كشف الكاتب المغربى محسن الوكيلى، الذى انضمت روايته "أسير البرتغاليين" إلى سلسلة روايات البوكر، بعدما وصلت إلى القائمة القصيرة، فى جائزة البوكر العالمية للرواية العربية، فى دورتها لعام 2022، أنه قرأ العديد من المراجع وكتب التاريخ للتأكيد على أن الإنسان البسيط، يساهم باقتدار فى صنع التاريخ.
وأوضح محسن الوكيلى، خلال تصريحات صحفية مع موقع جائزة البوكر العالمية للرواية العربية، أنه على مدار سنوات، دائما ما كان يشعر وهو يقرأ التاريخ، بأن "أسلافنا لم يستوعبوا على النحو الأمثل ماضيهم وحاضرهم، وكان حاضرنا المتواضع نتاجا موضوعيا لهذا الفشل. لقد خلفوا شعوبا فقيرة وجاهلة فى معظمها بينما كانت أمم أخرى تبنى نهضتها وتؤسس لمجتمعات الوعى والمعرفة والحداثة، وكان علينا نحن أن ندفع ثمن هذا التباين والتفاوت بين شعوب الضفتين التى لا يبعدهما عن بعضهما البعض غير بضعة أميال".

رواية أسير البرتغاليين
كما كشف محسن الوكيلى، أن التحدى الأكبر الذى واجهه وهو يكتب رواية "أسير البرتغالين" هو إيجاد مراجع تاريخية غير المراجع التقليدية المعروفة، مراجع أخرى تقدم آراء مختلفة بغية اكتمال المشهد، ولهذا قرأ كثيرا فى كتب التاريخ.
تحدى آخر واجهه محسن الوكيلى وهو يكتب تمثل فى أن كافة المراجع تتحدث عن السلاطين والمعارك والانتصارات والهزائم والأنساب، بينما تغيب أخبار البسطاء وتفاصيل عيش الإنسان العادي، كانت مغيبة لأن الإخباريين كانوا مشغولين بالوقائع الكبرى والملاحم. الرواية، فى جزء معتبر منها، تتحدث بلسان المغيب لتقول إن الإنسان البسيط، هو يساهم باقتدار فى صنع التاريخ.
محسن الوكيلى كاتب مغربى من مواليد تازة، المغرب، عام 1978. حاز جوائز أدبية عديدة فى المسرح والقصة والرواية. أصدر أول مجموعة قصصية له بعنوان "فجر الغضب" فى عام 2009، ثم أول رواية "رياح آب" فى عام 2013 التى فازت بجائزة الشارقة للإبداع العربى فى العام نفسه. بلغت روايته "ريح الشركي" 2016 القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد فى فئة الكتّاب الشباب، وفازت مجموعته القصصية "تيه" 2016 بجائزة غسان كنفانى للسرد.