دون التوصل لاتفاق حول عودة اجتماعات مجلس الوزراء رغم الأمور الضاغطة التي تتطلب قرارات من المجلس مجتمعا.

وفي 25 نوفمبر 2021، زار رئيس الحكومة اللبنانية الفاتيكان والتقى البابا فرنسيس.. وفي 3 ديسمبر 2021، تقدم وزير الإعلام جورج قرداحي باستقالته من الحكومة تغليبا للمصلحة العليا للدولة اللبنانية واللبنانيين، ووقع رئيسا الجمهورية والحكومة مرسوم قبول الاستقالة، وتكليف وزير التربية والتعليم العالي بتسيير الأعمال.

وفي 9 ديسمبر 2021، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في القاهرة،  لبحث التعاون بين البلدين وسبل دعم لبنان خلال المرحلة المقبلة.. وفي 19 ديسمبر 2021، وصل الأمين العام للأمم المتحدة إلى بيروت في مستهل زيارة تضامنية استمرت أربعة أيام.

وفي 27 ديسمبر 2021، دعا الرئيس اللبناني لحوار وطني من أجل التفاهم على ثلاث مسائل، والعمل على إقرارها لاحقا ضمن المؤسسات، وهي اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة والاستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان وخطة التعافي المالي والاقتصادي، بما فيها الإصلاحات اللازمة والتوزيع العادل للخسائر، وهو الحوار الذي انقسمت حوله القوى السياسية ولم يتم.. وفي 28 ديسمبر 2021، وقع ميقاتي مرسوم دعوة الهيئات الناخبة بلبنان إلى انتخاب أعضاء مجلس النواب في دورته الجديدة في 15 مايو 2022.

وفي 6 يناير 2022، وقع عون وميقاتي مرسوم دعوة مجلس النواب لدور انعقاد استثنائي يبدأ من 10 يناير وحتى 21 مارس 2022.. وفي 10 يناير 2022، شارك رئيس الحكومة اللبنانية في منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، وألقى كلمة خلال الفعاليات.. وفي 10 يناير 2022، بدأت إجراءات تلقي طلبات الترشح للانتخابات النيابية.

وفي 24 يناير 2022، عاد مجلس الوزراء اللبناني للانعقاد بعد تعطيل دام لأكثر من 3 أشهر.. وفي 10 فبراير 2022، أقر مجلس الوزراء مشروع الموازنة العامة للدولة، وهي الخطوة الأولى في التصحيح المالي ضمن أكثر من 14 قرارا إصلاحيا يجب أن يصدروا عن الحكومة، وأكثر من 30 قانونا إصلاحيا يجب أن تصدر عن مجلس النواب، وهي أول موازنة تقر منذ سنوات طويلة.

وفي 20 فبراير 2022، وجه رئيس الحكومة اللبنانية الشكر للرئيس السيسي؛ لاهتمام مصر الدائم بلبنان والمساعدات الأخيرة التي أرسلتها مصر إلى بيروت، والتي تعد الأكبر على الإطلاق، وذلك خلال لقاء ميقاتي بوزير الخارجية سامح شكري على هامش مؤتمر ميونخ للأمن المنعقد آنذاك في ألمانيا.

وفي 4 مارس 2022، أقرت الحكومة اللبنانية تشكيل لجنة وزارية لمتابعة الأمن الغذائي واقتراح التدابير العاجلة بشأنه بعد الأزمة الأوكرانية، خصوصا أن مخزون القمح في البلاد لا يكفي إلا لشهر واحد، كما وافق مجلس الوزراء في ذات الجلسة على مشروع قانون يهدف إلى تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية حتى 31 مايو في العام المقبل.. وفي 10 مارس 2022، تم تعيين زياد مكاري وزيرا للإعلام بالحكومة اللبنانية خلفا لجورج قرداحي.

وفي 14 مارس 2022، أعلن ميقاتي عزوفه عن الترشح لانتخابات مجلس النواب لافساح المجال أمام وجوه جديدة ولمنع تضارب المصالح.. وفي 16 مارس 2022، وافق مجلس الوزراء اللبناني بشكل نهائي على خطة النهوض بقطاع الكهرباء، والتي كانت شرطا أساسيا لموافقة البنك الدولي على تمويل استيراد الغاز من مصر والكهرباء من الأردن لتحسين التغذية الكهربائية حتى 8 ساعات يوميا كمرحلة أولى.. وفي 4 أبريل 2022، نفى ميقاتي إفلاس لبنان، وأكد أن تصريحات نائب رئيس الحكومة بهذا الشأن تم اجتزاؤها.

وفي 7 أبريل 2022، تتوصل الحكومة لاتفاق مبدئي على مستوى الموظفين مع صندوق النقد الدولي بعد شهور من التفاوض، ورئيسا الجمهورية والحكومة يؤكدان التعاون الوثيق لتطبيق الإجراءات المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي.. وفي 8 أبريل 2022، عاد سفيرا السعودية والكويت بلبنان إلى بيروت؛ لاستئناف أعمالهما بعد نجاح مبادرة كويتية لحل الأزمة بين لبنان ودول الخليج.

وفي 14 أبريل 2022، أقر مجلس الوزراء اللبناني هدم صوامع القمح بميناء بيروت وإقامة نصب تذكاري لضحايا الانفجار، وذلك وسط رفض لأهالي ضحايا الانفجار.. وفي 23 أبريل 2022، غرق مركب قبالة سواحل طرابلس شمالي لبنان وعليه العشرات، حيث تم إنقاذ 45 شخصا وانتشال عدد من الجثث فيما لا يزال أكثر من 30 شخصا في عداد المفقودين، وأعلن لبنان الحداد الوطني وفتح تحقيقا في الحادث.

وفي 6 و8 مايو 2022، تم إجراء الانتخابات النيابية في الخارج في 58 دولة على مستوى العالم بنسبة مشاركة بلغت 63% من بين أكثر من 225 ألف مغترب له حق التصويت في الانتخابات.. وفي 12 مايو 2022، تم إجراء الانتخابات النيابية للموظفين المكلفين بمهام في تنظيم العملية الانتخابات والبالغ عددهم 14500 موظفا بنسبة مشاركة بلغت 84%.

وفي 15 مايو 2022، تم إجراء الانتخابات النيابية في جميع أنحاء لبنان في أكثر من 6900 لجنة انتخابية بـ15 دائرة انتخابية كبرى، وبلغت نسبة المشاركة 41% من بين قرابة 4 ملايين ناخب لهم حق التصويت.. وفي 17 مايو 2022، تم إعلان نتائج الانتخابات النيابية، والتي أسفرت عن خسارة تيار 8 آذار (يضم حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر وتيار المردة وعددا من الحلفاء) للأغلبية بمجلس النواب

وفوز كبير لقوى المعارضة والمجتمع المدني وحصول حزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع على أكبر كتلة مسيحية داخل المجلس النيابي.

وفي 20 مايو 2022، عقدت الحكومة آخر اجتماعتها قبل التحول لتصريف الأعمال، وأقرت استراتيجية النهوض المالي ورفعت تعرفية الاتصالات.. وفي 21 مايو 2022، أعلنت الرئاسة اللبنانية اعتبار حكومة ميقاتي مستقيلة وفقا لنص الدستور مع بداية ولاية مجلس النواب الجديد.. وفي 22 مايو 2022، طلب من الحكومة رسميا تسيير الأعمال لحين تكليف حكومة جديدة.

وفي 23 مايو 2022، أصدر ميقاتي قرارا بتحديد صلاحيات الوزراء خلال مرحلة تصريف الأعمال، وطلب من الوزراء حصر ممارسة صلاحياتهم في نطاق الأعمال الإدارية العادية بالمعنى الضيق، على أن تشترط موافقة رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية في القرارات التي تستدعيها الظروف الاستثنائية.