هرب من السجن وعاش بين المنافى.. تعرف على محطات حياة الشاعر الراحل مظفر النواب

الجمعة، 20 مايو 2022 03:30 م
هرب من السجن وعاش بين المنافى.. تعرف على محطات حياة الشاعر الراحل مظفر النواب مظفر النواب
عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رحل عن عالمنا منذ قليل الشاعر العراقى مظفر النواب وهو أحد شعراء الرفض وصاحب قصائد رنانة عن القومية العربية وغيرها من القضاياا العروبية الوطنية التى شغلت أفق شعره، وقد ولد مظفر النواب في بغداد عام 1934 لعائلة شيعية أرستقراطية من أصل هندي تقدر الفن والشعر والموسيقى، وينتمي بأصوله إلى عائلة النواب التي ينتهي نسبها إلى الإمام موسى الكاظم.

أظهر موهبة شعرية منذ سن مبكرة وقد أكمل دراسته الجامعية في جامعة بغداد وأصبح مدرسًا، لكنه طرد لأسباب سياسية عام 1955 وظل عاطلاً عن العمل لمدة ثلاث سنوات، في وقت صعب على أسرته التي كانت تعاني من ضائقة مالية.

التحق بالحزب الشيوعي العراقي وهو لا يزال في الكلية، وتعرض للتعذيب على يد الحكومة الهاشمية وبعد الثورة العراقية عام 1958 التي أطاحت بالنظام الملكي، تم تعيينه مفتشًا في وزارة التربية والتعليم. في عام 1963، اضطر لمغادرة العراق إلى إيران وبعد اشتداد المنافسة بين القوميين والشيوعيين الذين تعرضوا للملاحقة والمراقبة الصارمة من قبل النظام الحاكم.

أصدرت محكمة عراقية حكماً بالإعدام بحقه بسبب إحدى قصائده، وخفف فيما بعد إلى السجن المؤبد، وفي سجنه الصحراوي واسمه نقرة السلمان القريب من الحدود العراقية، أمضى وراء القضبان مدة من الزمن ثم نُقل إلى سجن الحلة الواقع جنوب بغداد.

هرب من السجن بحفر نفق وبعد الهروب المثير من السجن توارى عن الأنظار في بغداد، وظل مختفياً فيها ثم سافر إلى جنوب العراق وسكن الأهوار، وعاش مع الفلاحين والبسطاء حوالي سنة وانضم إلى فصيل شيوعي سعى إلى قلب نظام الحكم كما يذكر أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج تاون إدموند غريب في كتاب قاموس التاريخ العراقى.

وفي عام 1969 صدر بيان العفو عن المعارضين فرجع إلى سلك التعليم مرة ثانية فشغل منصب مدرس في إحدى المدارس، ثم غادر بغداد إلى بيروت في البداية، وبعدها انتقل إلى دمشق، وظل يسافر بين العواصم العربية والأوروبية، واستقر بهِ المقام أخيراً في دمشق ثم بيروت،كما تعرض النواب لمحاولة اغتيال في اليونان في العام 1981.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة