تاريخ المقاهى فى مصر.. مقهى "شعبان" للطرق الصوفية و"البوستة" للشعراء والمفكرين

الإثنين، 02 مايو 2022 05:00 ص
تاريخ المقاهى فى مصر.. مقهى "شعبان" للطرق الصوفية و"البوستة" للشعراء والمفكرين صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة كبيرة من الارتباط لدى المصريين تربطهم بالمقاهى المنتشرة فى شوارع وميادين المحروسة، يملكون فيها الكثير من الحكاوى، يستلهمون من جلساتها المتعددة حكاويهم، وتتنوع ثقافتهم باختلاف مرتاديها، لها طابعها المختلف وتاريخها الخاص، فهى شاهدة على أحداث سياسية وثقافية واجتماعية مهمة فى تاريخ البلد، وبخاصة فى التاريخ الحديث، ومنذ انتشارها خلال القرن الثامن عشر، أصبحت جزءًا ومكانًا شبه مألوف لدى المصريون وكأنها بيتهم الثاني.
 
كانت للمشايخ وطلبة الأزهر مقاهيهم فى حى الحسين وأشهرها "قهوة شعبان" وكان من زبائنها المطرب "محمد الكحلاوى" بينما كان للمجاذيب والصعاليك وأرباب الطرق الصوفية مقهاهم الخاص وكان من أشهرهم "على نيابة" الذى تقمصته شخصية ضابط فى جيش "محمد على باش" فكان يرتدى الملابس العسكرية ويضع فوق رأسه طربوشا له زر طويل ويزين صدره بأنواع شتى من النياشين الفالصو وسدادات زجاجات المرطبات، وكان يكحل عينيه ويمسك سيفا من الصفيح وهو يقدم عروضه العسكرية ونداءاته الحماسية المبهمة.
 
وكان هناك أيضًا مقاهى خاصه لرواد الفكر والإبداع ومنها مقهى "البوستة" التى كان يرتادها جمال الدين الأفغانى ومقهى"اللواء" المكان المفضل لشاعر النيل حافظ إبراهيم "ومتاتيا" قبلة الفن المصرى وفى مقدمتهم نجيب الريحانى والأديب العالمى نجيب محفوظ وقهوة "الفيشاوى" التى يرتادها بعض السياح.
 
وفى النهاية وأيًا كان الرأي تظل المقاهى بمثابة مسرح مفتوح يعكس الكثير من معالم الحياة اليومية المصرية التي تعلو فيه الأصوات متداخلة مع حركة الباعة المتجولين الذين يعرضون مختلف البضائع الخفيفة كالسبح ومراوح اليد بل وحتى بضائع ثقيلة منها سجاجيد ومرايا وكتب.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة