أحمد التايب

هل أصبح الغش فى الامتحان حقا مكتسبا؟

الإثنين، 23 مايو 2022 12:10 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل من المعقول أن يصبح للغش مبررا فى حياتنا؟ وهل يُعقل أن نصل إلى مرحلة أن يُقاتل بعض أولياء الأمور من أجل أن يغش أبناؤهم الطلاب؟ بل أن العجب العجاب حرص بعض أولياء الأمور قبل الطلاب على الاشتراك فى جروبات الغش على منصات التواصل الاجتماعى، والأرقام هنا مرعبة بالنسبة لأعداد الطلاب وأولياء أمورهم المشتركين فى هذه الجروبات، والتى تقدر بمئات الآلاف،  والأشد عجباً هو شُكر أولياء الأمور للقائمين علي هذا الجروبات ودعواتهم لهم بالتوفيق جزاء ما يفعلون وما يقدمونه من خدمات لأبنائهم!!.
 
والسؤال.. ألم ير أولياء الأمور أن هذا بمثابة فساد ينخر في نخاع المجتمع، ويجلب لنا نظاما تعليميا يعترف بالشهادات لا التعلم، فنكون أمام طبيب يتاجر بالمرضى، ومهندس تنهار على يديه العمارات، ومدرسا نصابا وغير كفء على أداء رسالته، وموظفا مزورا بلا ضمير، ومواطنا مخادعا غير مسؤول تجاه نفسه أو تجاه مجتمعه، فينتشر العنف وتنهار الأخلاق.
 
فلماذا لما نترك أبناءنا يسيرون فى المسار الطبيعى وفق قدراتهم وتحصيلهم، فمن يدخل الجامعة يدخل، ومن يقف عند التعليم المتوسط، فيكون هناك طبيب عالم رحيم ومهندس مبدع أمين ومدرس صادق رسول،  وفلاح ناجح أو نجار  أو كهربائيا، والأهم من هذا كله أن لا يشعر أحد فينا بظلم لأنه يعرف قدراته، ولا يشعر أحد فينا أنه أخذ مكان الآخر ، فعندما نلتقي كل بمهنته نتعامل بحب ومودة واحترام، وإقرار بالواقع المُستحق..
 
وأخيرا .. يجب علينا الانتباه قبل فوات الأوان وأن نتخلى عن الطريق الأسهل والمضمون للوصول والنجاح واعتلاء المناصب والترقى واهتمامنا يكون من أجل التعلم لا الحصول على الشهادات..
 






مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة