العيد فى حياة الأدباء.. عبد الرحمن الأبنودى يصف احتفالات الأطفال بـ"أيامى الحلوة"

الإثنين، 02 مايو 2022 10:00 م
العيد فى حياة الأدباء.. عبد الرحمن الأبنودى يصف احتفالات الأطفال بـ"أيامى الحلوة" عبد الرحمن الأبنودى
كتب عبدالرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحمل العيد فى طيات بهجته فكرة استعادة ذكريات الطفولة فالعيد هبة الطفولة ومن هنا يجرى مجرى الذكريات التى ترقد فى قاع ذاكرة كل إنسان عن العيد بطقوسه والفرحة التى يهديها للأطفال فيتذكرونها كبارًا، وقد عرض عبد الرحمن الأبنودى مقطعا من ذكرياته مع العيد فى كتاب "أيامى الحلوة" ففرط الذكرى على أنسام الحنين فى أرض خضبها طفلا فى قنا بدموعه وذكرياته.

وصف الأبنودى فى كتابه مشهدًا بديعًا للعيد فى قنا مستعينا بعناصر أساسية فى مشهده أهمها العربة الكارو التى كان الأطفال يقفون فوقها في قرى الصعيد محتفلين بالعيد حيث تقود الكورال من أسماها "اللهلوبة" لتصدح بأغنياتها الفلكورية فيردد وراءها الأطفال بنات وبنين، تقول الأغنية التى أخرجها الأبنودى من دفاتر الذكرى:

وطلعت له حاطه أحمر

ونزلت له حاطه أحمر

ولقيت حمامى بتمخطر

ويا حمام الواد على

وطلعت له بمنشة

ونزلت له بمنشة

ولقيت حمامى بيتعشى

ويا حمام الواد على

يضيف الأبنودى فى كتاب أيامى الحلوة واصفا مشهد الطفولة:" ثلاثون طفلا على عربة كارو من عند مبنى المديرية إلى مسجدى سيدى عبد الرحيم القنائى والأغنيات تتوالى".

ويتطرق الأبنودى إلى صرف العيدية فيقول إها كانت تذوب بين عربة الكارو التى أشار إليها والعسلية مضيفا أنه لم يكن هناك أي فاروق بين الأولاد والبنات حيث كان الاختلاط يتم ببساطة وتلقائية بين الأطفال المحتفلين بالعيد.

ويتناول اشتياق الأطفال إلى السلمون الذى كان اختراعا جديدا فى ذلك الوقت حيث كان الأطفال يرونه فى محلات البقالة ولا يستطيعون الوصول إليه ويتمنون أن يجربوه فيحول الفقر بينهم وبين السلمون ومن هنا جاء ابتكارهم لأغنية السلمون الذى كانوا يسمونه "سلمو"، تقول الأغنية:

ألمو يا ألمو

والبت تحب السلمو

البت عينيها للظابط

والظابط عينه ليها

قام ساب النقطة وراح ليها

وغمزها بحق السلمو

البت عينيها للأستاذ

والأستاذ عينه ليها

قام ساب الدرس وراح ليها

وغمزها بحق السلمو!

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة