أكرم القصاص - علا الشافعي

التاريخ أم التجريب.. هل تنحاز البوكر للروايات الكلاسيكية مقابل السرد الحداثى

الأحد، 22 مايو 2022 03:30 م
التاريخ أم التجريب.. هل تنحاز البوكر للروايات الكلاسيكية مقابل السرد الحداثى الجائزة العالمية للرواية العربية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل الإعلان عن الفائز بالجائزة العربية للرواية العربية، تظل هناك العديد من علامات الاستفهام حول الجائزة، خاصة تلك الاتهامات بانحياز الجائزة للروايات التاريخية على غيرها من الألوان الروائية الأخرى، واستند الكثير إلى منح الجائزة فى عامها السابق إلى الكاتب الجزائرى عبد الوهاب عيساوى، عن روايته "الديوان الإسبرطى"، فضلا عن القائمة الطويلة التى شهدت العديد من الروايات التاريخية، فى ظل صعود ملحوظ فى الاهتمام بكتابة الرواية التاريخية أو تلك التى تتناول جوانب من التاريخ، بما مثل علامة فارقة أو "تريند" أدبى على مستوى العالم العربى.

وتقف الدورة الأخيرة، التى فاز فيها الكاتب الأردنى جلال برجس برواية "دفاتر الوراق" أمام صحة تلك الاتهامات، خاصة أن الروايات المرشحة لم يكن من بينها الكثير الذى يعد تاريخيا، حتى أن الشاعر اللبنانى شوقى بزيغ رئيس لجنة التحكيم قال عن القائمة الطويلة "نحن أمام ست عشرة رواية مميزة من مختلف أصقاع العالم العربى، تراوحت سياقاتها الأسلوبية والتعبيرية بين تقنيات التوثيق، والرسائل والتقصى الاجتماعى والنفسى، والاستقصاء البوليسى المعقد".

أغلب الروايات الفائزة في الدورات السابقة هي روايات تميل إلى الجانب التاريخى، وهو ما فتح المجال أمام تساؤلات حول توجهات أعضاء لجنة تحكيم الجائزة منذ اطلاقها عام 2008 وحتى الآن، وهل تفضل رواية على أخرى بناء على قيم جمالية تميل إلى التجريب والحداثة أم أنها لازالت تميل إلى الكتابة الكلاسيكية خاصة التاريخية.

البعض يرى أن الجائزة تتغاضى عن قيم جمالية وإبداعية كثيرة لصالح عناصر التشويق ومعايير سوق الكتاب وتغلب عليها السعي وراء الدعاية والترويج، والتي لا تتوافر مع الأعمال الرصينة، بعيدا عن المنجزين الحداثي والتجريبي، رغم ما يمثلان من إضافة ضرورية إلى الرواية العربية الحديثة.

وبحسب تصريحات سابقة لـ فلور مونتانارو، منصب منسق جائزة البوكر العربية، اعتبرت أن انحياز الجائزة إلى الرواية الكلاسيكية على حساب التجريب والاشكال الروائية الجديدة؛ أمر يتعلق بلجنة التحكيم، في الوقت الذي أشارت فيه إلى تعليق الناقد اللبناني صبحي البستاني رئيس لجنة التحكيم في البوكر سابقا "ليس كل تجريب تجديد".

وحول عدم التزام الجائزة بمعايير ثابتة ومعلنة في اختيار الروايات الفائزة تجنبا للجدل؛ أشارت منسقة الجائزة العالمية للرواية العربية إلى أن مهمة لجنة التحكيم هي اختيار أفضل رواية من كل سنة، مضيفة "حسب تعبير طالب الرفاعي رئيس لجنة التحكيم عام "2010، فليس هناك معيار محدد كما في الرياضيات، هناك معايير عامة كجودة اللغة وتنامي الفعل الدرامي، بما يعكس قيمة ما، فلجان التحكيم تحاول البحث عن الروايات التي تملك قيمة مميزة، وأحياناً نختلف، وأحيانا نجد سمات مشتركة، وكان الفيصل هو النقاش الذي دار بيننا انه يجب النظر للرواية من داخلها لمعرفة قيمتها الحقيقية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة