عرف البشر النوم على وسائد ناعمة منذ 2000 عام، لكن قبل هذه الفخامة اعتاد المصريون القدماء إراحة رؤوسهم على مساند مصنوعة من الحجر.
وتم تصميم الحامل المصري القديم للوسادة، والذي يُطلق عليه عادةً مسند الرأس، لإبقاء الرأس مرتفعًا أثناء النوم، وتتكون عادة من قاعدة مسطحة ثم قسم مقعر على جانبها العلوي لتهدئة الرأس، وتم العثور على مساند للرأس مصنوعة من الرخام والعاج والسيراميك والحجر والخشب وحتى الزجاج في المقابر المصرية من 3000 قبل الميلاد حتى 30 قبل الميلاد.
وتساعد مساند الرأس في منع الحشرات من الزحف إلى الفم أو الأنف أو الأذنين أو عبر الوجه، والآن بدأت فكرة الوسادة الحجرية تبدو أكثر جاذبية، في المناخات الحارة ، حيث يسمح مسند الرأس أيضًا لتيارات الهواء بالتدفق تحت الرأس وتبريد النائم، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins.
لكن الوسائد الحجرية المصرية خدمت أكثر من مجرد تطبيق عملي، في مصر القديمة ، كان يُعتقد أن الرأس هو مقر الحياة الروحية، وبالتالي كان من الضروري حمايته، وغالبًا ما كانت مساند الرأس الحجرية منقوشة بصور وقائية، مثل الإله بيس ، إله يحمي الأشخاص النائمين الذين طرد مظهرهم المخيف الشر، كما تم وضع مساند الرأس تحت رؤوس المتوفى لإبعاد الأرواح الشريرة.
